رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 1 ديسمبر، 2010 0 تعليق

بريد القراء

 أهمية الحياء  في حياة المسلم

الحياء خلق إسلامي رفيع يحمل صاحبه على تجنب القبائح والرذائل، ويأخذ بيده إلى فعل المحاسن والفضائل، ولخلق الحياء منزلة ومكانة في الإسلام؛ حيث قال [: «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ». رواه البخاري ومسلم. إذًا فالحياء فرع من فروع الإيمان، وطريق من الطرق المؤدية إليه، وإذا كانت منزلة الحياء في الإسلام على هذه الدرجة الرفيعة، فلا عجب أن يكون رسول الله [ أعظم الناس اتصافاً بهذا الخلق الرفيع، فقد كان أكثر الناس حياءً، وأشدهم تمسكًا والتزامًا بهذا الخلق الكريم. وأول مظاهر حيائه [ وأولاها، يتجلى في جانب خالقه سبحانه وتعالى، وذلك لما طلب موسى - عليه السلام - من نبينا [ أن يراجع ربه في قضية تخفيف فرض الصلاة، وذلك في ليلة الإسراء والمعراج، قال [ لموسى: «استحييت من ربي» رواه البخاري؛ فبعد أن سأل نبينا ربه عدة مرات أن يخفف عن أمته من عدد الصلوات، إلى أن وصل إلى خمس صلوات في اليوم والليلة، منع خُلق الحياء نبينا [ من مراجعة ربه أكثر من ذلك.

أما حياؤه [ من الناس، فالأمثلة عليه كثيرة ومتنوعة نذكر منها ما ورد أن امرأة سألت رسول الله [ عن كيفية التطهر من الحيض، فأخبرها أن تأخذ قطعة من القماش، وتتبع بها أثر الدم، إلا أن تلك المرأة لم تفهم عن النبي قصده تمامًا، فأعادت عليه السؤال ثانية، فأجابها كما أجابها في المرة الأولى، غير أنها أيضًا لم تستوعب منه قوله، فسألته مرة ثالثة، فاستحيا منها وأعرض عنها، وكانت عائشة -رضي الله عنها- حاضرة الموقف، فاقتربت من تلك المرأة وشرحت لها الأمر بلغة النساء. وكان من حيائه [، أنه كان إذا بلغه عن الرجل أمر غير جيد، أو رأى منه سلوكًا غير قويم، لا يخاطب ذلك الشخص بعينه، ولا يوجه كلامه إليه مباشرة، حياءً منه، ولكيلا يجرح مشاعره أمام الآخرين، بل كان من خلقه وهديه [ في مثل هذا الموقف أن يوجه كلامه إلى عامة من حوله، من غير أن يقصد أحدًا بعينه كما جاء عَنْ عَائِشَةَ -رضى الله عنها - قَالَتْ: كَانَ النَّبِىُ [ إِذَا بَلَغَهُ عَنِ الرَّجُلِ الشَّىْءُ لَمْ يَقُل:ْ مَا بَالُ فُلاَنٍ يَقُولُ, وَلَكِنْ يَقُولُ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا» سنن أبي داود.

بقلم: أحمد سلمان

باحث إعلامي بوزارة الأوقاف

كيف تقرأ مقالاً بسرعة؟

مع كثرة المقالات في الدوريات الشهرية والأسبوعية والجرائد اليومية أو المواقع الإلكترونية , فإن المثقف الحريص على الفائدة يتمنى قراءتها كلها والاطلاع على تلك المقالات, ولكن الوقت لا يحابي أحداً, وقد يكون القارئ للمقالات لا يحسن التعامل الصحيح مع الكتب والمقالات.

هنا سوف أختصر وأقتصر على «كيف أقرأ المقالات بسرعة؟» في عدد من النقاط:

أولاً: احرص على ما ينفعك؛ فإن بعض المقالات قراءتها مضيعة للوقت, ولا تغتر بعنوان المقال؛ لأنك قد تكتشف أنه مثل «البالونة» كبيرة ولا تحوي سوى الهواء.

ثانياً: استخدم حاسة البصر فقط في قراءة المقال , ولا تستخدم الشفتين أو رفع الصوت عند القراءة.

ثالثاً: ابدأ في قراءة المقال من بعد كلمة فصل الخطاب «أما بعد».

رابعاً: إذا كان المقال فيه عدة نقاط, يذكرها الكاتب فاقرأها على عجالة؛ لأنه قد يكون فيها نقاط معلومة لديك فتجاوزها ولا تضيع وقتك في قراءة محتواها.

خامساً: لا تقف عند الكلمات الغامضة حفاظا على الوقت, أو احفظها ثم ابحث عن معناها فيما بعد.

سادساً : لا تقف ببصرك كثيراً بين الكلمات وكن مستمراً في أثناء القراءة.

سابعاً : أسرع في التنقل ين الأسطر من حيث البدء والانتهاء .

واحرص أخي القارئ على:

-التركيز لكيلا تفهم خطأ فتحمل الكلام محمل سوء , فتتهم الكاتب بما ليس فيه , أو تقوّله ما لم يقل؛ فالأصل في المؤمن حسن الظن .

- وختاماً لا تسلم بكل ما يكتب؛ فلا يخلو مقال من نقص .

والله أرجو المن بالإخلاصِ

لكي يكون موجبَ الخلاصِ

 

طاهر الوادعي

 

فضل الأيام العشر من ذي الحجة

 

 

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فضّل الله تعالى بعض الشهور والأيام على سائر شهور وأيام السنة، وهذا من فضل الله تعالى ورحمته بنا؛ كي نتسابق على اغتنام هذه الفرص العظيمة لتجديد التوبة والنيل من رضوان الله تعالى، ومن هذه الأيام أيام العشر الأوّل من ذي الحجة، فهي أيام فضيلة، وهذا الفضل يأتي من كون الحجاج يذهبون إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، أما المقيمون في بلادهم ولا يستطيعون أداء الحج، فيمكنهم الاجتهاد في العبادة والطاعة في تلك الأيام العشر. وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:

1. قال الله تعالى: {والفجر وليال عشر}، قال ابن كثير رحمه الله: المراد بها عشر ذي الحجة؛ كما قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد رضي الله عنهم وغيرهم.

2. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله [: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحبُّ إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» رواه البخاري.

3. وقال تعالى: {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات}، قال ابن عباس رضي الله عنهما: أيام العشر (تفسير ابن كثير).

4. وعن ابن عمر رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله [: «ما من أيام أعظم عند اله سبحانه ولا أحبُّ إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد» رواه أحمد.

5. وقال ابن حجر في «الفتح»: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره. وإليك أخي الكريم، أختي الكريمة، بعض الطاعات التي يمكن استغلالها خلال هذه الأيام المباركة:


1. الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل؛ فإنها من أفضل القربات، روى ثوبان رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله [ يقول: «عليك بكثرة السجود لله؛ فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة» رواه مسلم، وهذا عام في كل وقت.

 

2. صيام هذه الأيام أو بعضها وبالأخص يوم عرفة؛ وذلك لحديث الرسول [: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده» رواه مسلم.

3. التكبير والتهليل والتحميد:

لما ورد في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: «فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد»، وقال الإمام البخاري رحمه الله: كان ابن عمر وأبوهريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما. وقال أيضا: «وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا، وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا، والمستحب الجهر بالتكبير؛ لفعل عمر وابنه وأبي هريرة رضوان الله عليهم أجمعين.

وحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد ضاعت في هذا الزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير، وللأسف بخلاف ما كان عليه السلف الصالح.

صيغة التكبير:

أ. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا.

ب. الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

ج. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

4. الإكثار من قراءة القرآن، فإن استطعت ختم القرآن خلال هذه الأيام فهذا طيب.

5. بر الوالدين وصلة الأرحام وزيارة المريض والتواصل في الله والتناصح في الدين.

6. الإكثار من الصدقات ومساعدة المحتاجين والتفريج عن المكروبين والمعسرين.

7. الإقلاع عن الذنوب والمعاصي، والتوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى ومداومة الاستغفار.

8. المداومة على الأذكار المأثورة عن النبي [ وأذكار الصباح والمساء، والإكثار من التكبير والتهليل والتحميد.

9. الإكثار من الدعاء لنفسك وأهلك وللمجاهدين في سبيل الله والمسلمين عامة الأحياء منهم والأموات.

10. الحرص على سنة الأضحية في يوم العيد وأيام التشريق، وهي سنة مؤكدة.

11. الحرص على أداء صلاة العيد في المصلى والاستفادة من خطبة الإمام ومعرفة الأحكام من العيد وأنه يوم شكر وطاعة، وليس للهو المحرم وإقامة الحفلات الماجنة، والتبرج الغير المشروع.

وأخيرا لا ننسى نصح الأهل ومن نعول وتذكيرهم بأهمية هذه الأيام وحثهم على فعل الطاعات وتجنب المنكرات.

وأهم شيء في كل العبادات هو إخلاص النية لله سبحانه وتعالى في جميع الأفعال والأقوال.

أسأل الله تعالى أن يجعل ما قلنا حجة لنا ولا يجعله حجة علينا.

حسن حسونة أبوسيف

 

 

 

خاطرة

اختبار للعباد

 

 

 

أي أمر يصيب الإنسان هو اختبار لهذا الإنسان، من مرض، أو حوادث على هذه الأرض الواسعة؛ فما على الإنسان إلا الدعاء لكي يذهب هذا الابتلاء عنه ويسعد في هذه الحياة في ظل الإسلام دين الرحمة.

يوسف علي الفزيع

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك