رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 12 يناير، 2015 0 تعليق

بريد القراء

 همسة في أذن المربي

 

الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم ، أما بعد؛

     فمن محاور التربية الواعية، التربية الإيمانية، فعلى المربي أن يكون حريصًا على بناء الجانب الإيماني في حياة أبنائه، ولا ينقض لهم عبادة أو طاعة، بل يساعد من يريد إنشاء طاعة أن ينشئها أو ينميها إن شرع فيها، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع ثمامة بن أُثال لما قال له: «يا رسول إن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة. فماذا ترى أن أفعل؟» وتأتي إجابة النبي صلى الله عليه وسلم «امض لأداء عمرتك ولكن على شرعة الله ورسوله».

     فالمربي يبني العبادات في قلوب أبنائه، ويعين على أدائها وينظمها لهم ويوجههم لحسن أدائها، والمربي يعمل على تحويل الأوامر الربانية والتوجيهات النبوية إلى إجراءات عملية (سلوك) يحيا به الناس؛ ولذا فهو يُهذب ممارستهم للطاعات والعبادات، ويُحدث لهم التوازن في حياتهم، ويحملهم على الاستمرار، كما فعل مع عبد الله بن عمرو بن العاص لما سأله النبي صلى الله عليه وسلم  عن صيامه، فقال إنه يصوم ولا يُفطر، فأمره  صلى الله عليه وسلم أن يصوم شهر الصبر وثلاثة أيام، فقال أطيقُ أكثر من ذلك، فأمره بصيام الاثنين والخميس، فقال أطيق أكثر من ذلك، فأمره بصيام يوم وإفطار يوم، ولما سأله عن حاله مع القرآن فقال عبد الله بن عمرو بن العاص إنه يقرأه في كل ليلة مرة، فأمره أن يقرأه في كل شهر مرة، فقال عبد الله: دعني أستمتع من قوتي وشبابي، فأمره أن يقرأه في كل عشرين مرة، فقال عبد الله دعني استمتع من قوتي وشبابي، فأمره أن يقرأه في كل عشر مرة ثم في سبع مرة.

     فالمربي ينصح أبناءه وهو بوصلتهم فيوجههم وينصحهم ويضع البرامج التربوية التي تعمل على بناء شخصية أبنائه وتساعد على ثباتهم وارتقائهم، فما أحوجنا إلى تربية جيل سلفي رباني متميز نحقق به النصر لأمتنا، ومن مهام المربي كذلك تربية انفعالات المتربي وتوجيهها والوصول به إلى مستوى العلم والعمل والعبادات والسلوك الذي يحقق له التوازن، فالارتقاء بالمتربي وإصلاحه ووقايته من الزلل من أهداف المربي، والمربي ليس شرطيًا؛ فالشرطي يتعامل مع الأخطاء بالعقاب أما المربي فيتعرض للأخطاء ليعالجها، ويلاحظ الإيجابيات فيطورها وينميها؛ لذا يجب علينا أن نهتم بإيجاد ذلك المربي الرباني الذي يفهم رسالته فهماً عميقا ويطبقها تطبيقا دقيقا، فالمربي يصنع الأجيال بلا كلل ولا ملل. وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبه: مصطفى دياب

 

تخيّل معي رحمك الله

هل تخيّلت نفسك يوماً فقيراً محتاجاً؟

هل تخيّلت حجم المعاناة التي تقع على الفقراء المساكين الضعفاء وثقلها؟

تخيّل معي رحمك الله!

فكل فرد منا معرّض لذلك في يوم من الأيام.

كم من غنيٍ أفقرته الأيام، وكم من فقيرٍ أغنته الأيام, فلا عجب في ذلك.

تأمل معي أخي، مشهد الفقير البائس في حياته اليومية و في كل موقف يعترضه، تلمُس انكسار قلبه وتمزُّق روحه؛ للحصول على لقمة عيش يستر بها عائلته، ويكف بها نفسه عما حرم الله.

أناشدك أيها الإنسان!

أناشد الأغنياء قبل البسطاء، أناشد المسلمين قبل الكفار، أناشد الأصحاء قبل المرضى، هل حمّلت نفسك عبء مسؤولية هؤلاء؟؟!

هل خطر على بالك أنك ستحاسب عن كل فقير أشقته الأيام وربما صار متسولاً سارقاً مجرماً تتخطّفه اللذّات، وأنت تملك المال الوفير الذي لو تصدقت ببعضه لما كان هذا الظلم والطغيان!

حتى أنت أيها الإنسان البسيط الحال، لم أُخرجك من قائمة العتاب، فأنت مسؤول أمام الله عن كل الأموال التي تطيح بها هنا وهناك، وفي الخارج من هو بأمسِّ الحاجة لها كي يستر عورته!

     فلنوسّع ضمائرنا، ونتذكر آخرتنا، ونتفكّر في حال البلايين من الناس في كل مكان من أنحاء العالم، قبل أن يأتي يوم نُسأل فيه عن القريب والبعيد، عن المحتاج والفقير، بسبب انشغالنا بدنيانا الزائلة وملذاتنا الشخصية، وكأن خالقنا لم يوجِدْنا في هذه الحياة، كي نكون يداً واحدة في السراء والضراء، ونعمّر الأرض ويساعد القوي منّا الضعيف والغني منّا الفقير ووو

عهد هيثم عقيل

 

منارات في الطريق!!

 

تجتمع أمور ثلاث  في هذه الظروف أمام الذين يدخلون في الإسلام، ويبغون النجاة باعتناقه دنيا وآخرة!

- الأولى: الدعايات السوداء التي يُروّج لها أعداء الإسلام، والأكاذيب المبرمجة التي تأخذ طابع البحث العلمي، والدوائر الساهرة على حرب الإسلام بمختلف الأساليب! 

- الثانية: ضعف الإمكانات بما لا يتناسب مع عِظم المهمة الدعوية؛ فعندما تقاس هذه الإمكانات إلى ما يبذله الآخرون، ندرك قيمة الجهود التي يبذلها الدعاة.

- الثالثة: الصورة المشوهة عن الإسلام في حياة كثير من المسلمين، وما يمكن للأعداء أن يفيدوا من خلال تقديم الإسلام من الواقع المنحرف لبعض المسلمين. 

     ومع كل هذا وغيره فإن أفواج الداخلين في الإسلام لم تتوقف!! فلم يصدّها التشويه ولا الدعايات السيئة، ولا الصور المشوهة؛ لأن الإسلام بالنسبة لهؤلاء هو الخلاص! فلا نتساءل بعد ذلك: لماذا يسلمون؟!

يحيى بشير حاج يحيى

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك