رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم أحمد الناشي 17 يناير، 2011 0 تعليق

بريد القراء

 الأقليات المسلمة بالغرب مهددة في هويتها الحضارية

     تشير الدراسات والإحصائيات الحديثة إلى أن عدد المسلمين في بلاد الغرب (أوروبا وأمريكا) يتجاوز 30 مليونا اضطروا للهجرة إلى هناك تحت ضغط عوامل وظروف عديدة اجتماعية واقتصادية وسياسية كالفقر والبطالة وانسداد الآفاق المستقبلية والاضطهاد الديني وغياب الديمقراطية والحريات العامة في البلدان الأصلية. وبالرغم من استيطانهم واستقرارهم هناك منذ مدة طويلة من الزمن إلا أنهم يعيشون أوضاعا اجتماعية واقتصادية صعبة ومزرية، ويواجهون تحديات خطيرة تهدد حياتهم وأمنهم ومستقبلهم، ولاسيما ما يتعلق بقضايا مهمة وحساسة كالهوية والانتماء والأصالة والدين واللغة والثقافة.

     لقد أصبحت الأقليات المسلمة ببلاد الغرب ولاسيما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 المشهودة مهددة في دينها وعقيدتها ولغتها باعتبارها أسس ومقومات هويتها وحضارتها وأصالتها التي تميزها من المجتمعات الغربية التي لا تعترف بالقيم والمثل الدينية والروحية والأخلاقية والإنسانية. وقد أدى النقص الحاصل في المدارس والمساجد والمعاهد والمراكز الدينية إلى جهل المسلمين المهاجرين بأمور دينهم وعقيدتهم وبالتالي فقدان هويتهم وأصالتهم ولغتهم وثقافتهم وتراثهم وخاصة الأجيال الجديدة الصاعدة من الأطفال والشباب المهددين بالاندماج الكلي والسلبي في المجتمعات الغربية، ولذلك فهم في أمس الحاجة إلى العناية والرعاية بهم من جميع الجوانب وتربطهم بأوطانهم الأصلية وهوياتهم الحضارية. وتزداد الأوضاع تعقيدا وقساوة في ظل الانفعال والتباعد الحاصلين بين الأقليات المسلمة بالغرب والدول الأصلية التي تنتمي إليها، فمعظم الدول العربية والإسلامية إلا القليل منها لا تفكر بجدية وحماس في مواطنيها المهاجرين وكيفية الدفاع عن مصالحهم والحفاظ على دينهم وهويتهم وحمايتهم من الاعتداءات والأخطار المحدقة بهم ومن الذوبان في براثن الحضارة الغربية المادية الإلحادية. وفي ظل غياب أو قلة الاهتمام من طرف البلدان الأصلية بالأقليات المسلمة المهاجرة إلى الغرب تظل هذه الأخيرة تتعرض لكل أساليب الإقصاء والتهميش وكذلك التغريب والمسخ والعلمنة من طرف الدول والحكومات الغربية والجهات العنصرية المتطرفة والمعادية وكذلك وسائل الإعلام المختلفة، وهي كلها تعمل مشتركة على إضعافها وإلحاق الأذى بها وكذلك طمس هويتها وإحالتها وإبعادها عن دينها وعقيدتها ولغتها وثقافتها وبالتالي العمل على تنصيرها وتبشيرها مصداقا لقوله تعالى: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} (البقرة: 120).

عمر الرماش

طالب العلم

      طالب العلم ذلك الشخص الذي يكرس وقته لتلقي العلوم الشرعية حتى يسير في حياته السير الصحيح ويطبق الأحكام الشرعية تطبيقا جيدا موافقا للسنة النبوية.

خاطرة تربوية: الطالب الذكي ذلك الطالب الذي يكرس وقته وجهده لطلب العلم ليخرج في النهاية بمحصلة علمية تفيده في حياته العملية والحياتية ليبدأ المحك الحقيقي لممارسة ما يطلب منه وواجبه في الحياة الدنيا وطلب المعيشة.

خاطرة أدبية: تأليف الكتب الأدبية هواية جيدة؛ حيث الأديب أو الكاتب قبل أن يؤلف الكتب عليه أن يقرأ كثيرا في الموضوعات الأدبية، سواء الكتب أم المجلات الأدبية التي تصدر في دول عربية عدة أو غيرها الصادرة من دور النشر.

خاطرة علمية: الحركة العلمية تبرز من خلال الكتب العلمية التي يحتاجها القارئ أو الباحث أو الشخص الذي لديه طموح في هذا المجال والقادر على المساهمة في إبراز مقدرته.

يوسف علي الفزيع

 

الحسد


     لا يمكن أن ننكر الحسد فقد ذكره الله تبارك وتعالى في خمسة مواضع في القرآن الكريم، كما صحت الأحاديث فيه عن المعصوم [ ومنها:

قال رسول الله [ : «العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين».

     وعن سهل بن حنيف أن رسول الله [ خرج وساروا معه نحو مكة، حتى إذا كانوا بشعب الخوار من الجحفة اغتسل سهل ابن حنيف، وكان رجلاً أبيض حسن الجسم والجلد، فنظر إليه عامر بن ربيعة وهو يغتسل فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة!! فلبط سهل فأتى رسول الله [ فقيل له: يا رسول الله هل لك ما يرفع رأسه وما يفيق؟ قال: «هل تتهمون فيه من أحد؟» قالوا: نظر إليه عامر بن ربيعة، فدعا رسول الله [ عامراً فتغيظ عليه وقال: «عام يقتل أحدكم أخاه؟! هلا إذا رأيت ما يعجبك برّكت «ثم قال له: «اغتسل له» فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاده في قدح. ثم يكفأ القدح وراءه، ففعل به ذلك؛ فراح سهل مع الناس ليس به بأس.

     وروي البزار عن جابر بن عبد الله أن رسول الله [ قال: «أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالأنفس» قال البزار: يعني وقالت أسماء بنت عميس للنبي [ يا رسول الله إن بني بالعين، جعفر تصيبهم العين أفأسترقي لهم؟» قال: «نعم فلو كان سيء يسبق القدر لسبقته العين».

العلم الحديث يثبت الحسد

     لقد تكلم العلماء في عصرنا عن أشعة غير مرئية تخرج من عين الحاسد فتصيب من يحسده، وآخر ما أمكن للعلم أن يصل إليه في هذا الشأن ما أعلنته الجامعات ومعاهد العلم من أن العين تخرج منها أشعة تستطيع التأثير عن بعد في الماديات.

     وعقلاء الأمم على اختلاف مللهم ونحلهم لا تدفعون أمر العين ولا ينكرونه، فقالت طائفة: إن العائن إذا تكيفت نفسه بالكيفية الرديئة انبعثت من عينه قوه سمية تتصل بالمعين (المحسود) فيتضرر.

 أنفال اليعقوب


 مسؤولية الصحافة الإسلامية في ترشيد مسيرة الصحوة


     لم يعد هناك مجال للشك في وجود صحوة إسلامية متنامية في مجتمعاتنا المعاصرة. ونقصد بالصحوة تزايد الالتزام الديني بين أفراد المجتمعات المسلمة، وخصوصا في صفوف الشباب، ومن جهة أخرى نقصد بالصحوة تنامي الشعور الجماعي بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم بضرورة تأكيد هويتهم الإسلامية وترسيخ معالمها في واقعهم.

     ويمكننا أن نلاحظ تزايد الاتجاه نحو الالتزام الفردي بتوجيهات الدين وخصوصا بين الشباب في مظهرين أساسيين، أولهما تزايد الطلب على المعرفة الإسلامية مما نتج عنه تنشيط القوات التي تستقي منها هذه المعرفة، كمنابر المساجد وحلقات العلماء ومحاضرات الدعاة وندواتهم الدينية وأشرطتهم الإسلامية. كما تنامى اهتمام وسائل النشر والإعلام من كتب وصحف ومجلات ووسائل إذاعية وتلفزيونية بالمادة الإسلامية.

     أما المظهر الآخر لتزايد الالتزام الفردي فيتمثل في اتجاه الأفراد إلى مزيد من التطبيق العملي لتوجيهات الإسلام في حياتهم الخاصة والعامة كالإقبال على المساجد والإكثار من الطاعات والتحرز من المحرمات وزيادة الوعي بقضايا الدين والاهتمام بشؤون المسلمين في كل مكان.

     ويمكننا أن نلاحظ الاتجاه المتنامي نحو الالتزام بالإسلام على المستوى الجماعي بين المسلمين في مظاهر عدة من أهمها: تدفق الشعور الجماعي بضرورة التمسك بالهوية الإسلامية، وارتفاع الدعوات إلى تطبيق الشريعة الإسلامية والمطالبة بإعادة صياغة اتجاهات الأمة نحو مزيد من التميز الحضاري وإقامة المؤسسات الإسلامية، وبلورة مواقف واضحة من القضايا المثارة على الساحة الدولية نابعة من المنظور الإسلامي.

     إن هذه الظاهرة التي نطلق عليها الصحوة الإسلامية هي ظاهرة طبيعية وصحية في حياة الأمة. فهي تحقيق لوعد الله تعالى بأن تبقى طائفة من الأمة منصورة لتكون شاهدة على الناس. وهي تعبير عن رغبة المسلمين في أن يعيشوا في ظل تعاليم دينهم وأن يحكموا بالإسلام بعد أن أفلست المبادئ والنظم والشعارات الوضعية التي غررت بكثير من المسلمين حينا من الدهر. وهي انتصار الإسلام وعودته إلى القيادة في حياة المسلمين أولا ثم قيادة ركب البشرية التائهة بعد ذلك.

     قال تعالى: {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا}.

دلال محمد المزيد

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك