بريد القراء
انحراف الإعلام العربي عن دوره
لقد وقع الإعلام العربي بمختلف أنواعه المسموع والمرئي والمقروء في المنحدر الخطير الذي وقع فيه الإعلام الغربي، على الرغم من مرجعيته الإسلامية الأصيلة، التي تنبني على الدين واللغة والتاريخ والعادات والتقاليد الأصيلة، وبذلك سقط في فخ التقليد الأعمى والتبعية، ولا أدل على ذلك من محتوياته ومضامينه التي تتناقض مع القيم والمبادئ الإسلامية، فقنوات التلفزه العربية الأرضية والفضائية كشفت أزمة وورطة وفضيحة الإعلام العربي، إذ تذيع 80٪ منها برامج أجنبية مستوردة، سواء أكانت أفلاما أم حلقات مدبلجة أم أفلام كرتون أم وثائقية وغير ذلك، وكذلك هناك نوع من التقليد لبعض المحطات الأجنبية، ولاسيما الأمريكية والأوروبية, وحتى الصهيونية والهندية، فالإعلام العربي ولاسيما القنوات الفضائية يقدم ويبث برامج وأفلام المجون والخلاعة والتفسخ، ويقلد الإعلام الغربي في الجوانب السلبية فقط، كما أن الفضائيات العربية أصبحت تناقش عددا من الموضوعات الشاذة والمحرمة، وتحاورنا في أمور وقضايا بعيدة عنا يخجل الإنسان من ذكرها، بل يشمئز من مجرد الإشارة إليها، فإذا بها تعرض ذلك على الشاشات بدعوى حرية الرأي والتعبير والصراحة والشفافية، كما أن الإعلام العربي إلا القليل منه نادرا ما يعانق هموم وقضايا الشعوب العربية والإسلامية، مثل التخلف والتبعية والجهل والأمية والفقر والبطالة والظلم والتفاوت الاجتماعي وغير ذلك من التحديات والإشكاليات الخطيرة التي تتخبط فيها.
والإعلام العربي لا يحترم المقومات الحضارية للمجتمعات الإسلامية، مثل الدين والعقيدة والتراث واللغة والعادات والتقاليد الأصيلة؛ فهو لا يتوقف عن المساس بهذه المقدسات والثوابت والطعن فيها والدعوة إلى التخلي عنها جهارا ودون حياء أو خوف بدعوى رجعيتها وتخلفها وعدم مواكبتها لروح العصر.
إن العديد من الفضائيات العربية أضاعت هويتها، وأصبح دينها دعوة الشباب إلى الانحدار الأخلاقي وصارت تروج الفواحش والمناكير دون حياء أو خجل أو احترام لمشاعر المسلمين، وتقدم برامج وأفلام اللهو والعبث والتحلل الأخلاقي.
لقد وصلت الفضائيات العربية بالمشاهد إلى المنحدر الخطير الذي لا يقبل به حتى دعاة الرذيلة لبناتهم وأخواتهم وأمهاتهم، فصورة المرأة العربية أصبحت مشوهة ولصيقة بالمرأة الغربية، لا فرق بينهما، وبذلك أصبحت شاشاتنا العربية الأرضية والفضائية تتسابق في تقديم وبث برامج وأفلام تخدش الحياء والحشمة والعفة بدعوى المكاشفة والتباهي والخروج على المألوف، وهذا يكشف بمنتهى الوضوح مدى انحرافها وجنوحها عن دورها الرسالي والمهني والأخلاقي وتبعيتها العمياء للإعلام الغربي والصهيوني، ولاسيما في الجوانب السيئة.
عمر الرماش
دور وسائل الإعلام
إن ترجمة رغبتنا - نحن المسلمين - في استئناف مسيرة حضارتنا الراشدة إلى واقع ملموس تتطلب منا أولا العمل الجاد والسعي الدؤوب في سبيل تجلية معالم النموذج الحضاري الإسلامي وإبراز معطياته في نسيجنا الفكري وفي حياتنا العملية.
وليس من الادعاء الأجوف أن نقول إن الإسلام الذي صنع حضارة سامقة في الماضي قادر اليوم على أن ينشئ حضارة معاصرة تنتشل الإنسان من الانحدار وتنقذه من الضياع وتدفعه نحو عمارة الكون وفق الهدي الرباني الذي يحقق له سعادة الدنيا ونعيم الآخرة.
فضلاً عن أهمية الإعلام الإسلامي الكبيرة في الحفاظ على هويتنا الثقافية، وخطورة الإعلام الغربي والثقافات الغربية على مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
الحمرة المطيري
خواطر
متنوعة
- تربوية: المدرس الموجود في المدرسة جاء ليعلم الطلاب، فاحترامه وتقديره من قبل الطلاب أمر واجب.
- دينية: تخصيص وقت للقراءة في الكتب الدينية أمر جيد؛ حتى يكتسب القارئ معلومات إسلامية عن كثير من الموضوعات.
- علمية: قراءة المجلات العلمية مثل مجلة التقدم العلمي والمجرة أمر جيد؛ لأن في هذه المجلات معلومات حديثة عن كثير من المسائل العلمية.
- اجتماعية: التقاء الأصدقاء في المناسبات أمر طيب؛ لتآلف القلوب والتحاور فيما يفيد في الحياة.
- شبابية: المسابقات التي تجري بين الشباب في موضوعات علمية أو رياضية أمر يعود عليهم بالفائدة؛ لأنهم عماد المستقبل.
خاطرة الرحلات العلمية
يقوم وفد من الطلبة بزيارة إلى إحدى الدول، وهناك يضع المشرف على هذه الرحلة برنامجا علميا ترفيهيا للطلبة من حيث زيارة المؤسسات للتعرف على أهداف هذه المؤسسات أو المرافق، فيضع مشرف الطلبة وقتا للترفيه وغيرها من الأمور الخاصة بهم وتسجيل أسماء المؤسسات أو المرافق العلمية في سجل خاص للذكرى والأشياء التي استفادوها من هذه الرحلات.
يوسف الفزيع
سلسلة كن ولا تكن (1)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..
لا يخفى عليكم أن معرفة الله سبحانه وتعالى والعلم به والدعوة إليه سبيلٌ إلى الطريق المستقيم، ولما كان العبد بين اختلاف الأنفس وأنواعها: (الأمارة واللوامة والمطمئنة) أحببت أن أتواصل بهذه السلسلة المتواضعة: (كن ولا تكن) راجياً من الله أن تنال القبول وأن يرزقنا جميعًا الإخلاص في القول والعمل، أما بعد:
- كن ذلك العبد الخائف الوجل ولا تكن العُتل المستكبر.
إن الخوف من الله عز وجل وخشيته في السر والعلن، من صفات المؤمنين، وكما أن الخشية خُلق لا يتصف به إلا عباد الله المتقون فقد مدح أهله وأثنى عليهم فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُون وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُون أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُون} (المؤمنون)، ولا غرو فإن القلب إذا كان مستشعراً روح الخوف من الله فإنه يظل عامراً بالإيمان واليقين، ومن هنا قال بعض السلف: ما فارق الخوف قلباً إلا خَرِب، وقال آخر: إذا سكن الخوفُ القلوبَ أحرق مواضع الشهوات منها وطرد الدنيا عنها، فيقظة الخوف من الله في نفس المؤمن تثمر عنده الابتعاد عن الشهوات المحرمة وكلما زاد الإيمان في قلب المؤمن لم يعد يستحضر في قلبه إلا الخوف من الله سبحانه، وهذه أفضل مقامات الدين وأجلها؛ قال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}، وقال سبحانه: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}، والخوف هو ما حجزك عن محارم الله كما قال ابن تيمية رحمه الله؛ لذا يجدر بالمؤمن ألا يخشى إلا الله ولا يخاف إلا من الله، ودائماً يجعل قلبه متعلقاً بالله طلباً للنجاة، ولا يكن ممن يخشون غير الله فيُبتلى بالوحشة وضيق الصدر وتتعسر أموره ويُحرم لذة الطاعة وتُمحق البركة من عمره ورزقه ويعيش في ضنكٍ مهما وسعت عيشته في الدنيا لأنه أعرض عن الله وطلب الأمان من غيره ولا يعلم أن بقدر قربه من الله يقربه الله إليه ويقربه من خلقه، وبقدر خوفه من الله يهابه الخلق، وليعلم أن العزة التي كتباها الله لعباده تكمن في الخشية منه سبحانه وتعالى .
إذَا ما خَلَوْتَ الدَّهْرَ يوماً فَلا تَقُل
خَلَوْتُ ولكن قُل عليَّ رَقيبُ
وَلا تحسـبَنَّ اللهَ يغفـلُ ساعَـةً
وَلا أنَّ ما تُخفِي عليهِ يَغيبُ
- وختاماً
قال رسول الله[: «ثلاثٌ منجيات: خشية الله تعالى في السرِّ والعلن، والعدل في الرِّضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر. وثلاثٌ مهلكات: هوىً مُتَّبع، وشحٌّ مُطاع، وإعجاب المرء بنفسه». أخرجه البزّار والبيهقي.
بكري البكري
لاتوجد تعليقات