رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 17 مايو، 2011 0 تعليق

بريد القراء

 رقية المريض عند عيادته

        عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي [: «من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله عز وجل من ذلك المرض».

         كذلك من الأشياء التي يحصن بها المسلم نفسه القرآن الكريم: قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين}، وقال أيضا: {يأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور}.

            قال ابن القيم: فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يوفق للاستشفاء به، وإذا أحسن العليل التداوي به ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تام واعتقاد جازم واستيفاء لشروطه، لم يقاوم الداء أبدا، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصعقها أو على الأرض لقطعها؟! فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دائه وسببه.

           والبيت الذي يقرأ فيه القرآن ليس فيه حظ للشيطان؛ لأنه بيت تنزل عليه البركة وتغشاه الرحمة وتحضره الملائكة؛ لحديث: «إن البيت إذا قرئ فيه القرآن حضرته الملائكة، وتنكبت عنه الشياطين، واتسع على أهله، وكثر خيره وقل شره، وإن البيت إذا لم يقرأ فيه القرآن حضرته الشياطين، وتنكبت عنه الملائكة، وضاق على أهله، وقل خيره وكثر شره».

الوضوء والصلاة

        وما يتحرز به أيضا من الشيطان الوضوء والصلاة؛ وذلك لأن الوضوء سلاح المؤمن والطهور شطر الإيمان ولاسيما عند ثورات قوة الغضب والشهوة، فإنها نار تغلي في قلب ابن آدم، ودوام الطهارة مطردة للشيطان، وفي الحديث: «إن الغضب من الشيطان والشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء؛ فإذا غضب أحدكم فليتوضأ».

الاستعاذة بالله تعالى

         ومما يتحصن به من الشيطان ويستدفع به شره الاستعاذة بالله تعالى، ومعنى الاستعاذة: الالتجاء إلى الله والاستعانة به، وقد أمرنا الله تعالى أن نستعيذ به من شر ما خلق، وهذا شامل لكل أنواع الشر والبلاء، سواء كان مصدر ذلك الإنسان أو الحيوان أو الهوام أو الجن والشياطين أو العين أو الصواعق والنيران وكل ما يخاف منه.

منيرة فهد جديع

ذكريات

          كان هناك شخص يحب القراءة، فأي كتاب تقع عليه عينه يشتريه ويبدأ بقراءته، ومن هنا اكتسب هذا الشخص معلومات ثقافية كثيرة فبدأ بالصحافة، حيث كتب موضوعا قصيرا وشهرا بعد شهر أصبحت لديه ملكة الكتابة الصحافية، فراسل المجلات العريقة في بلده، وأرسل إليهم مقالات قصيرة كثيرة، فأحبه القراء لموضوعاته الجيدة، حيث أخذوا عن هذا الشخص أفكارا جيدة.

ذكريات طالب

         هذا طالب يتحدث عن نفسه ويقول: كنت أحب زيارة المعارض العلمية فأخذت معلومات حديثة عن أي اختراع جديد يفيد الناس بجانب قراءة الكتب العلمية، فعملت جهازا معينا بعد إجراء التجارب الكثيرة حول هذا الموضوع، فاستفاد منه الناس، وسرت في هذا الطريق بتوفيق من الله وتشجيع الآخرين لي.

ذكريات صحافي

        كان هناك شخص يحب قراءة الصحف والمجلات فيأخذ منها المعلومات المفيدة والقيمة، سواء الاجتماعية أم الثقافية أم العلمية، وفي يوم فكر في نفسه وقال: لماذا لا أجرب أن أكتب في إحدى هذه المجلات؟ فأخذ يقرأ الكتب لتكون لديه حصيلة ثقافية، فكتب أول موضوع في حياته فأعجب به مدير التحرير إعجابا كبيرا وشجعه على الاستمرار في الكتابة وسار على هذا الطريق، إلى أن أصبح كاتبا صحافيا بتوفيق من الله وتشجيع مدير التحرير له.

يوسف علي الفزيع

بناء الجنة

 

قال الصحابة يوما لرسول الله [ يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟

       قال المبعوث رحمة للعالمين [: «لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران من يدخلها ينعم لا يبأس ويخلد لا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه» (رواه أحمد والترمذي).

نور الجنة

        قال القرطبي، قال العلماء: «ليس في الجنة ليل ونهار، وإنما هم في نور دائم أبدا، وإنما يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب، ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب، ذكره أبوالفرج بن الجوزي» (التذكرة للقرطبي ص504).

ريح الجنة

       للجنة رائحة عبقة زكية تملأ جنباتها، وهذه الرائحة يجدها المؤمنون من مسافات شاسعة، ففي مسند أحمد وسنن النسائي وابن ماجة ومستدرك الحاكم بإسناد صحيح أن الرسول [ قال: «من قتل رجلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاما» (صحيح الجامع الصغير: (5/335، ورقم الحديث: 6324).

دواب الجنة وطيورها

          في الجنة من الطيور والدواب ما لا يعلمه إلا الله تعالى، قال تعالى فيما يناله أهل الجنة من النعيم: {ولحم طير مما يشتهون} (الواقعة: 21)، وفي سنن الترمذي عن أنس قال: سئل رسول الله [ ما الكوثر؟ قال: «ذلك نهر أعطانيه الله - يعني في الجنة - أشدُّ بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، فيه طير أعناقها كأعناق الجُزرُ» (الجُزرُ: الجمال).

         رواه مسلم عن أبي مسعود الأنصاري قال: جاء رجل بناقة مخطومة، فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله [: «لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة مخطومة». مخطومة: فيها خطام وهو قريب من الزمام.

رومية الرشيدي

 

 

 التصوف والصوفية

 

        فظ التصوف والصوفية لم يكن معروفا في صدر الإسلام وإنما هو محدث بعد ذلك أو دخيل على الإسلام من أمم أخرى، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أما لفظ الصوفية فإنه لم يكن مشهورا في القرون الأولى، وإنما اشتهر العالم به بعد ذلك أو قد نقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ، كالإمام أحمد ابن حنبل وأبي سليمان الداراني وغيرهما، وتنازعوا في المعنى الذي أضيف إليه الصوفي، فمن ذلك:

1- إنهم ينسبون إلى الصف الأول في الصلاة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أولى أن يقولوا: صفية (مجموع الفتاوى - 10/369).

2- قيل: نسبة إلى الصفوة، وعلق شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الصوفية والفقراء: ولو كان كذلك لقيل صفوي.

3- بعض العلماء يرون أن التصوف أي صفاء إسرارهم وصفاء قلوبهم، ولكن ذلك لا يصح في اللغة.

4- بعضهم يرى أنها نسبة إلى قبيلة صوفة بن بشر وهي قبيلة في العرب، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية، معلقا على ذلك أن الصوفية إلى الصوف أقرب إلى الاشتقاق اللغوي؛ وذلك لأنهم أقرب لتمسكهم بلباس الصوف. والصوفية لم تكن في عهد الرسول[ والصحابة رضوان الله عليهم.

لمحة في العقيدة والشعائر الصوفية

        تختلف العقيدة الصوفية في صورتها الأخيرة عن عقيدة الكتاب والسنة في كل وجه من حيث التلقي والمصادر (مصدر المعرفة الدينية)، ففي الإسلام لا تثبت عقيدة إلا بقرآن أو سنة، لكن في التصوف تثبت العقيدة بالإلهام والوحي المزعوم للأولياء والاتصال بالجن الذين يسمونهم الروحانيين، وانجلاء مرآة القلب حتى يظهر الغيب كله للولي الصوفي، حسب زعمهم، بالكشف، ويربط القلب بالرسول [ حيث يستمد العلوم منه بزعمهم وبلقاء الرسول [ في اليقظة والمنام حسب زعمهم بالرؤى، وبالجملة فالمصادر الصوفية للغيب كثيرة جدا.

        ولما تعددت المصادر على هذا النحو كانت العقيدة نفسها واسعة متطورة متغيرة مختلفة، بل متناقضة بين صوفي وصوفي.أما القرآن والسنة، فإن للصوفية فيهما تفسيرا باطنيا حيث يسمونه تفسير الإشارة، ومعاني الحروف فيزعمون أن لكل حرف في القرآن معنى لا يطلع على معناه إلا الصوفي المتبحر المكشوف عن قلبه، وعلى هذا الأساس كان للمتصوفة دينهم الخاص الذي يختلف في أصوله وفروعه عن الدين الذي جاء به الرسول [، وهذه باختصار بعض عقائدهم في الله والرسول[ والأولياء والجنة.

سمية هلال

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك