رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم أحمد الناشي 8 نوفمبر، 2010 0 تعليق

بريد القراء

 محطات تربوية

محطات تربوية، موضوع مهم للغاية، حيث أقف على كثير من العناصر التربوية التي تهم الطالب والمدرس وأولياء الأمور، وهي كالآتي: فيما يتعلق بطالب العلم فعليه أن يركز كثيرا في دراسته؛ حيث عليه أن يستوعب دروس كل مادة استيعاباً كبيراً ويفهمها فهماً دقيقاً؛ حتى يلم بجوانب هذه المادة، ويتفوق بها، بجانب الترويح عن النفس بين وقت وآخر، ويضع له برنامجا للدراسة والراحة، وغيرها من الأمور الحياتية.

ثانيا: فيما يتعلق بالمدرس عليه واجبات يؤديها، وأول هذه الواجبات ادخال معلومات الدرس المقرر تدريسه، بجانب الوسائل التعليمية المصاحبة للدرس، ووضع أسئلة عن المادة الدراسية التي يُدرسها للطلبة.

ثالثا: أما أولياء الأمور، فيجب عليهم تفهُّم سلوك أولادهم، وحثهم على الاجتهاد في الدراسة، ومسايرتهم بالطريقة السليمة والحوار معهم في أي قضية يسألون عنها، وحثهم كذلك على عمل جدول لمراجعة الدروس، والراحة الأسبوعية، والله الموفق.

يوسف علي الفزيع

بر الوالدين

ليس هناك حق بعد حقوق الله ورسوله أوجب على العبد ولا آكد من حقوق والديه عليه؛ ولهذا فقد أمره الإسلام ببرهما والإحسان إليهما، وقرن ذلك بعبادته وطاعته، فقال عز من قائل: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً»}، ونهى وحذر من عقوقهما، وعصيانهما، والإساءة إليهما، وعد ذلك من أكبر الكبائر وأعظم العظائم؛ فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله [ : «إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه، قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه».

بل قرن شكرهما بشكره، فقال: {أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير}، فمن لا يشكر لوالديه فإن الله غني عن شكره، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ثلاثة مقرونة بثلاثة، قال تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}، فمن أقام الصلاة ولم يؤت الزكاة الواجبة لا تقبل له صلاة، وقال: {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول}، فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لا يقبل الله طاعته، وقال: {أن اشكر لي ولوالديك}، فمن شكر الله ولم يشكر لوالديه لا يقبل الله شكره»، أو كما قال.

بل جعل الله رضاه في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما.

فالسعيد السعيد من وفق بعد تقوى الله عز وجل لبر والديه، أحياءً وأمواتاً، والإحسان إليهما، والشقي التعيس من عقَّ والديه وعصاهما وأساء إليهما ولم يرع حقوقهما، فبر الوالدين سبب من أسباب دخول الجنة، وعقوقهما من أقوى أسباب دخول النار: «الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه».

فيا سعادة البارين بوالديهم، ويا تعاسة العاقين لهما، إن كنت أخي المسلم باراً فازدد في برك لهما أحياءً وأمواتاً، وإن كنت عاقّاً فعليك أن تتوب من هذا الذنب العظيم، وتحاول إدراك ما يمكن إدراكه، واعلم أنك كما تدين تدان، ولله در القائل: بروا آباءكم تبركم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم.

واحذروا أيها الأبناء والبنات عقوق الأمهات؛ فإن برهن وحقهن آكد من بر الآباء وحقهم، واعلموا أنه ما من جرم يعجَّل لصاحبه العقاب في الدنيا مع ما يُدَّخر له في الآخرة أخطر من عقوق الوالدين وقطيعة الرحم.

ومن فضل الله علينا ورحمته بنا أن بر الوالدين لا ينقطع بموتهما، وإنما يستمر بالدعاء والاستغفار والتصدق لهما، وبصلة أقاربهما وأرحامهما، وبصدق التوبة والندم على ما مضى من تقصير، فإن فاتك برهما أو أحدهما أحياء فلا يفتك استدراك ما يمكن استدراكه.

خالد سعد المطيري

 

من خصال الإيمان

 

< حب الرسول [: عن أنس ] قال: قال رسول الله [: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين»، متفق عليه.

< حب الأنصار: عن أنس ] عن النبي [ قال: «آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار»، متفق عليه.

< حب المؤمنين: عن أبي هريرة ] قال: قال رسول الله [: «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم»، أخرجه مسلم.

< حب المسلم لأخيه المسلم: عن أنس بن مالك ] عن النبي [ قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه - أو قال لجاره - ما يحب لنفسه»، متفق عليه.

< إكرام الجار والضيف، والصمت إلا عن خير: عن أبي هريرة ] أن رسول الله [ قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه»، متفق عليه.

< الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

عن أبي سعيد الخدري ] قال: سمعت رسول الله [ يقول: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان»، أخرجه مسلم.

< النصيحة: عن تميم الداري ] أن النبي [ قال: «الدين النصيحة» قلنا: لمن؟ قال: «لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامّتهم»، متفق عليه.

حسن حسونة أبو سيف

الجنة

 

قال تعالى: {وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين} (الزمر: 73)، الله سبحانه وتعالى جعل الجنة لعباده المتقين نزلا، أعدها وزينها وجعل فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، وأفاض على أهلها من النعم فهم في نعيم لا ينقطع، وفي هذه الكلمات سأقوم بوصف بسيط للجنة وما أعده الله فيها، فأسأل الله التوفيق.

تعريف: تعرف الجنة بأنها دار الثواب التي سيكون فيها مقر الصالحين من عباد الله وخلقه من الإنس والجن والملائكة، بعد استكمال كل إجراءات الحساب معهم، وأصل اشتقاق لفظه (الجنة) من الجنون، وهو الستر، ومنه الجنين لاستتاره في البطن، وكذلك أطلق العرب على كل ما يستتر به اسم (الجُنة) بضم الجيم.

درجات الجنة: يتفاضل الناس في الجنة، كما يتفاضلون في الحياة الدنيا، كل بحسب إيمانه وتقواه وعمله في الدنيا وابتعاده عن المحارم والمعاصي واجتنابه النواهي، فالجنة درجات، يقول الشافع المشفع [: «في الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين مائة عام»، والجنة ليست واحدة، بل جنتان وجنات متعددة تتفاوت في الحسن والنعيم والجزاء.. يقول تبارك وتعالى: {لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم}. (الأنفال: 4)، وأهل الجنة بعضهم فوق بعض، فيرى الذين فوق فضله على الذي هو أسفل منه، ولا يرى الذي أسفل منه أفضل أحد عليه.

رومية الرشيدي

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك