رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 14 يونيو، 2011 0 تعليق

بريد القراء

 التعصب وأثره في المجتمع

      لقد نادانا الإسلام للاجتماع حول الحق ونبذ الفرقة والعنصرية الجاهلية، فقال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...}، وقال: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات...}.

      فهذه الآيات دالة على وجوب الاجتماع بين الناس، وأن الاجتماع لا يكون إلا بحبل الله - عز وجل - لا على رأي فلان أو فلان، أو رأي جماعة أو حزب معين؛ فالناس لو التزموا المنهج الصحيح لكانوا على الصراط جميعا لا يضرهم خلاف ولا يكون بينهم شقاق ولا فرقة بإذن الله.

      إذاً نصل بذلك إلى أن السبب الذي جعل الناس يعودون إلى ما كانت عليه الجاهلية من تعصب مقيت مذموم هو تخليهم عن الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة وتراجعهم عن ذلك؛ فأصبح الكثير من يتمسك برأيه أو برأي شيخه أو شيخ قبيلته أو جماعته وإن كانوا على خلاف الحق، بل يدافع ويناطح ولو على حساب الدين.. والله المستعان.

      فنرى من الأمثلة في الزواج مثلا، بعض الناس لا يزوج فلانا من الناس ولو كان على خلق ودين بسبب أمور عنصرية يتعصب لها مع أن النبي[ يقول: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه»، وقال تعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}، ومن الأمثلة ما نراه من تعصب الناس إلى المذاهب (مذاهب الأئمة) ولو كان ذلك خلاف الدليل، صحيح أننا نحترم المذاهب وأئمتها، لكن الدليل أحق بالحب والاحترام؛ فكما قال أحد أئمة المذاهب: إذا صح الدليل فهو مذهبي، والله عز وجل يسألنا يوم القيامة: {ماذا أجبتم المرسلين}، لا: ماذا أجبتم فلانا وفلانا؟ وكذلك من القواعد أن العالم يستدل له لا يستدل به.

      وكذلك ما نراه من تشتت المسلمين وتفرقهم بسبب تعصبهم إلى العقائد والفرق الضالة الكفرية والبدعية وانتمائهم لها على ضلالها مع أن الحق واحد لا يتعدد، قال تعالى: {فماذا بعد الحق إلا الضلال}، وقال النبي[: «...وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة» قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: «ما أنا عليه وأصحابي».

إذاً فالتعصب منه مذموم ومنه محمود:

فأما المحمود فهو ما كان للحق، وأما المذموم فهو ما كان للباطل.

      والتعصب المقيت الذي يحدث الفرقة بين الناس، له أسباب منها: أن يعتقد الإنسان في نفسه أو يُعتَقد فيه أنه من أهل العلم والاجتهاد في الدين، في حين لم يبلغ تلك الدرجة، ولكن يعمل على ذلك.

خليل المرشود

 

الأسباب الفكرية الكامنة وراء العنف

      تعد الثنائية الفكرية المتمثلة في رؤية الواقع محصورا بين دفتي الحق والباطل، أو الحرمة والحلية، أو الصواب والانحراف لكافة خصومنا، هي أبرز أسباب نشوء العنف، ويسمى العنف الفكري بالتعصب والتزمت، وفي «لسان العرب» لابن منظور يقول: تعصب الرجل: أي دعا قومه إلى نصرته والتألب معه على من يناوئه، سواء كان ظالماً أو مظلوماً، وجاء في الحديث: «العصيب هو من يعين قومه على الظلم»، ويعرّف روجيه جارودي التزمت بأنه: إقامة مطابقة بين الإيمان الديني أو السياسي من جهة، وبين الصبغة الثقافية والمؤسساتية التي تلبسها في لحظة من لحظات الماضي من جهة أخرى، ويضيف: إن التزمت يعني إيقاف عجلة الحياة والتطور والاعتقاد بأنني بوصفي مسيحياً مثلاً أو يهودياً أمتلك الحقيقة المطلقة دون غيري.

      ويقول الدكتور علي الدين هلال في ندوة بجامعة القاهرة حول التطرف الفكري عام 1994: إن التطرف يبدأ بالعقل ثم ينتقل إلى السلوك، ويضيف: إنها ظاهرة عالمية تتسم بمجموعة من السمات المشتركة أهمها توهم احتكار الحقيقة والتفكير القطعي ورفض الاختلاف والتعددية.

منال العتيبي

خاطرة أقوال اجتماعية

- المحافظة على البيئة أمر مطلوب من الجميع.

- عدم تشويه المرافق العامة بالكتابة غير المناسبة.

- الإعاقة لها مميزات خاصة في المجتمع.

- الحدائق العامة خصصت للنزهة فلا تشوه هذه الأماكن بل يجب أن تبقى نظيفة.

- رابطة الاجتماعيين، جمعية نفع عام لها نشاط في المجتمع؛ حيث يشرف عليها نخبة من المختصين في هذا المجال.

المسلمون في العالم - دينية

في العالم عدد كبير من المسلمين في القارات الخمس وسوف نلقي الضوء عليهم من خلال عناصر ثلاثة:

العنصر الأول:

الأخوة في الله؛ حيث إن هؤلاء الشعوب كلهم إخوة لنا سواء في آسيا أم في أفريقيا أم في أوروبا وفي القارات الأخرى، يجمعنا دين واحد، دين الحب والرحمة والتعاون.

العنصر الثاني:

تزويد هؤلاء المسلمين بالنشرات والكتب المبسطة في أمور الإسلام؛ لكي ينهلوا من هذه الكتب الصغيرة ويتزودوا بالمعلومات عن الإسلام.

العنصر الثالث:

مساعدة هؤلاء كما هو حاصل الآن بالأمور المادية والمعنوية، لكي يعيشوا حياة كريمة في ظل الإسلام، والله الموفق.

يوسف علي الفزيع

 

القلق عند الناس

       القلق من الأمراض النفسية التي يصاب بها كثير من الناس وهو ضد الطمأنينة، وقد قال تعالى في القرآن الكريم عن النفس المطمئنة: {ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية}، وتقول العرب عن القلق: أقلق المرء الشيء: أي حركه من مكانه.

      تعريف القلق: وهو انفعال عاطفي يتميز بالتخوف والتوجس والترقب بما يصاحب ذلك من تغيرات فسيولوجية وأعراض بدنية وسلوكية.

أعراض القلق

      أعراض حالات القلق كثيرة ومتنوعة ومنها أعراض نفسية وبدنية، فعلى سبيل المثال منها: الإحساس بالانقباض وعدم الطمأنينة والتفكير الملح واضطراب النوم، وقد ينعكس الاضطراب النفسي فتبرد الأطراف ويتصبب العرق ويخفق القلب وتتقلص المعدة ويفتر الجسم وتتعطل القدرة على الإنتاج.

أسباب القلق

1- ضعف الإيمان:

      فالمؤمن القوي بإيمانه لا يعرف القلق؛ لقوله تعالى: {ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة}، ويقوي الإيمان بعمل الطاعات وترك المعاصي وقراءة القرآن وحضور مجالس الصالحين والنظر والتفكير في خلق الله عز وجل.

2- الخوف على الحياة والرزق:

      وهذا من الأمور التي تقلق المسلم وهناك من يخاف فيقلق بسبب هذا، ولو أيقن أن الآجال بيد الله ما حصل له ذلك القلق، وعلم أيضا أن الأرزاق بيد الله {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها}.

3- المصائب:

      من موت قريب أو خسارة مالية، وليتذكر حديث النبي [: «المؤمن شأنه كله خير: إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له».

4- المعاصي:

وهي سبب كل بلاء وقلق في الدنيا والآخرة.

5- الغفلة:

      الغفلة عن الآخرة والقلق بالدنيا، فمن يفكر في نعيم الجنة وجميع أشكاله تهن عليه مصائب الدنيا ومشاكلها.

علاج القلق:

      ويكون علاج القلق بوسائل عدة، فقد حثنا الشارع الحنيف على معالجة الأمراض التي نشكو منها سواء كانت بدنية أم نفسية بأمور عديدة:

1- الصلاة: وهي مصدر سكينة وراحة للعبد فإذا صلى بتدبر وخشوع وحضور القلب ذهبت همومه بإذن الله عز وجل؛ لقوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة}، وكان يقول [: «أرحنا بها يا بلال».

2- قراءة القرآن: وهو العلاج لكل مرض يعتري العبد، يقول الله تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين}.

3- الدعاء: وهو سلاح المؤمن ويظن بالله أنه سيجيبه وأنه كاشف السوء والضر عنه وهو مجيب المضطر إذا دعاه؛ لقوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}.

4- الذكر والاستغفار: يطرد الشياطين ويؤنس المستوحشين.

5- شغل الوقت بالعمل المباح: فإن الفراغ مفسدة ويجلب القلق.

ضيف الله عزام

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك