رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 16 مارس، 2015 0 تعليق

بريد القراء

 المسلمون لا بواكي لهم!!

     انتفضت دول العالم للتنديد بحادثة مجلة (شارل إبيدو) وسارع عدد من قادة الدول للمشاركة في المسيرة الكبرى المستنكرة للحادث، وتنافست وسائل الإعلام الإسلامية والغربية لتناول الحادث وتوظيفه للحديث عن الإرهاب والعنصرية التي يتسم بها بعض المسلمين. لكننا وللأسف الشديد نكاد لا نسمع أي صوت للتنديد من هذه القيادات، أو حتى من وسائل الإعلام بحادثة قتل ثلاثة شبان مسلمين في ولاية (كارولينا( الشمالية على يد متعصب أميركي، لا لشيء إلا لكونهم مسلمين؛ مما يعكس حالة الازدواجية التي يتعامل بها العالم مع قضايا المسلمين.

      هذه الازدواجية في التعامل مع قضايا المسلمين، دفعت المسلمين في الغرب لتنظيم وقفات احتجاجية أمام عدد من وسائل الإعلام الغربية، منددين بصمتها إزاء الجريمة الإرهابية ضد المسلمين الثلاثة: يسر، ورزان، وضياء، رافعين لافتات كتب عليها: (كفوا عن إظهار المسلمين بوصفهم إرهابيين)، و(حياة المسلمين مهمة أيضا)، و(لا للإسلاموفوبيا)، و(لتذهب الإسلاموفوبيا إلى الجحيم).

     التباين في المواقف الغربية تجاه قضايا المسلمين، هو نهج متكرر ومطرد في الإعلام الغربي، أو في تصريحات ومواقف الساسة الغربيين،  شاهدناه في موقفهم من المذابح التي تقع لمسلمي بورما، وأفريقيا الوسطى، والعراق، وسورية، وأفغانستان، لكن ما يثير الدهشة والاستغراب هو موقف الدول العربية والإسلامية من حادثة مقتل الشبان الثلاثة، فلم نرَ المسارعة للاستنكار أو التنديد! ولم نسمع عن موقف لرؤساء الدول العربية والإسلامية، الذين شاركوا في مسيرة (شارل إبيدو) يعبرون فيه عن غضبهم لمقتل المسلمين، على الرغم من اعتراف (كريغ ستيفينز هيكس) المعروف بعنصريته وكراهيته للمسلمين، بارتكابه الجريمة.

     لقد كنا نتطلع إلى حملة غضب عربية وإسلامية مماثلة لحالة الغضب التي صاحبت الهجوم على (شارل إيبيدو)، حتى وإن تخاذلت الأنظمة فأين دور ومواقف العلماء والدعاة ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية؟ لماذا لم نسمع لهم موقفا موحدا يعبر عن غضبهم؟

     إن الغرب لا يفهم إلا لغة القوة، ولو كانت قوة معنوية، ولكن عندما لا يرى شيئاً، ولا يحس بأي معارضة لما يفعل، فسوف لا يرى إلا مصالحه القريبة والبعيدة، أم أن المسلمين لا بواكي لهم!!. 

عبدالمحسن محمود

 

أجيالنا  والتربية على القراءة

     لا شك أن الحديث عن الحاجة لأهمية تربية أجيالنا المستقبلية على القراءة في جميع مجالات المعرفة أمر في غاية الأهمية؛ لأنه لا يمكن لأمة أن تنهض دون أن تصبح المعرفة والقراءة مكونا أساسيا في بناء أفرادها.

     ولو تتبعت صفحات التاريخ وقصص الحضارات، فلن تجد أمةً متحضرة على مدار التاريخ قامت حضارتُها على الجهل، بل إنك ترى القراءة هي الركيزة الكبرى للبناء الحضاري لجميع الحضارات الكبرى، ولكي تستوثق من هذا المعنى، انظر مدى اهتمام الغرب بالقراءة، وتحصيل المعرفة، مقارنة بواقع أمتنا المؤلم، وضعف اهتمامنا بالكتاب. على النقيض تماما من ماضينا وقت الازدهار والنهوض، عندما كانت المكتبات الإسلامية في قرطبة والقاهرة وبغداد تحتوى على ملايين الكتب، وكانت قبلة العلم والعلماء في العالم بأسره.

     إن القراءة عامل مهم في بناء الشخصية؛ فهي من أهم أدوات التحصيل العلمي، كما أنها من أهم أدوات بناء الفرد في تخصصه واستيعابه لمجالاته. وهي -فضلاً عن ذلك- تنمِّي خبرات القارئ ومهاراته؛ حتى خارج حدود ما يقرأ؛ فالقارئ المطَّلع أوسع أفقاً وأنضج في التعامل مع مواقف الحياة الفردية والأسرية والاجتماعية، وأقدر على حل مشكلاته وتنظيم أفكاره.

     لكن -للأسف الشديد- القراءة في مجتمعاتنا تعاني تدهوراً ونكسة كبيرين، يكفي أن نشير إلى تقرير أصدرته مؤسسة الفكر العربي أظهر أن متوسط قراءة الفرد الأوروبي يبلغ نحو 200 ساعة سنويا، بينما لا يتعدى المتوسط العربي 6 دقائق. وبحسب إحصاءات منظمة اليونيسكو، لا يتجاوز متوسط القراءة الحرة للطفل العربي بضع دقائق في السنة، مقابل 12 ألف دقيقة في العالم الغربي.

     إن أمة الإسلام التي بدأت رسالتها بأول آية نزلت من السماء: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (سورة العلق: 1). مطالبة في سبيل نهضتها بإعادة الاعتبار للقراءة من جديد، وبحث سبل تفعيل هذا الدور، واتخاذ السبل كافة لاستثارة همة الأجيال الناشئة نحو القراءة، من خلال وسائل الإعلام والمدارس والجامعات، وإقامة المعارض الدائمة للكتب، وتوفير الكتب بأسعار زهيدة، وإرساء قيم المعرفة والاطلاع والثقافة في حياتنا اليومية. 

مؤمنة عبد الرحمن

 

استغفري الله

 - هل تريدين جوالا جديدا، ووالدك يرفض؟!، استغفري الله.

- هل  تتمنين  أن تغيري غرفتك، وأهلك غير راضين؟! استغفري الله.

- هل ترغبين في الاجتماع  بصديقاتك وليس هناك سبيل؟! استغفري الله.

- هل ترغبين أن تكوني رشيقة، وقد مللت من  الريجيم؟! استغفري الله.

- هل تريدين أن توفقي في شراء فستان لحفل زواج أخيك؟! استغفري الله.

- هل تريدين علامات مرتفعة؟! استغفري الله.

- هل تريدين قبولا في تخصص أنت تحبينه؟! استغفري الله.

- هل تريدين زوجا صالحا؟! استغفري الله.

- هل تريدين أطفالا؟! استغفري الله.

- هل تريدين وظيفة؟! استغفري الله.

- هل تريدين سعادة؟! استغفري الله.

- هل تريدين دنيا؟! استغفري الله.

- هل تريدين رضا الناس؟! استغفري الله.

- هل تريدين رضا رب الناس؟! استغفري الله.

- هل تشككين في قولي؟!  إليك  قولاً  لا شك فيه.

     يقول الله الذي بيده أن يعطيك كل ما سبق وأكثر،  على لسان نبيه نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: {{إِنّا أرْسلْنا نُوحا إِلى قوْمِهِ أنْ أنْذِرْ قوْمك مِنْ قبْلِ أنْ يأْتِيهُمْ عذابٌ ألِيمٌ (1)قال يا قوْمِ إِنِّي لكُمْ نذِيرٌ مُبِينٌ (2) أنِ اعْبُدُوا اللّه واتّقُوهُ وأطِيعُونِ (3) يغْفِرْ لكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ويُؤخِّرْكُمْ إِلى أجلٍ مُسمّى إِنّ أجل اللّهِ إِذا جاء لا يُؤخّرُ لوْ كُنْتُمْ تعْلمُون }} (نوح:10-14).  وبالطبع لا تنسي الأخذ بالأسباب وكثرة الدعاء، والاستغفار  لمغير الأسباب.

د. بشرى بنت عبد الله اللهو

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك