رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 16 نوفمبر، 2014 0 تعليق

بريد القراء

 الهدف من حياتنا

 

في مرحلة من مراحل الشباب الأولى، أو لنقل في فترة المراهقة كان يصيبني شعور كبير بالاكتئاب، عندما أفكر في المستقبل.

لم تكن فكرة الأمومة والزواج كافية لتمنحني ابتسامة الرضا والشعور بالمتعة. ولم تكن الوظيفة لتفعل هذا أيضا.

كنت محاطة بالكثير من الزوجات والأمهات والنساء العاملات كذلك. وكنت غارقة في بحر شكواهن وأوجاعهن وآلامهن الجسدية والنفسية فلم تغرني تجربتهن وحدها.

 عندما كبرت مررت وحصلت على كل تجاربهن، الزواج، والأمومة، والوظيفة. وكان أن عرفت السر وراء العيش الماتع السعيد:

فالإنجاز دوما كان سر المتعة، وأعني الإنجاز باتجاه الهدف المحدد مسبقا بالتأكيد.  كان الهدف الأسمى هو أن يرضى الله تعالى.

ورضا الله -تعالى- يتحقق بأن نحسن الخلافة في الأرض.

وحسن الخلافة هو تطبيق الشرع الحنيف في دقائق حياتنا.

وأهم أسس ودعامات هذا التطبيق هو الإخلاص بالتأكيد، ومراقبة الله عز وجل.

عندما نضع الهدف الأسمى أمامنا ستفتح الدروب. ستترتب الأهداف الأخرى التي تندرج كلها تحت مظلة الهدف الأسمى كما أحب أن أسميه.

عندما يكون رضا الله هو الغاية، ستشعرين بحلاوة الإنجاز الدراسي.

ستستمتعين بالدراسة الخارجة عن إطار المنهج المدرسي، كذلك لتستخدميها بما ينفع كالدعوة مثلا.

ستسعدين بحفظ القرآن، وستتحينين الفرص للعمل بما علمت، وسيفتح الله تعالى لك أبواب العمل إن صدقت النية، وإلا فلك الأجر على تلك النية المباركة.

في المنزل ستبتسمين لكل خدمة تؤدينها لوالدتك، أو والدك، وإخوتك؛ فميزانك في الحياة مختلف، ومعياره أن أرضي الله وأحقق الهدف.

ستسهل عليك أمور أخرى لم تتخيليها، ويهون التعب، والدراسة، والعمل المنزلي، والزواج وخدمة الزوج والولد، وكذلك مشاق التربية والأمومة.

ستجدين الوقت الكافي لإنجاز واجباتك، وكذلك مناصرة قضايا الدين، والمجتمع العادلة, ولن تتخلي عن موهبتك، بل ستسخرينها لخدمة هدفك السامي.

الهدف  السامي إذن هو البداية للانطلاق، للتطوير. للعلم والتعلم، للعمل، ولتحمل المشاق والصعاب بروح سعيدة مرحة ونفس مطمئنة هادئة.

لنطور من ذاتنا إذن.

لنبدأ بالهدف الأسمى. ولنربط به كل هدف بعده.

عبير النحاس

 

 

خواطر ومواقف

 سَقطة العَالم

 كان الإمام أبو حنيفة يمشي في الطريق فرأى غلاما أمامه حفرة فقال له: يا غلام إياك أن تسقط،

فقال هذا الغلام كلمة حاسمة مفحمة، قال له بل أنت يا إمام إياك أن تسقط -أنا إن سقطت سقطت وحدي، وإنك إن سقطتَ سقط معك العالم.

بلسم الحياة

عندما دخل ابن تيمية -رحمه الله- سجن القلعة برز له بلسم الحياة (الإيمان).

فقال ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، أنَّى رحت فهي معي لا تفارقني، حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة. إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة إنها جنة الإيمان.

هَيتَ لك

تقول امرأة العزيز ليوسف عليه السلام: (هيت لك) قال: معاذ الله.

وكلمة (هيت لك) فيها من الجذب والإغراء والفتنة ما يقود النفس الأمارة للاستجابة ولكن الله سلم وعصم ولطف.

ويا لمقام يوسف عليه السلام وقوته وصلابة عزيمته وجلالة نفسه يوم هزم هذا الإغراء الفاتن بالكلمة الطاهرة الخالدة:(معاذ الله).

وياليت كل مسلم إذا ماجت أمامه الفتن وتعرضت له الإغراءات أن يفزع إلى: (معاذ الله) ليجد الحفظ والصون والرعاية، ويحتاج المسلم كل وقت إلى عبارة معاذ الله، فالدنيا بزخرفتها وزينتها تناديه: هيت لك والمنصب ببريقه وطلائه يصيح: هيت لك، والمال بهالته وصولته يقول: هيت لك، والمرأة بدلالها وحسنها وسحرها تعرض نفسها وتصيح:  هيت لك، فمن ليس عنده معاذ الله فماذا يصنع؟

 

إسلام الفيومي

 

كيف تعاتب دون  إحراج؟

 

     العتاب فيه صفاء النفوس والعتاب على قدر المحبة، قول يتداوله الناس، لكن العتاب لا يكون أسلوباً فعالا إلا إذا استخدم في الوقت المناسب ومع الشخص المناسب، الذي يتقبل العتاب اللطيف بصدر رحب، وفي قول لعمر بن الخطاب -رضي الله عنة- يقول: «لا تقطع أخاك على ارتياب، ولا تهجر دون استعتاب»، وحتى لا تخسر أصدقاءك من عتابك لهم، نقدم لك فيما يلي (6) نصائح في هذا الشأن:

1- حدد عتابك: فلا يجب أن يزيد عتابك على حد معين، ولا تحول كلامك لنوع من التوبيخ، ولا تكرر ما تقوله ولا تلح كثيرا، حتى لا يتحول كلامك لنوع من الهجوم غير المحبب.

2- لا تتهاون: بينما لا يجب أن يزيد عتابك على حد معين، يلزم أيضا ألا ينقص عن الحد الذي يجعله فعالا، فالتهاون أحيانا يؤدي إلى استسهال الأمر من قبل صديقك، ومن ثم يتمادى في عدم مراعاة ما يضايقك.


 3- لا توجه اتهاما مباشرا: فلا يجب أن تضع صديقك موضع المتهم، فتضطره للدفاع عن نفسه بطريقة تبدو وكأنه يبرىء شخصه من تهمة مؤكدة؛ فذلك يوغر صدره تجاهك، وربما تخسره جزئيا أو كليا.

 4- ضع النقاط على الحروف: عندما تعاتب صديقك حدد بدقة الأشياء التي ضايقتك منه، بمعنى أن تضع النقاط على الحروف، مع التأكيد عند عتابك أنك باق على صداقته، وأن عتابك ما هو إلا من باب البقاء على الود القديم.


 5- كن مهذبا: فلا تستخدم أبدا كلمات خارجة عن الأدب، وانتق ألفاظك بعناية، حتى لا تحرج صديقك فلا يعود ينسى كلماتك
 6- كن هادئا: لا ترفع صوتك، وتكلم بهدوء ودون انفعال، وتذكر أنك تعاتب ولا تشاجر .

مؤمنة عبد الرحمن

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك