رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 23 فبراير، 2015 0 تعليق

بريد القراء

قصص إدارية - اضراب على الجذور

كان شخص يقف على شاطئ نهر وفجاة سمع صرخة، ورأى رجلا يسحبه التيار فقفز إليه لينقذه. ثم بدأ ينقذه عن طريق التنفس الصناعى.

ثم ما لبث أن سمع صرخات آخرين فذهب لينقذهم، وبدأ الرجل يشعر بالإنهاك بعد أن أنقذ ضحية تلو الأخرى غير أن الصرخات ما زالت تتوالى..

وفي النهاية مات الرجل غرقاً بعد أن أُجهد أثناء محاولاته إنقاذ الناس.

إلا أنه لم يتنبه أنه كانت توجد فتحة في الجسر الممتد على البحر يسقط منها الناس في البحر.

ولو صرف بعض وقته في التفكير لذهب إلى مكان الفتحة، وحذر الناس منها ولاستطاع أن يوفر الجهد في معالجة السبب لا النتيجة.

تذكر: لا تقتل البعوض، بل جفف المستنقعات

وإن الشخص الناجح يقوم بفعل الشيء الصحيح، لا بفعل الشيء بشكل صحيح  (بيتر دراكر)

- اعمل بذكاء ولا تعمل بجهد

- ابدأ بالمهام الصعبة وستنقضي المهام السهلة وحدها

- الأهم... اتجاه الجهد

يحكى أن رجلاً ضاع منه مفتاح في مكان ما، وأخذ يبحث عنه، ويسأل الناس عنه.

فسأله أحدهم: هل ضاع المفتاح هنا؟

فقال: لا بل في مكان آخر!

فقالوا له: ولم تبحث عنه هنا؟

قال: لأن الضوء هنا ساطع والرؤية واضحة.

ليس المهم كمية الجهد المهم اتجاه الجهد.

المجهود الكبير المنظم في المكان غير الصحيح لا يؤثر على النتيجة.

وأخطاء القيادة لا تصححها الإدارة

ناصح أمين

لنقف أمام المرآة من جديد

لا يزال هناك متسع من الوقت للتراجع، عن ماذا؟، عن كل الأخطاء التي ارتكبناها وما زلنا نكررها، إما باستمرار أو بين الحين والآخر.

غالباً ما نتقن انتقاد الآخرين: أفعالهم، تصرفاتهم، مواقفهم، ردة أفعالهم تجاه ما يحدث معهم، سواء على النطاق الضيق أم الواسع من تصرفات اجتماعية، ومواقف فكرية أو سياسية.

ولكن ماذا عما نفعله نحن؟ ماذا عن مواقفنا، وتصرفاتنا، وردود أفعالنا؟ هل أخضعناها للتمحيص والتفكير؟ أم تعاملنا معها كأنها من المسلمات التي لا يمكن النظر إليها إلا بعين الرضا؟

     ما نقوم به الآن أو ما نعتقده، أتى بناء على تاريخ طويل من التجارب الماضية التي مررنا بها في حياتنا، وبالتالي تأتي تصرفاتنا بناء على تراكمات من المواقف والآراء لكثير من الناس المؤثرين في حياتنا، ومدى تكرارهم لبعض التوصيات لنا، ولكن هل فكرنا -وبعد هذا العمر الطويل- بأن بعضها ليس صحيحاً، وأن بعضاً من مواقفنا أو تصرفاتنا بني على عقد أفرزتها مرحلة الطفولة أو مرحلة المراهقة فينا، أو أنه بني على رسائل سلبية متكررة تعرضنا لها في مرحلة ما من حياتنا؟

     تتصف مرحلة المراهقة بالرغبة بالاستقلالية؛ مما يولد العناد والتشبث بالآراء والأفكار دون إخضاعها للتفكير المتعقل أو الأخذ بنصائح أهل الخبرة وأرائهم؛ لذلك فإن كثيراً من تلك الآراء المغلوطة ننقلها معنا إلى المرحلة العمرية التالية. وعندما نكبر ويكون لكل منا وضعه الاجتماعي والمهني والعمري أيضاً، نتمسك بأفكارنا وقناعاتنا وحكمنا على الأمور كوننا وصلنا إلى سن النضج والحكمة، وبالتالي نعتقد أن ما نراه من منظارنا هو الصحيح، وما يراه الآخرون فيه احتمال الخطأ. فيما للحقيقة وجه آخر.

     إن النضج الحقيقي يعني أن نعي أننا بحاجة إلى مراجعة مواقفنا وتصرفاتنا من وقت لآخر، مهما بلغنا من العمر أو المرتبة الاجتماعية أو المهنية. لابد أن نمنح أنفسنا بعض الوقت الخاص، وسط ما تحفل به حياتنا من أعمال وأحداث ومناسبات ومتطلبات اجتماعية ومسؤوليات يومية؛ لذلك فنحن بحاجة لبعض الوقت المستقطع بعيداً عن ضجيج الأفكار وضجيج الحياة وتأثيرها، للتفكير في مدى صحة ما نقوم به، وجدوى الطريق الذي نسلكه، والتحلي بالشجاعة لمواجهة أخطائنا، وتصنيفها على أنها أخطاء؛ حتى نتعلم منها ونحرص على عدم تكرارها في المستقبل.

     يجب أن نعترف أنه من السهل على كلٍ منا ارتكاب الأخطاء، لكن من الصعب إصلاح هذه الأخطاء؛ لأنه من الصعب تجاوز الخطوة الأولى نحو الإصلاح. وهي التفكير بها على أنها أخطاء، ثم الاعتراف أمام أنفسنا وأمام الآخرين بأنها أخطاء. من هنا يكون المنطلق المهم نحو التعديل والتغيير مهما بلغنا من مناصب ومراكز بل نحن نكبر بقدر صدقنا مع أنفسنا، وصدقنا مع الآخرين، بعيداً عن المغالطة والكبر الذي أضاع الكثيرين، ولنتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ»رواه مسلم.

مؤمنة عبد الرحمن

رقائق و كلمات صافية من أقوال السلف

قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: «أول بدعة حدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ الشبع، إن القوم لما شبعت بطونهم، جمحت بهم نفوسهم إلى الدنيا».

  قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: «سبحان الله ؛ في النفس كبر إبليس، وحسد قابيل، وعتو عاد، وطغيان ثمود، وجرأة نمرود، واستطالة فرعون، وبغي قارون، وقحة هامان,...»

قال بعض السلف:

خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم.

قال سفيان الثوري: «ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نفسي، مرة لي ومرة علي».

قال مالك بن دينار -رحمه الله-: «رحم الله عبداً قال لنفسه: ألستِ صاحبة كذا؟ ألستِ صاحبة كذا؟ ثم ذمها، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائدا»ً.

قال أبو بكر الوراق: «استعن على سيرك إلى الله بترك من شغلك عن الله -عز وجل- وليس بشاغل يشغلك عن الله -عز وجل- كنفسك التي هي بين جنبيك». 

 

قال مجاهد: «من أعزّ نفسه أذل دينه، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه».

قال سفيان الثوري: «الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس، وأول ذلك زهدك في نفسك».

قال خالد بن معدان: «لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر».

قال الحسن: «رحم الله عبداً وقف عند همه، فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر» .

قال بكر بن عبد الله المزني: «لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أهم قد غُفر لهم، لولا أنني كنت فيهم».

قال يونس بن عبيد: «إني لأجد مائة خصلة من خصال الخير، ما أعلم أن في نفسي منها واحدة».

قال الحسن: «ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام».

قال أبو يزيد: «ما زلت أقود نفسي إلى الله وهي تبكي، حتى سقتها وهي تضحك». 

 

قال الحسن: «من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه».

قال سهل: «من اشتغل بالفضول حُرِم الورع».

قال معروف: «كلام العبد فيما لا يعنيه، خذلان من الله عز وجل».

قال يحيى بن معاذ: «القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها، فانظر إلى الرجل حين يتكلم، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه، حلو.. حامض.. عذب.. أجاج.. وغير ذلك، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه».

قال مالك بن دينار: «إن الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمال البر، وإن الفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور، والله يرى همومكم، فانظروا ما همومكم رحمكم الله».

عبد المحسن محمود

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك