رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 10 أبريل، 2012 0 تعليق

بريد القراء

 العولمة الاقتصاديةواستغلال اقتصاديات الدول

العولمة الاقتصادية تسعى لفرض الرأسمالية المتوحشة والتحكم في الخيرات واستغلال اقتصاديات الدول

       إن العولمة الاقتصادية تهدف إلى فرض النظام الرأسمالي والليبرالي المتوحش الذي يقوم على اقتصاد السوق الحرة في ظل غياب أو تقلص دور الدولة الموجه والمراقب وهيمنة الشركات متعددة الجنسيات على السوق واحتكاره له وطموحها للربح المالي السريع في ظل غياب المنافسة وتقلص دور الدولة ومؤسساتها وهيآتها المختلفة.

       إن حقيقة العولمة الاقتصادية هي العمل على تجميع العالم في سوق رأسمالي واحدة يحكمها نظام العولمة الاقتصادي الواحد وتوجهها القوى الرأسمالية العالمية مثل الدول الصناعية الكبرى السبع والشركات متعددة الجنسيات والمؤسسات والمقاولات الاقتصادية والصناعية والتجارية والخدماتية العالمية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير ومنظمة التجارة العالمية وغيرها.

العولمة الاقتصادية استعمار بثوب جديد

       إن أجهزة نظام العولمة الاقتصادية المختلفة تعمل على تحديد اقتصاد الدول النامية وتوجيهه وترسم خياراته بوصفه مبدأ خصخصة المؤسسات الحكومية وتسريح العمال إلى البطالة وغلاء الأسعار نتيجة رفع الدعم عن بعض السلع والمواد الأساسية التي تستهلك من قبل الطبقات الفقيرة ولاسيما المواد الغذائية الضرورية كالشاي والسكر والقهوة والزيت والطحين وغيرها، والدول التي لا تلتزم بالخط المرسوم لها تسلط عليها كل أشكال العقوبات الدولية الاقتصادية والسياسية كالحصار والحرمان والحظر وتصنف تصنيفا خاصا تعامل طبقه، وهكذا فإن العولمة هي «الاستعمار» بثوب جديد، ثوب تشكله المصالح الاقتصادية التجارية والصناعية ويحمل قيما تدعم مصالح الأقوياء وترسخها، إنها «الاستعمار» بلا هيمنة سياسية أو حروب مباشرة أو مخالب عسكرية أو نزاعات مسلحة، فهي بكل بساطة عملية يدفعها الجشع والطمع الإنساني للاستحواذ على الطاقات والخيرات والموارد الطبيعية والإمكانيات المادية لدول العالم والهيمنة على الاقتصاديات المحلية والأسواق الدولية وربطها بأنظمة عليا والحصول على أكبر قدر ممكن من المستهلكين من أجل ترويج المنتجات والسلع الاقتصادية المختلفة وتحقيق الأرباح المادية والمالية واحتكار الأسواق العالمية وفرض الهيمنة عليها والتحكم فيها وفق مصالحها.

تعرض المقاولات العامة للمنافسة والإفلاس

       إن الانفتاح غير المحدود وغير المشروط للبلاد العربية والإسلامية على نظام العولمة الجديد سيعرض الشركات والمقاولات العامة الاقتصادية والصناعية والفلاحية والتجارية والخدماتية للغزو الشرس والمنافسة الشديدة من طرف الشركات الدولية متعددة الجنسيات وستنخفض مبيعاتها وأرباحها وتتعرض بالتالي للخسارة والإفلاس والتخريب وتنتشر البطالة والفقر والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة وغيرها من الخسائر والأضرار المادية والمعنوية التي ستنعكس سلبا على أفراد وجماعات الأمة ودولها وشعوبها.

عمر بن إدريس الرماش

خاطرة

الإذاعة الشبابية

       الشباب لهم دور في المجتمع بما يحاولون أن يؤدوا ما عليهم وما عندهم من مهارات علمية وفنية وأدبية، ومن هذه المهارات الاشتراك بعمل إذاعة مصغرة في مكان ما وإعداد برامج تخدم الشباب في مجالات مختلفة للاستفادة منها في حياتهم العملية والمستقبلية، إنها فكرة رائدة في العمل الإعلامي الخاص بالشباب.

 

 

خاطرة اجتماعية

       قام شخص ما برحلة قصيرة لإحدى الدول العربية، وهناك تعرف على شخصيات عدة منها المعلم، ومنها الصحافي، ومنها الكاتب وغيرهم، وكانت هذه فرصة لهذا الشخص للتعرف على هؤلاء الأشخاص، وكذلك التعرف على المعالم السياحية الموجودة عندهم، فقد أخذ هذا الشخص معلومات سياحية عن هذه الدولة بمساعدة هؤلاء الأشخاص مواطني هذه الدولة، إنه عمل اجتماعي للتعرف على الآخرين في أي دولة.

والله الموفق.

يوسف علي الفزيع

أبتي.. هذه (100) ريال قيمة الساعة التي تجلس فيها معي!!

قد تستغرب من هذا العنوان.. كيف يشتري أحد الأولاد جلوس أبيه معه بمئة ريال!!

لك الحق بأن يأخذك العجب.. ولكن بعدما تقرأ معي هذه السطور.. قد يتبين لك سبب ذلك.

       فمن المؤسف حقا أن بعض الآباء لا يعرف أدنى مستوى لمعاني الأبوة! سوى تأمين المسكن والمأكل والملبس، فلا يعرف الجلوس مع أولاده! فقد أولاده الكلمة الحانية والتوجيه السديد والنصيحة المشفقة، ولا يلتقي بأولاده إلا على وجبات الطعام، بل قد يتخلف عنها في بعض الأحيان، والسبب هو أن حضرته يكون مشغولا في عمله أو مع أصدقائه أو في ذهابه وإيابه!

       فهو يأتي وهم يذهبون.. ثم هم يأتون وهو يذهب.. ثم يأتي آخر الليل ويجدهم نائمين.. وهكذا دواليك! فأصبحوا كمن فقدوا أباهم! ومما يُذكر أن أحد الأولاد طلب من أبيه أن يجلس معه، فاعتذر بسب أنه مشغول في تجارته.. وأنه بجلوسه معه لمدة ساعة يفوّت عليه فرصة زيادة دخله مئة ريال، حينها ذهب الابن وجمع من مصروفه مئة ريال.. ثم رجع لأبيه وأعطاه المئة، وقال: هذه قيمة الساعة التي تجلس فيها معي!

       فهذا موقف مؤلم ومحزن من مواقف إهمال بعض الآباء لأولاده بعدم جلوسه معهم وتلمس احتياجاتهم.. ومؤانستهم.. والخروج معهم في نزهة أو سفرة تروح عنهم، بل يتركهم لمن يربيهم من التلفاز.. والشارع..وصديق السوء!

       فإذا وقع الفأس بالرأس! تذكر إهماله وتقصيره بحق أولاده، ولو علم الأب المسكين أن أولاده هم أغلى ثروة يحصل عليها في هذه الدنيا، وأنهم أمانة في عنقه، وأنه راع ومسؤول عنهم، وأنه لو مات وهو غاش لهم أن الجنة عليه حرام، لما ضيع هذه الأمانة العظيمة، ولما قدم تجارته وأصدقاءه على أولاده، ولترك كل شيء في سبيل جلوسه مع أولاده، ولاجتهد في تربيتهم التربية الصحيحة على الكتاب والسنة.. ولكن يظن بعض الآباء أنه بتأمينه لأولاده المسكن والمأكل والملبس.. أنه بذلك أدى الأمانة! ولم يعلم هذا المسكين أن هذه الأمور قد يقوم بها أي أحد! أما تربيتهم والعطف عليهم، والجلوس معهم.. وتربيتهم التربية الصحيحة.. فهذه أمور لا يحسنها إلا الأب..

خالد بن عبد الرحمن الدغيري

المصدر: موقع الألوكة

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك