رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 11 مايو، 2015 0 تعليق

بريد القراء

  جرأة العلمانية.. وبداية النهاية!!

كيف يمكن تفسير حالة الجرأة والتبجح التي دبت فجأة في العلمانيين في بعض المجتمعات العربية، حتى وصل الأمر إلى التطاول على كتب السنة، والتجرؤ على الأئمة والعلماء بأقذع الألفاظ جهارا دون مواربة، في القنوات الفضائية وعبر صفحات الجرائد ووسائل الإعلام؟

     هناك فرضيتان لتفسير هذه الجرأة وهذا السلوك: الأولى كونها حالات فردية، باعثها حب الظهور وغرام الشهرة، ومن المعلوم أن كل قزم تافه يريد أن يشتهر في مجتمعاتنا فإن أسهل السبيل إلى ذلك التطاول على عقيدة الأمة وثوابتها، عندها ستفتح الأبواب المغلقة من القنوات الفضائية والصحف، التي لا تشتغل إلا بمحاربة كل ما هو إسلامي.

     الفرضية الثانية هي محاولة استغلال القوى العلمانية لحالة عدم الاستقرار والفوضى التي تشهدها عدد من الدول العربية؛ حيث ينشط العلمانيون في أجواء الفوضى والحروب، لضمانهم غياب المساءلة، ومن ثم يمكنهم أن يكشفوا -بكل جرأة وتبجح- حقيقتهم الحاقدة على الإسلام، حتى وإن ادعوا الحيادية تجاه الأديان وعدم معاداتهم لها.

والفرضية الثانية هي التي تشهد لها الوقائع والأحداث، ولاسيما وأن كثيرا من الأفراد الذين يتجرؤون هم من رموز الفكر والثقافة، ومن ثم فإنهم لا يحتاجون لمثل هذه الشهرة، وقد تجتمع الفرضيتان عند بعض الشخصيات، ولاسيما وأنه لا تعارض بينهما.

 أيا كان السبب فإننا نرى أن القوى العلمانية بطيشها واندفاعها، والجهر بمحاربة كل ما هو إسلامي، وكانت آخرها الدعوة لخلع الحجاب، تعمل ضد مصالحها، وتسير إلى حتفها؛ من حيث تظن أنها قد جاءتها فرصتها لفرض العلمانية على المجتمعات.

     لقد تمكنت هذه القوى من العيش بين شعوبنا، وسمح لها بالظهور في مجتمعاتنا؛ بسبب ادعائها الزائف عن حبها للدين، وحرصها على مهادنة المشاعر الإسلامية، لتحييد قطاع كبير من الجماهير المتدينة بفطرتها وصبغ أفكارها في قالب إسلامي، من خلال تحريف النصوص عن مواضعها، لتتوافق مع هذه الآراء. واستغلال المسائل الشاذة وزلات العلماء في الفقه والعقيدة، والترويج لها كونها الأصل، وغيرها هو الشاذ، وقد انطلى هذا الأسلوب على كثير من المسلمين وانخدع بهذه الشخصيات.

     لكن الآن، وبعد أن كشفت هذه القوى صراحة عن وجهها القبيح، وأخذت تهاجم الدين صراحة دون مواربة، فإن الكثير من الأفراد أدرك حجم الزيف الذي يروج له هؤلاء، وتكشفت لهم الحقائق، وشعر أنه قد خدع في كثير من الرموز، فأخذ ينتقدها ويهاجمها، ويطالب باتخاذ موقف صارم منها ومحاسبتها،  فهل تكون هذه بداية النهاية للعلمانية في مجتمعاتنا؟!

مؤمنة عبد الرحمن

 

 

قيم عائلية مهمة

 كيف نفسر القيم العائلية؟ إنها عبارة عن قواعد أو أهداف يتفق جميع أفراد العائلة عليها والعيش وفقها، إن وجود قيم عائلية قوية وواضحة يساعد على ترسيخ أسس متينة للعائلة،  وفي هذا المقال أسرد بعضاً من هذه القيم في حياة أي أسرة:

1-الانتماء

من المهم أن يشعر كل فرد من الأسرة أنه شخص محبوب ومهم، وكذلك يشعر بالانتماء، وكون الأسرة متماسكة يمكن أن يعني أنها تقضي كل أوقاتها سوية في القيام بالأنشطة العائلية معا, ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن كل فرد مختلف، إن تكوين رابط عائلي متين، يعد أمرا رائعا، ولكن كل فرد له الحق بقدر من الحرية للقيام بالنشاطات التي يحبها، وإن مجرد اجتماع جميع أفراد العائلة معا يساعد على بناء الشعور بالانتماء.

2-المرونة

إن وضع قواعد محددة في المنزل أمر مهم؛ لاستمرار النظام وتفادي الفوضى. ولكن التّزمّت والصرامة يمكن أن يؤديا إلى استياء أفراد الأسرة وعدم شعورهم بالراحة؛ فالمزيد من المرونة عند اتخاذ القرارات سيجعل العائلة أكثر سعادة وتفاهما.

3-الاحترام

     إن الاحترام يعني: وضع المشاعر والأفكار والاحتياجات والأمور التي يفضلها الشخص في الاعتبار، عند اتخاذ القرارات التي تهم الأسرة، وهذا يعني احترام أفكار الجميع ومشاعرهم مهما كانت، وهناك خط رفيع بين الاحترام والخوف, فالطريقة الأفضل لكسب الاحترام هي بإظهار احترام الذات أولا؛ فإن كون الاحترام قيمة عائلية مهمة، سوف يمتد ليظهر في سلوك الفرد خارج المنزل، أو في العمل أو عند المناسبات الاجتماعية.

4- الأمانة

     إن الأمانة هي أساس أي علاقة من المفترض أن تستمر، كعلاقة الأم بابنتها والأب بابنه والزوج والزوجة والإخوة. وبعدم وجود بدون الصدق لن تتكون العلاقات العميقة ولن تدوم. وتشجيع الصدق يتم من خلال ممارسة التفاهم والاحترام عندما يقوم فرد من العائلة بالإفصاح عن أفعاله الخطأ، فإذا قوبل الاعتراف بالغضب وعدم التفهم، فإن المخطئ سيخفي، ويبدأ بالكذب في المرة القادمة؛ لتجنب مواجهة سلوكيات أفراد أسرته في عدم الاحترام.

5-المسامحة

     إن مسامحة الآخرين اختيار مهم يقوم به الشخص. فالمسامحة اختيار وليست شعورا عشوائيا. ويعد هذا الأمر صعبا؛ لأن الكثير من الأشخاص يخلطون بين المسامحة وقول: «لا بأس»، وفي المقابل فإن إبقاء الضغائن لا يفضي إلى روابط أسرية وثيقة مليئة بالاحترام المتبادل؛ ولذلك يجب على أفراد العائلة جميعهم أن يضعوا في الاعتبار أن كل شخص يرتكب أخطاء، فكلنا قد نتلفظ بكلمات نرجو أننا لم ننطق بها!

ريما السدحان

 

فكاهـات

 جاء رجل إلى الشعبي – وكان ذا دعابة – وقال: إني تزوجت امرأة ووجدتها عرجاء, فهل لي أن أردها؟

فقال إن كنت تريد أن تسابق بها فردها!

وسأله رجل: إذا أردت أن أستحمّ في نهر فهل أجعل وجهي تجاه القبلة أم عكسها؟

قال: بل باتجاه ثيابك حتى لا تسرق!

وسأله حاج: هل لي أن أحك جلدي وأنا محرم؟

قال الشعبي: لا حرج.

فقال إلى متى أستطيع حك جلدي؟

فقال الشعبي: حتى يبدو العظم.

كان أحد الأمراء يصلي خلف إمام يطيل في القراءة, فنهره الأمير أمام الناس, وقال له: لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة.

فصلى بهم المغرب, وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى: {وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا}(الأحزاب: 67).

وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى: {رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (} (الأحزاب: 68).

فقال له الأمير يا هذا: طول ما شئت واقرأ ما شئت, غير هاتين الآيتين.

سأل مسكين أعرابيًا أن يعطيه حاجة

فقال: ليس عندي ما أعطيه للغير فالذي عندي أنا أحق الناس به

فقال السائل: أين الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة؟

فقال الأعرابي: ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافاً.

عبدالمحسن الفارس

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك