بريد القراء
النخب الثقافية والتدليس على الأمة!
حالة تشبه الفصام، تعيشها بعض النخب الثقافية في مجتمعاتنا العربية، حين يستشعرون حجم الكارثة الأخلاقية التي يحملها مشروع تغيير العالم 2030 م ويدركون أبعادها، ثم هم يشاركون عن عمد في تخدير أمتهم، وتزييف وعيها، والعبث بهويتها، مخالفين بذلك قناعاتهم قبل أن يخالفوا ضمير أمتهم.
يدرك الذين يخططون لتغيير العالم، أن هذا التغيير يبدأ من تغيير القناعات، وإعادة تفكيك المسلمات، ومهاجمة الثوابت، وأن عملية برمجة العقول وإعادة تشكيل الذهنيات تمر عبر خطوات متدرجة، أشبه بخطوات الشيطان. تبدأ من الترويج لأسماء جديدة عوض تلك المسميات القديمة التي كان يمتعض منها بعضنا، ليتعاطى العقل الباطن مع الأسماء الجديدة دون أن ينزعج منها.
فالسحاق واللواط اسمان قبيحان، تشمئز منهما النفوس، لا يقبل أحد أن يوصف بهما، ولا لأحد من ذويه، حتى المنفلتون أخلاقيا، وهما من كبائر الفواحش في ديننا، بالتالي قناعاتنا وثقافتنا ترفض مجرد التعاطي مع هذه الأسماء، لكن مع إعادة إنتاج هذه المسميات تحت عناوين جديدة، كحقوق المثليين، أو العلاقات المثلية، أو الترويج لمصطلح الجندر، ثم مع الدأب والإلحاح في تسويق هذه المصطلحات، والعمل على تزيينها ليل نهار، تصبح مقبولة عند بعض الناس وربما مرغوبة كذلك، ومن ثم لا يستنكف بعضهم من التعايش معها، بل والدعوة لها حتى تنتقل بالتدريج العدوى إلى غيرهم من أفراد المجتمع.
كذلك جريمة الزنا بما يحمله هذا الاسم من ظلال سلبية، له وقع منفر على النفوس السوية؛ وقد وصفه الله تعالى بقوله: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} (الإسراء:32)، لكن من يريدون أن يغيروا العالم يروجون له عبر مصطلحات موهمة، كالجنس الآمن، أو الصحة الإنجابية، أوحمل المراهقات، وتوفير خدمات رعاية الطفولة المبكرة، وهو ما يعني العناية بالفتيات اللاتي ارتكبن جريمة الزنا ورعايتهن وأطفالهن بجعله حقا من حقوق الإنسان، لتتسلل فاحشة الزنا متخفية تحت هذه المسميات الجديدة والعناوين البراقة، وخطوة فخطوة يألفها المجتمع وتتفشى الفاحشة في ربوعه.
في واقع الحال، إننا لا نعجب من مكر هؤلاء، وتخطيطهم لتحقيق ما يصبون إليه، لكن العجب الحقيقي حين يغفل كثيرون عن مآلات التأييد الكامل لمنتجات ثقافية، فقط لكونها صدرت من منظمة دولية، في الوقت الذي تعاني فيه البشرية تيهاً أخلاقياً على المستوى المعرفي والممارسة التطبيقية
مؤمنة عبد الرحمن
وصية تكتب بماء الذهب
وصية حكيم لابنه
في زمن الإنترنت
يا بني: إن (جوجل) والفيس بوك وتويتر والواتساب، وبرامج التواصل، بحرٌ عميق ضاعت فيه أخلاق الرجال، وسقطت فيه العقول، منهم الشاب ومنهم ذو الشيبة، وابتلعت أمواجه حياء العذارى، وهلُك فيه خلقٌ كثير، فاحذر التوغل فيه، وكن كالنحلة، لا تقف إلا على الطيب من الصفحات، لتنفع بها نفسك أولاً ثم الآخرين.
بني: لا تكن كالذباب؛ يقف على كلّ شئ، الخبيث والطيب، فينقل الأمراض من دون أن يشعر.
بني: إن (الإنترنت) سوقٌ كبير، ولا أحد يُقدم سلعته مجانا؛ فالكل يريد مقابلا، فمنهم من يريد إفساد الأخلاق مقابل سلعته، ومنهم من يريد عرض فِكره المشبوه، ومنهم طالبُ الشهرة، ومنهم المصلحون، فلا تشتر حتى تتفحص السلع جيدا.
أي بني : إياك ونشر النكات والإشاعات، واحذر النسخ واللصق في المحرمات، واعلم أن هذا الشيء يُتاجر لك في السيئات والحسنات، فاختر بضاعتك قبل عرضها، فإن المشتري لا يشاور.
أي بني: قبل أن تعلّق أو تشارك، فكّر إن كان ذلك يُرضي الله -تعالى- أو يغضبه.
أي بني: لا تُعول على صداقة من لم تره عينك، ولا تحكم على الرجال من خلال ما يكتبونه.، فإنهم متنكرون، فصُورهم مدبلجة، وأخلاقهم مجملة، وكلماتهم منمّقة، يرتدون الأقنعة ويكذبون بصدق، فكم من رجل دين هو أكبر السفهاء، وكم من جميل هو أقبح القبحاء، وكم من كريم هو أبخل البخلاء، وكم من شجاع هو أجبن الجبناء إلا من رحم الله، فكن ممن رحم الله.
بني: إن أخوف ما أخافه عليك في بحر (الإنترنت) الرهيب مشاهدة الحرام ولقطات الفجور والانحراف، فإن وجدت نفسك قد تخطيت هذه المحرمات، فاستفد من هذا النت في خدمة نفسك، والتواصل مع مجتمعك، واسع في نشر دينك وعقيدتك، وإن رأيت نفسك متمرّغا في أوحال المحرمات، فاهرب من دنيا الانترنت هروبك من الضبع المفترس؛ فالنار ستكون مثواك وسيكون خصمك غدا مولاك.
عبد الحكيم مصطفى
أربع خطوات تعلم ابنك كيف يكون الأفضل في مدرسته
التفوق في الحياة مبدأ نسعى جميعا لترسيخه في أبنائنا، وحتى نصل إلى هذا لابد من إرساء العمل على أن يتعلموا كل ما هو أفضل، وذلك عن طريق أربع خطوات بسيطة يقدمها لنا الموقع الأمريكي (ويكي هاو)، لنقدمها إلى أبنائنا، وهي:
(1) الاحترام: بالاحترام تستطيع إرضاء المعلم، وتجعله يقوم ببذل كل طاقته من أجل تعليمك وتوصيل كل المعلومات التي تفيدك إليك، وذلك من خلال عدم المشاغبة مع أصدقائك فضلا عن الانضباط في مواعيد حضورك للفصل واستخدام الألفاظ المهذبة عند النقاش مع المعلم مثل أستاذ، من فضلك، شكرا، وغيرها من الكلمات المهذبة.
(2) اسأل المعلم عن كل شىء: هناك مبدأ خطأ هو ملل المعلم من كثرة أسئلة الطلاب، وهو أمر غير صحيح؛ فالمعلمون يحبون الطالب الذي يسأل كثيرًا ولاسيما إذا كانت أسئلته مهمة ومفيدة فهذا يريهم أنك منتبه، ويولد لديهم الإحساس بالذكاء والنفع، وكل شخص يحب أن يشعر بذلك.
(3) مساعدة زملائك: لا تقف عند حد تجنب المشكلات والعراك مع زملائك في الفصل، ولكن يمكنك تقديم النصائح الخاصة بالالتزام بقواعد الفصل بطريقة لطيفة وهو نوع من أنواع المساعدة التي ستقدمها للمعلم حتى يستطيع الجميع الاستفادة من كل لحظة فى الحصة، وفى حالة اشتعال شجار بين زملائك عليك الذهاب إلى أقرب معلم حتى لا تكبر المشكلة، ويصاب أحدهم بطريقة غير مباشرة، فضلا عن مساعدة من يحتاج إليك.
(4) الواجب أولا بأول: لا تراكم الواجبات المدرسية عليك ولكن أنجزها سريعا مع إقامة بحث عن كل ما له جديد فيه من خلال الإنترنت ومراجعة المعلم فيه.
أمنية فايد
لاتوجد تعليقات