رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 16 فبراير، 2015 0 تعليق

بريد القراء

 لمصلحة الإسلام أم لمصلحة أعدائه؟!

لا شك أننا بتنا ندرك جميعا أن الإسلام يتعرض لهجوم منظم، وحملة شعواء شرسة لا تعرف هوادة، وربما كانت أفعال بعض المنتسبين إليه، أشد تشويها ونكاية على الإسلام من كيد أعدائه!

     فكم نسب بعضهم للإسلام أعمالهم الطائشة وتصرفاتهم الخرقاء!، وكم قدموا الإسلام للعالم زورا وبهتانا على أنه دين العنف والنقمة لا دين الرفق والرحمة!؛ لوصم أمة الإسلام كلها بالدموية والإرهاب، ولتسويغ ذلك الهجوم الظالم الحاقد الذي تشنه تلك القوى العدوانية المجرمة على الإسلام وأهله في كل مكان.

     إن الإسلام دين الرحمة؛ لأنه دين الله الذي قال في كتابه: {قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله كتب على نفسه الرحمة} (الأنعام:11)، ونبينا  صلى الله عليه وسلم  هو نبي الرحمة الذي قال الله عنه في كتابه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء107)، وهو صلى الله عليه وسلم  الذي وصف نفسه بقوله: «إنما أنا رحمة مهداة «رواه الحاكم وغيره، وحسنه الألباني.  وعن أبي هريرة  رضي الله عنه يقول: سمعت الصادق المصدوق صاحب هذه الحجرة أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تُنزع الرحمة إلا من شقي» رواه أبو داود والترمذي، وحسنه، وحسنه الألباني.

     وهو صلى الله عليه وسلم الذي صبر على أذى المشركين، ولم يبدأهم بعدوان، ولم ينتقم لنفسه، فعن ابن مسعود رضي الله عنه  قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم  يحكي نبياً من الأنبياء ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون»متفق عليه.

     بل لقد تجاوزت الرحمة في الإسلام من الرحمة بالإنسانية إلى الرحمة بالحيوان، فعن ابن عمر رضي الله عنه  أنه مر بفتيان من قريش قد نصبوا طيراً أو دجاجة يترامونها، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم  لعن من اتخذ شيئاً ـ ـ فيه الروح ـ غرضاً» متفق عليه.

وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تعرش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «من فجع هذه بولديها؟ ردوا ولديها إليها» ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال: «من حرق هذه؟» قلنا: نحن، قال: «إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار»رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني. 

     ونحن على يقين أن الإسلام أعظم من أن يشوه جماله أحد، أو تنال من حقيقته قوة مهما بلغت، و نراهن على قوة الوعي لدى العقلاء في العالم في فهم حقيقة ما يجري، ولمصلحة من، كما نثق في قدرة المخلصين من الأمة وذكائهم في الدفاع عن قضية دينهم العادلة؛ ليبقى الإسلام قويا عزيزا، وسيظل كذلك؛ لأنه دين الله القوي العزيز: {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (يوسف:21).

مؤمنة عبد الرحمن

ازدواجية المعايير وحادث الطيار الأردني الأسير

     سارع عدد كبير من الدول الغربية والإسلامية في الإنكار، وأدانت المنظمات العالمية، واستنكرت الهيئات الكبرى بقوة إحراق تنظيم داعش للأسير الأردني الطيار، ولم يختلف المسلمون عن غيرهم في استنكار هذا العمل الإجرامي؛ ليس لأنه عمل وحشي جبان لا يجوز في حق الأسرى فحسب، بل لأن هذه الأعمال تضر بالإسلام وتخدم الأعداء، ولا تصب في مصلحة المسلمين، فالإسلام هو دين الرحمة والإنسانية، وقد حرم هذه الأعمال غير الإنسانية، فضلا عن أن المبادئ الإنسانية لم تأمر بحرق الأسرى، والذي نستنكره هو التعامل بازدواجية مع حالات مشابهة، والكيل بمكيالين، والتفرقة في التصرفات وردود الأفعال إذا صدرت عن بعض المنتسبين للإسلام، أما إذا كانت حوادث الإحراق من دول تمارس الإرهاب والإحراق علناً، فلا يستنكر أحد.

     قد وقعت حوادث عديدة في بلاد كثيرة، فقديما وفي فترة حكم الرئيس الصومالي سياد بـري قام بإعدام وإحراق اثني عشرة عالما من علماء المسلمين أحياء، عام 1971‏م دون ذنب غير الاعتراض على تغيير جميع أحكام الشريعة الإسلامية حتى أحكام الأحوال الشخصية {وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد} (البروج: 8).

     ولم يستنكر أحد أيضا على الكيان الصهيوني، حين قام بعض المستوطنين في العام الماضي2014م بخطف الفتى الفلسطيني (أبو خضير) 17 عاما من أمام مسجد بالقدس أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر، وأرغموه (في مكان مهجور) على شرب البنزين وصبوه فوقه، ثم أضرموا النار في جسمه. ولم ينبرِ المسؤولون لإدانة إحراق الفتى الفلسطيني كما فعلوا مع إحراق الأسير الأردني، رغم أن الفعلين متشابهان، والجريمتين لا تختلفان عن بعضهما في أي شيء.

     فإذا وقعت الحادثة من تنظيم إرهابي يزعم أنه إسلامي كداعش، فالمسارعة لإصدار بيانات شجب واستنكار من هيئات وحكومات عدة، والتحضير لعمليات عسكرية لدك قواعد التنظيم، وأما إذا وقعت عمليات الإعدام والإحراق من دول كبرى تمارس الإرهاب بانتظام على دول أخرى ولاسيما الدول الإسلامية، فلا شجب ولا استنكار! فهل نسينا الجرائم الوحشية لأمريكا في فيتنام، وأفغانستان؟ وما فعلته فرنسا قديما أثناء احتلالها لمصر والجزائر، وحديثا في السنغال؟ وغيرها من دول كبرى كبريطانيا التي احتلت دولا إسلامية ضعيفة وارتكبت الفظائع، وهل نسينا جرائم المليشيات في أفريقيا الوسطى ضد المسلمين الأبرياء؟!، أو فقدت ذاكرتنا جرائم التطهير العرقي ضد المسلمين المستضعفين في بورما؟!! فإذا مورس الإرهاب ضد المسلمين الضعفاء فلا ينطق أحد!  فلماذا هذه الازدواجية في التعامل؟ ولماذا الكيل بمكاييل عدة؟!

محسن اليماني

ما زالوا يرونه تحريرا!

ما زالوا يصرون على عَدِّ اختلاط المرأة بالرجل تحريرا، رغم استمرار معاناتها من اعتداء الرجل عليها.

ففي الجيش الأمريكي مثلا زاد عدد حالات الاعتداء الجنسي إلى 5061 اعتداء في العام 2013، مقارنة بـ337 اعتداء في العام الذي سبقه، أي أن العدد تضاعف 15 مرة خلال عام واحد.

20٪ من ضحايا تلك الاعتداءات اغتصبن، فيما تراوحت الاعتداءات الأخرى بين اللمس وغيره.

     إن المرأة تخسر كثيرا بعدم قرارها في بيتها، وكثرة خروجها منه، ومخالطتها الرجال في العمل وغيره، وإذا كانت هذه الاعتداءات في الجيش الأمريكي وحده، فكم يصل عددها في الوزارات والمؤسسات والشركات وسائر أماكن العمل الأخرى؟!

وإذا أضفنا إليها ما يكون في الأماكن العامة من حدائق وشوارع ومطاعم وحانات فسيتضاعف الرقم أضعافا كثيرة.

 

حسن حسونة أبوسيف 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك