بريد القراء
تُعد مشكلة حوادث المرور من أهم المشكلات التي تواجه المجتمعات الحديثة؛ لما لها من علاقة وأثر على حياة الإنسان، ولقد زاد حجم هذه المشكلة مع ازدياد عدد المركبات المستعملة للطرق حتى أصبحت من المشكلات الرئيسية في هذا القرن، ولا تقتصر هذه المشكلة على واحدة من البلدان دون أخرى، بل إن معظم دول العالم وحتى المتطورة تعاني من زيادة في معدل الحوادث - فقد أصبحت حوادث المرور السبب الرابع للوفاة في الولايات المتحدة، وتبين الإحصائيات لمنظمة الصحة العالمية أن ثلث حوادث الوفاة في الدول المتطورة يرجع سببها إلى حوادث المرور. أما في الكويت فقد انعكس ارتفاع مستوى المعيشة والنشاط الاقتصادي والعمراني فيها على جودة السيارة ونوعية الطرق المرصوفة وكبر مساحة الصف المخصص لكل سيارة، وعلى الرغم من ذلك فإن حركة المرور على شبكة الطرق كانت في السنوات الماضية ولا تزال إلى الآن على بعض الطرق، ذات تصريف سهل وتتيح للسائق حرية أفضل في التنقل والحركة، ثم ازدادت ملكية السيارة للفرد وزاد بذلك عدد السيارات، فوصلت ملكية السيارة في عام 1980م إلى ما يقرب من 2.4 شخص لكل سيارة، وفي الوقت نفسه لم يحدث تغيير جوهري كبير على شبكة الطرق بما يتناسب مع الزيادة المطردة في عدد السيارات، وما تبعها من زيادة في عدد الرحلات.
وهناك عامل آخر على درجة عالية من الأهمية يؤثر على الطاقة الاستيعابية للطريق وما يتبع ذلك من مشكلات ولاسيما الحوادث، ألا وهو درجة التزام السائقين بآداب المرور، فالانتقال من مسار إلى آخر دون الاكتراث بمستعمل الطريق الآخر يؤدي إلى هبوط في سرعة السيارات الأخرى، وبالتالي إلى هبوط حاد في مستوى خدمة الطريق مما يظهر أثره بوضوح على حوادث المرور. وتقع حوادث المرور لعدم قيام أحد عناصر حركة المرور - أو جميعها - بواجباته على الوجه المطلوب. ولا بد من تكوين إدراك حقيقي لحجم مشكلة حوادث المرور والعوامل المختلفة التي تؤثر عليها قبل أن نتمكن من اقتراح السبل الكفيلة بمواجهة الوضع الحالي والحد من الحوادث.
ولقد لاقت مشكلة حوادث المرور اهتمام المسؤولين في دولة الكويت، فشكلت اللجان الخاصة وعقدت الندوات والمؤتمرات، وتم تمويل الدراسات التي تعالج هذه المشكلة، وبتوجيهات من كبار المسؤولين وتعاون وتشجيع كبيرين من القائمين بالدراسات في هذا المجال قامت الإدارةُ العامة للمرور ببحث إحصائي مقارن يبحث في جوانب هذه المشكلة الهامة لتشخيص العوامل المؤثرة عليها.
هيا الصقران
سوء الظن
يعتبر سوء الظن مفتاحا للعواقب الوخيمة وعاملا لتفكك الأمة، ويجب علينا التعامل معها السبل التي يرضاها الله تعالى لنا، فمن أوجه بالتعامل مع الظنون السيئة ما يلي:
1. الاهتمام بالجانب الدعوي، فعلينا بوصفنا مسلمين دعاة للحق أن نعيد المسلمين لدينهم ونقوي إيمانهم حتى يعودوا إلى الله ويستعيدوا ثقتهم برحمته الواسعة.
2. تذكير المسلمين بأن سوء الظن يؤدي إلى غضب الله تعالى وسخطه.
3. توعية الوالدين والأسرة بضرورة زرع الثقة بالله في نفوس الأبناء منذ الصغر وتدريبهم على التكافل والوحدة والثقة مع إخوانهم المسلمين وحسن الظن بهم، وثواب ذلك وأجره عند الله.
4. ولما كان سوء الظن من أخلاق المنافقين فإنه يجب علينا نشر الوعي بين المسلمين، وبيان خطرهم على المجتمع ومحاربتهم بالطرق التي بينها لنا -عز وجل- ورسوله الكريم [.
5. العمل على إعادة الأخلاق الحميدة التي أتى بها نبينا [ وإعادة الثقة بين المسلمين بعضهم ببعض من خلال الكتيبات والأشرطة الدعوية والندوات، واستخدام الوسائل الحديثة واستغلالها لصالح الإسلام مثل الكمبيوتر والإنترنت وإنشاء قنوات فضائية فعالة على أسس علمية إسلامية صحيحة.
6. مجابهة القوى الخارجية التي عاثت بالمسلمين فسادا ونجحت مخططاتهم في زعزعة الثقة بين المسلمين ضعاف الإيمان بربهم -عز وجل- وبين المسلمين بعضهم ببعض؛ ليسهل عليهم محاربة ديننا الحنيف وإذلال المسلمين.
بشاير الشمري
من أسرار الحج ومنافعه
شرع الله الشعائر والعبادات لحكم عظيمة، ومصالح عديدة، لا ليضيّق بها على الناس، ولا ليجعل عليهم في الدين من حرج، وفي كل فريضة من فرائض الإسلام امتحان لإيمان المسلم، وعقله، وإرادته.
هذا وإن للحج أسرارا بديعة، وحكما متنوعة، وبركات متعددة، ومنافع مشهودة، سواء على مستوى الأفراد أم على مستوى الأمة.
< فمن أسرار الحج ومنافعه ما يلي:
تحقيق العبودية لله
فكمال المخلوق في تحقيق العبودية لربه، وكلما ازداد العبد تحقيقا لها ازداد كماله، وعلت درجته.
وفي الحج يتجلى هذا المعنى غاية التجلي؛ ففي الحج تذلل لله، وخضوع وانكسار بين يديه؛ فالحاج يخرج من ملاذ الدنيا مهاجرا إلى ربه، تاركا ماله وأهله ووطنه، متجردا من ثيابه، لابسا إحرامه حاسرا عن رأسه، متواضعا لربه، تاركا الطيب والنساء، متنقلا بين المشاعر بقلب خاضع، وعين دامعة، ولسان ذاكر، يرجو رحمة ربه، ويخشى عذابه.
ثم إن شعار الحاج منذ إحرامه إلى حين رمي جمرة العقبة والحلق: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك.. ومعنى ذلك أنني خاضع لك، منقاد لأمرك، مستعد لما حمّلتني من الأمانات.
إقامة ذكر الله عز وجل
فالذكر هو المقصود الأعظم للعبادات؛ فما شرعت العبادات إلا لأجله، وما تقرب المتقربون بمثله؛ قال تعالى: {ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات} (الحج: 28).
ارتباط المسلمين بقبلتهم
التي يولّون وجوههم شطرها في صلواتهم المفروضة خمس مرات في اليوم والليلة.
الحج فرصة عظيمة للإقبال على الله
إذ يجتمع في الحج من العبادات ما لا يجتمع في غيره؛ فيشارك الحاج غيره من الأوقات بالصلوات وغيرها من العبادات التي تفعل في الحج وغير الحج.. وينفرد بالوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة، ورمي الجمار، وإراقة الدماء، وغير ذلك من أعمال الحج.
الحج وسيلة عظمى لرفع الدرجات
فالحج يهدم ما كان قبله؛ قال النبي [ لعمرو بن العاص ]: «أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟!» رواه مسلم.
والحج أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد؛ فعن أبي هريرة ] قال: «سئل النبي [: أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور» رواه البخاري.
حسن حسونة أبوسيف
مكتبة الكويت الوطنية
أنشئت بمقتضى المرسوم الأميري رقم 52 لعام 1994، ويشرف عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وذلك بغرض:
جمع وتنظيم وحفظ التراث الوطني الكويتي المدون بجميع أشكاله، وكل ما يتعلق بالكويت سواء نشر داخلها أم خارجها، كذلك ما يتعلق بالخليج العربي وشبه الجزيرة العربية والحضارة العربية والإسلامية.
وتكوين مجموعات أجنبية عالمية مختارة في مختلف الموضوعات التي تهم الكويت والمنطقة العربية والإسلامية، وتقدم المكتبة أيضا خدماتها للدارسين والباحثين وكذلك المؤسسات والهيئات الحكومية بشكل عام.
من محتويات المكتبة الوطنية:
تضم المكتبة مجموعة كبيرة من مصادر المعلومات - حتى عام 2001 بمختلف أشكالها وأنواعها، إذ تضم حوالي (541) رسالة دكتوراه، (163500) كتاب (590) مخطوطة، (15014) من المطبوعات الحكومية وحوالي (1159) عنوان دورية، أما الوسائل السمعية فتقدر بحوالي (5064)
عبدالقادر الشبراوي
لاتوجد تعليقات