رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 14 مارس، 2011 0 تعليق

بريد القراء

 كويت الخير

أحمــــــــد الله ولا ند له

                                   بيديه الخير ما شــــــاء فعل

من هداه سُبل الخير اهتدى

                                  ناعم البال ومن شاء أضل

      بادي ذي بدء، جاء الإسلام منهج حياة شاملا للبشرية جمعاء ليُحدث نقلةً جديدة في مناحي الحياة كافة جعلت المسلمين أمة واحدة وألف بين قلوبهم وحثهم على التعاون فيما بينهم على البر والتقوى؛ قال تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، وقول النبي [: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد» الحديث، وذلك للتراحم والتواد بين أفراده على مر العصور وهو أصدق تعبير وأوضح صورة للتنافس تحث على العمل الخيري لما له من المواصفات الحميدة واتساع آفاق مجالاته، جاءت نصوص الكتاب والسنة لتفعيل العمل الخيري وتنشيطه فجاءت بنصوص: {وسابقوا.. وسارعوا.. يسارعون في الخيرات.. وهم لها سابقون}؛ فالمسارعة والمسابقة في الخيرات هي من سمة أهل الإسلام كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم: «بادروا بالأعمال»؛ فالأصل في المسلم المبادرة في عمل الخير.

       ومن واقع عملي لسنوات طويلة في مجال العمل الخيري في هذا البلد المعطاء (الكويت) الذي سطر حكومة وشعباً أروع الملاحم في تبني قضايا المسلمين وكان ذلك بفضل الله سبباً لانتشال الكثير من المستضعفين من براثن الركون لغير المسلمين واحتوائهم تحت مظلة العمل الخيري؛ فكم من المشاهد والقصص التي تحكي هذا الواقع الحميد لهذا البلد الذي أخذ المبادرة -ولله الحمد والمنة- في الأعمال الخيرية الخيرة والمشاركة فيها، ولا غرو في ذلك؛ فإن عمل الخير في أغلب بقاع الدنيا كلها ينطق لهذا البلد بالجميل، فهذه الأعمال الجليلة التي تقوم بها دولة الكويت جديرة بكل إجلال وتقدير، ولا سيما وأنه كله مستقى من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ففجرت ينابيع الخير والعطاء حتى يكون لها عند الله الوزن الراجح والوجه المسفر.

من يَفعلِ الخيرَ لا يُعدم جَوَازِيَه

                                  لا يَذهبُ العُرفُ بينَ اللهِ والناسِ

      فعن أبي هريرة أن رسول الله [ سُئل: أي العمل أفضل؟ قال: «أفضل العمل أن تُدخل على أخيك المؤمن سروراً أو تقضي عنه ديناً أو تطعمه خبزاً» رواه المنذري.

       فالأعمال الصالحة لها ثمرات كثيرة في الدنيا والآخرة، ومن سماحة الإسلام أن علمنا هذه الصفة الجليلة وهي إدخال السرور على قلب المسلم، وحسبك أن تعلم أن الدين الإسلامي يحتوي علي خيري الدنيا والآخرة ونعيم العاجلة والآجلة، فما من فضيلة إلا حث عليها وما من رذيلة إلا نفر منها؛ فإذا اعتصمت بحبله المتين وحرصت على العمل الخيري بأحكامه والتحلي بآدابه عشت سعيداً ومت سعيداً حميداً.

       وإدراكاً منا لأهمية ما تقوم به جمعية إحياء التراث الإسلامي في هذا البلد المبارك للحفاظ على هوية الإسلام في نفوس المحتاجين وتثبيتها مما لا ينساه الكثير من المسلمين في أصقاع المعمورة لأياديها البيض، اعتنت بالعمل الخيري في الداخل والخارج بجميع طُرق الخير وجعلت ذلك من أَوْلى اهتماماتها، فهي تركز تركيزاً مكثفاً على برامج الدعوة إلى الله وتحرص كل الحرص على الجانب الإغاثي وإنشاء المشروعات التي تحتاجها كل منطقة، وهذا من فضل الله سبحانه ثم الدعم الشعبي المتواصل وهو الدعامة الكبرى التي تعتمد عليها جمعية إحياء التراث الإسلامي من خلال وقف الواقفين، وتبرع المتبرعين، وزكاة القادرين، فأفضل الناس السخي المؤمن، ففي قصة حياة كل واقف من الواقفين شرفٌ لبني الإنسان جميعاً، فأي إنسان شامخ كان هذا الإنسان الذي أوقف ماله أو بعضه لإسعاد الآخرين، فلهم كل التقدير والاحترام أحياءً وأمواتاً، والحمد لله الذي بفضله فضلهم.

فكن رجلاً في العطاء رجله في الثرى وهامة همته في الثريا

بكري البكري

الطفل والترفيه

      الطفل يحتاج إلى فترة راحة وترفيه بعد الدراسة في المرحلة الابتدائية، وهذا الترفيه ضروري للطفل حتى يستعيد نشاطه ليقبل على القراءة والكتابة بروح مرحة في الفترة الدراسية القادمة، وهذا المجال متوافر في المجتمع من خلال الألعاب أو قراءة الكتب المصورة الموضحة بكلمات كبيرة أو الذهاب إلى الحديقة العامة أو المركز العلمي وغيره من المرافق لكي يستفيد من هذه الوسائل استفادة كبيرة والاجتماع مع إخوانه الأطفال والتحدث معهم في هذه الأماكن وذلك على حسب الفئة العمرية من (4-10) سنوات.

- برنامج الطفل

      الطفل يحتاج إلى أن يوضع له برنامج خلال العام الدراسي يحدد فيه وقت الدراسة، ووقت الراحة، ووقت الترفيه في ساعات محددة حتى يستعيد نشاطه العقلي والبدني بما يخطط له في هذا البرنامج التربوي.

 - الكتب المصورة للطفل

      الكتب المصورة التي تقدم للطفل مهمة جدا، فيها فائدة له، فائدة قوية، وفائدة فنية بما في هذه الصور من ألوان جذابة تجعل الطفل يسر من هذه الصور البديعة.

 يوسف علي الفزيع

 

 

مفهوم الحرية


      جعل الإسلام الحرية حقا من الحقوق الطبيعية للإنسان، فلا قيمة لحياة الإنسان دون الحرية، وحين يفقد المرء حريته يموت داخليا، وإن كان في الظاهر يعيش ويأكل ويشرب ويعمل ويسعى في الأرض، ولقد بلغ من تعظيم الإسلام لشأن الحرية أن جعل السبيل إلى إدراك وجود الله تعالى هو العقل الحر، الذي لا ينتظر الإيمان بوجوده بتأثير قوى خارجية، كالخوارق والمعجزات ونحوها، قال تعالى: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي} فنفى الإكراه في الدين، الذي هو أعز شيء يملكه الإنسان للدلالة على نفيه فيما سواه، وأن الإنسان مستقل فيما يملكه ويقدر عليه، لا يفرض عليه أحد سيطرته، بل يأتي هذه الأمور راضيا غير مجبر، مختارا غير مكره.

مفهوم الحرية:

      يقصد بالحرية قدرة الإنسان على فعل الشيء أو تركه بإرادته الذاتية، وهي ملكة خاصة يتمتع بها كل إنسان عاقل ويصدر بها أفعاله بعيدا عن سيطرة الآخرين، لأنه ليس مملوكا لأحد، لا في نفسه، ولا في بلده، ولا في قومه، ولا في أمته.

هل الحرية تعني الإطلاق من كل قيد؟

      لا يعني بطبيعة الحال إقرار الإسلام للحرية أنه أطلقها من كل قيد وضابط، لأن الحرية بهذا الشكل أقرب ما تكون إلى الفوضى التي يثيرها الهوى والشهوة، ومن المعلوم أن الهوى يدمر الإنسان أكثر مما يبنيه، ولذلك منع من اتباعه، والإسلام ينظر إلى الإنسان على أنه مدني بطبعه، يعيش بين كثير من بني جنسه، فلم يقر لأحد بحرية دون آخر، ولكنه أعطى كل واحد منهم حريته كيفما كان، سواء كان فردا أو جماعة، ولذلك وضع قيودا ضرورية تضمن حرية الجميع وتتمثل الضوابط التي وضعها الإسلام في الآتي:

أ - ألا تؤدي حرية الفرد أو الجماعة إلى تهديد سلامة النظام العام وتقويض أركانه.

ب - ألا تفوت حقوقا أعظم منها، وذلك بالنظر إلى قيمتها في ذاتها ورتبتها ونتائجها.

جـ - ألا تؤدي حريته إلى الإضرار بحرية الآخرين.

       وبهذه القيود والضوابط ندرك أن الإسلام لم يقر الحرية لفرد على حساب الجماعة، كما لم يثبتها للجماعة على حساب الفرد، ولكنه وازن بينهما فأعطى كلا منهما حقه.

شيماء العازمي

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك