رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم أحمد الناشي 29 نوفمبر، 2010 0 تعليق

بريد القراء

 ابدأ بنفسك أولاً

كثير من الناس يحب أن يصلح فيما يقع بين الناس من خلاف، ولا شك أن هذا العمل من الطيبات ولكن للأسف ليته يصلح ما في نفسه أو بيته أو حتى فيما بين أهله أو أقربائه، وأظن أن هذا ما يواجهه كثير منا ومن المصائب أن ينسى المصلح قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد: 11).

إذاً لا بد أن يبدأ التغيير بما في أنفسنا أولاً إن كنا نريد التغيير لما فيه الخير لأنفسنا ولمن نعول أو من نحب من الناس.  نعم فهذا الذي يجب أن يكون من إصلاح أن نصلح ما في أنفسنا وتغيير ما فيها من كبر أو غرور أو عدم قناعة بالآخرين، أو حتى أن ننزل الآخرين منازلهم ونعطيهم حقوقهم، وألا نبطر الحق ونبخس الناس أشياءهم.

إن الله خلق عباده سواسية كأسنان المشط - إن صح المثل - ولكنهم يختلفون، نعم يختلفون فيما بينهم وبين ربهم من درجات الإيمان والتقوى فرب عبد حبشي لا يؤبه له خير من حر غني لما فيه من تقوى وورع وعمل صالح ومخافةً من الله سبحانه، فعن سهل بن سعد قال: مر رجل على رسول الله [ فقال لرجل عنده جالس: «ما رأيك في هذا؟» فقال رجل من أشراف الناس: هذا والله حري إن خطب أن ينكح وإن شفع أن يشفع. قال: فسكت رسول الله [ ثم مر على رجل فقال له رسول الله [: «ما تقول في هذا؟» فقال: يا رسول الله هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حري إن خطب ألا ينكح، وإن شفع ألا يشفع، وإن قال ألا يسمع لقوله، فقال رسول الله [: «هذا خير من ملء الأرض مثل هذا» متفق عليه.

وكثير من الناس من يزدري خلق الله لسبب ما، وقد يكون لسوء حالته المادية أو لشخصه أو لأسباب لا تكاد تكون مقنعة أو بسبب مهم في ازدرائه فكثير من الناس من يرتكب المعاصي أو الفواحش أو حتى المنكرات ويكون له مكانة عند الناس بعكس ذلك الرجل البائس ولكن البائس هو خير عند الله من ذلك العاصي المرتكب للمعاصي والكبائر لما في نفسه من تقوى وورع وصلاح ومخافة لله ولحدوده فهل نعي أو ندرك ما نقول أو نفعل؟؟!!

محمد الشمري

smhamad@hotmail.com

الطالب ونشاطه في مراحل التعليم

للطالب نشاط في مراحل التعليم المختلفة، وأبدأ بالمرحلة الابتدائية، في هذه المرحلة تفكيره محدود وبعض الطلاب تظهر عليه علامات النشاط والذكاء من خلال النشاط الذي تقوم به المدرسة، وإذا انتقل إلى المرحلة المتوسطة ازداد نشاطه العلمي في أي مجال من مجالات التربية من خلال ما يقدمه من مشروع جيد يستفيد منه الطلاب الآخرون، وإذا انتقل إلى المرحلة الثانوية أبدع في هذه المرحلة إبداعاً كبيراً من خلال ما يقدمه من وسائل تربوية ذات قيمة على حسب تفكيره، ومهارته العلمية يستفيد منها الآخرون وما يعرضه في معرض المدرسة أو المشاركة مع المدارس الأخرى في المنطقة التعليمية، وإذا انتقل إلى المرحلة الجامعية يشارك الطالب المجتهد في المعارض العلمية أو الزيارات العلمية، سواء في خارج البلاد أم في داخلها إلى المرافق العلمية التي يحتاج إلى مشاهدتها؛ فيخرج من هذه الزيارات بأعمال علمية تستفيد منها الجامعة، ويشارك كذلك بمشاركات عالمية باسم الجامعة وباسم الكويت.

والله الموفق.

يوسف علي الفزيع

 

مقاييس دولية للجمال؟!

الإسلام دين كامل فهو لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا عرفنا بها ووضع لها أحكاما وقوانين، كذلك الجمال كان له نصيب من ذلك فالإسلام يدعونا للجمال المتكامل فأمرنا بأن نجمّل أخلاقنا وكذلك مظهرنا، فقد قال الله سبحانه وتعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن}، فقد أمر الله المرأة المسلمة ألا تظهر زينتها إلا لزوجها، وكذلك أمر الإسلام بالنظافة فهي أساس الجمال، ولقد حثنا الرسول [ على النظافة، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يكره أن يرى من يظهر بمظهر غير نظيف؛ فعن جابر بن عبدالله قال: أتانا رسول الله [ زائرا في منزلنا، فرأى رجلا شعثا فقال: «أما كان هذا يجد ما يسكّن به شعره؟!»، ورأى رجلا عليه ثيابا وسخة، فقال: «أما كان هذا يجد ما يغسل به ثوبه؟!».

وعلى النقيض فإننا نرى الاهتمام غير الصحيح الذي حظي به الجمال من قبل وسائل الإعلام، فأصبح للجمال مقاييس دولية وأخرى عالمية، وأصبح مطلب نساء العالم، فقد باتت له مسابقات خاصة تشترك بها آلاف من نساء العالم لتتوج إحداهن (ملكة جمال العالم) دون الاكتراث أنها تعرت أمام الملايين، وأصبح بعضهم يعتقد أن عدم الاشتراك بمثل هذه المسابقات دليل على الجهل والتخلف، وللأسف هناك نساء مسلمات يشتركن بمثل هذه المسابقات متناسين أن المرأة هي درة الإسلام التي صانها الله من الأذى بحجابها وسترها، وقد نرى أن هذه المسابقات تعد سببا من أهم أسباب انحراف بعض الشباب والفتيات ولحوقهن بالنموذج الغربي في عاداته وسلوكياته حتى أضحى للرائي أنه لا فرق كبيرا بين بعض الدول العربية والغربية من حيث سلوك أبنائها وبناتها، وتحققت نبوءة النبي [ حين قال: «لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى إذا دخلوا جحر ضب دخلتموه وراءهم....».

هديل الشطي

 

 

وصايا بعد الحج

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

فإن من أعظم النعم أن جعلنا الله من أمة خير البشر محمد[ فالإسلام ديننا: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه}، ودستورنا القرآن: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} ونبينا محمد[: {وإنك لعلى خلق عظيم} والقبلة الكعبة: {وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره}.

نعم -أخي الحبيب- إني أوافقك على أن هذا يستوجب الشكر لله، ولعلّي بعد شكر المولى عز وجل أطرح بين يديك هذه الوصايا لمن عاد من البقاع الطاهرة، وأسأل الله أن ينفعنا بها:

1- الشكر لله على إتمام هذه الفريضة المباركة {لئن شكرتم لأزيدنكم}.

2- ليكن الحج نقطة تحول وتغير في حياتنا: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.

3- الناس ترجع من الحج بالهدايا والأصل أن ترجع بالهداية {اهدنا الصراط المستقيم}.

4- خرجنا من دورة إيمانية عملية، فالواجب علينا الاستمرار على ما تعلمناه: {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.

5- لا تنس: {إنما المؤمنون إخوة}.

6- كم رفعت يديك داعيا ربك وخالقك في تلك الأيام الحسان فلا تنقطع: «الدعاء هو العبادة».

7- جميل اتباعك لسنة النبي[ وحرصك عليها، فليكن هذا ديدنك في حياتك كلها: «... وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه..» الحديث.

8- رجعت محسنا الظن بربك وقد خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك فلا تطفئ نور قلبك بوحل الذنوب.

9- لعلك عاهدت ربك وخالقك على التوبة فحذار من النكوص: {ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا}.

10- إن من أعظم ما يثبتك على الاستقامة الدعوة إلى الله:{ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله ...}.

أخي الحاج بعد أن عدت اسأل نفسك هل بقي شيء من التعب والنصب؟

لا شك أنك ستجيب: لا, هكذا الحياة الخالية نتعب فيها لله فيعقبها راحة أبدية في جنات عالية لا تسمع فيها لاغية، نسأل الله تعالى من فضله.

محبكم في الله

محمد الشهراني

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك