رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 28 مارس، 2011 0 تعليق

بريد القراء

 اتباع الهوى ضلالة وانحراف عن الحق

      إن اتباع الهوى والنفس الأمارة بالسوء آفة من آفات العقيدة العبثية التي هي اعتقاد العبث واللعب واللهو في الكون وتعطيل دور العقل وسنن الله في الحياة والكون. يقول الله تعالى: {وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين} (الدخان: 38). ويقول أيضا: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون} (المؤمنون: 115).

       إن العقيدة العبثية مرض أو آفة خطيرة تغلغلت في نفوس أبناء الأمة الإسلامية، خصوصا في عصرنا الحاضر، وعملت على شلل الفكر والعقل والعمل وذلك بسبب تعطيل وظيفة العقل والتفكر والتأمل في الكون وعدم تسخير هذه السنة الإلهية فيما ينفع، ثم إغلاق باب الاجتهاد وتقليد الآخر ولاسيما الغرب المسيحي، وقد ذكر لنا القرآن الكريم الآفات التي تتولد عن العقيدة العبثية في الوجود ومن أهمها آفة اتباع الهوى، فضلاً عن آفات الغفلة عن الله واليوم الآخر والإعراض عن آيات الله وسننه في القرآن والكون، وكذلك الكفر والجحود والتكذيب، ثم تقليد الناس إلى درجة العبودية خاصة الآباء والأجداد وشيوخ القبائل والعشائر ورؤساء الأحزاب والحكومات والدول.

        إن اتباع الهوى والنفس من قبل الأفراد والجماعات يتناقض مع دين الله والإيمان وما جاء به رسول الله [ من سنة وشريعة ومنهاج، فالإيمان لا يناله أحد حتى يمتزج بكل جوارحه ويختلط بكل أحاسيسه ليصل إلى درجة الأهواء الخفية؛ حيث إن من شروط اكتمال الإيمان أن يكون الهوى الخفي عند العبد خاضعا لما جاءت به الشريعة الإسلامية من مبادئ وأحكام وتشريعات وقوانين إلهية مصداقا لقول الرسول [: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به».

        وهكذا فإن اتباع الهوى يعد من أبرز أسباب الضلال والانحراف عن الهدى والحق والصراط المستقيم. ولا غرابة في أن يجعل الحق تبارك وتعالى الهوى مضادا للحق مصداقا لقوله: {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله} (ص: 26).

        لقد أمرنا القرآن الكريم باتباع الحق ونهانا عن اتباع الهوى والنفس الأمارة بالسوء وما ينتج عنها من خلال وزيغ وانحراف عن شريعة الله وعن الحق والمنطق والصواب، قال تعالى: {ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله} (القصص: 50). وقال أيضا: {وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم} (الأنعام: 119).

عمر الرماش

الأكراد بين الأمس واليوم

          الأكراد شعب من الشعوب الإسلامية، متميز في العرق واللغة عن جيرانه لكنه مرتبط بهم بعاملي الدين والتاريخ المشترك، وجاءت القوى الدولية، التي مزقت شمل الامبراطورية العثمانية، لتمزق الشعب الكردي ووطنه بين 5 دول، هي: تركيا والعراق وإيران وسورية وأرمينيا.

           وتتسم قضية الشعب الكردي بقدر كبير من التعقيد إذ تتداخل فيها الأبعاد الاقتصادية والسياسية والعرقية، فضلا عن تعدد الأطراف والموضوعات، المتعلقة بهذه القضية، على نحو جعلها إحدى الأوراق الضاغطة، التي يستخدمها أطراف الصراع في هذه المنطقة.

       ويعد الوجود الكردي في كل من إيران وتركيا والعراق مشكلة كبرى، أما في كل من سورية وأرمينيا فهو وجود هامشي إلى درجة لا تجعله يمثل مشكلة.

        وقد عجزت تلك الدول عن إيجاد آلية سياسيةتستوعب الأكراد، وتفاوتت أساليب التعامل معهم، بين إنكار تام للتمايز كما هو الحال في تركيا وإيران، والاعتراف لهم بنوع من الحكم الذاتي كما في العراق، وتحولت المشكلة الكردية إلى صراع مسلح في كل من تركيا والعراق على مدى سنوات طويلة، راح ضحيته مئات الألوف من الأرواح، وعانى الشعب الكردي معاناة بالغة فشُردت الأسر الكردية وهُجّرت من مدنها وقراها، وضُربت بالغازات السامة، وتكبدت بغداد وأنقرة خسائر مادية وبشرية كبيرة، واستُنزفت مواردهما، وحُرمتا من الاستقرار والأمن، ولم تتوصل الدولتان إلى حل جذري للمشكلة الكردية، فرأى العراق حلها بقانون الحكم الذاتي، ورأت تركيا الخيار العسكري حلا لمشكلة الأكراد في بلادها.

ولا تزال هذه المشكلة تراوح مكانها، من دون حل بسبب المصالح الإقليمية والدولية.

أنوار حمد الفضلي

 

 

مسابقات ملكات الجمال

 

          يقول الدكتور نصر فريد واصل - مفتي الديار المصرية السابق: إن مسابقات ملكات الجمال التي تنتهك فيها الحرمات وتظهر عورات الفتيات ويتم تشجيعهن على عدم الالتزام بالحياء وبالأخلاق الإسلامية القويمة حرام وغير جائزة شرعا بأي حال.

       وهذا الأمر لا يمكن أبدا أن يقره الإسلام ولا تقره أخلاق الفطرة؛ لأن الحلال بين وواضح، وهو أمر معلوم من الدين بالضرورة، وعلى من يشاركون في هذه المسابقات المشبوهة أن يدركوا أن كل ما يؤدي إلى الحرام حرام، وكل ما يؤدي إلى الحلال حلال، وهذه قاعدة شرعية عامة.

         وفي تعليق سابق لشيخ الأزهر الراحل الشيخ جاد الحق - رحمه الله - قال: يا هول هذا الخبر وما حواه من استعراض لأجساد فتياتنا من سن 15 إلى 25 سنة، وهل هذا عودة إلى النخاسة والرقيق الأبيض؟ أوقفوا هذه المهازل. إننا ندعو جميع المسؤولين إلى التدخل لوقف مثل هذه المهرجانات الفاسدة المشبوهة، والله يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم.

         فواجب على أولي الأمر تجنيب بلاد المسلمين أسباب سخط الله تبارك وتعالى والبعد عن كل ما يؤدي بشبابها وفتياتها إلى الهاوية والعياذ بالله.

           ويقول الشيخ الدكتور أحمد الشرباصي - الأستاذ بجامعة الأزهر - رحمه الله: إن الإسلام ينظر إلى المرأة على أنها موطن للصيانة والحصانة، فهي رمز العفة والوقار، وهؤلاء الذين يقيمون مباريات ملكات الجمال يتخذون المرأة سلعة ممتهنة يتاجرون فيها إرضاء للرغبات والأهواء وتافه المقاصد، ولذلك لا ينظر الإسلام إلى هذه المسابقات بعين الرضا أو القبول، ولسنا ندري سر الشغف بإجراء المسابقات بين أجسام النساء المتجردات، وهناك ألوان من المسابقات الكريمة في مجالات العلوم والفنون والصناعات المختلفة، ويمكن عن طريق هذه المباريات الهادفة إلى التنافس الشريف النظيف وبذل الجهود والطاقات لإبراز الملكات والخيرات في شتى شؤون الحياة.

        والأجدر بأبناء الإسلام ألا يقلدوا الغرباء أو المفسدين منهم تقليدا أعمى، وقد آن الأوان أن يمدوا يد الإصلاح والتهذيب إلى هذه المسابقات المتحللة ليقيموها على سواء السبيل حتى تكون مسابقات يرضى عنها الدين الحنيف.

          الدكتور محروس حسين عبدالجواد - عميد معهد الدعاة: يرفض هذه المسابقات ويحرمها شرعا، ويؤكد أن جسد المرأة كله عورة إلا الوجه والكفين.

الحلول المقترحة للتخلص من مسابقات ملكة الجمال بالعالم الإسلامي:

- استبدال هذه المسابقات بأخرى دينية وثقافية وعلمية.

- توعية المجتمع وغرس المبادئ والقيم الإسلامية في نفوس الأبناء.

- تعريف أبناء العالم الإسلامي بمقاييس الجمال بالإسلام.

هديل الشطي

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك