بريد القراء
خواطر متفرقة
- لن تسقط من عين الله؛ حتى تسقط من عين نفسك، وتشهد على عجزك!!
- إن أشد الحروب أهمية، والتي تستلزم منك القيام بشنها فوراً، لهي الحرب على نقاط ضعفك؛ حيث تمثل قيداً خفياً حول عنقك وأنت لا تدري، وبمجرد نجاحك في الانتصار عليها، سوف تعيش في سعة من كل شيء، بما يصلح دينك ودنياك برحمة الله تعالى!!
- إن لحظة الصدق التي تستشعر فيها أنك صفحة مفتوحة أمام علم الله تعالى بحالك، وأنه لا يستر خباياك عن الله ساتر، لهي أنسب اللحظات التي يجب أن تذوب فيها ذلاً إلى الله؛ عساه يرأف بحالك كله، فيصلح فساد قلبك، ويقوي ضعف نفسك، ويجبر كسر أعمالك، فهلا اغتنمت مثل هذه اللحظات؟!
- عجباً ممن انشغل بالخلق عن الخالق!!
- إن أشد أنواع النفاق سماً، أن تنافق نفسك، فتقصر في إصلاحها، وأنت تعرف حقيقة فسادها!!
- كنَّا يوماً أغراباً في هذه الحياة، فهون الله علينا تلك الغربة بالصحبة الصالحة، فمن سيرحمنا غداً في غربة قبورنا، ووسط أهوال آخرتنا؟! فاللهم كما عودتنا رحمتك في الدنيا؛ فلا تحرمنا إياها يوم القيامة بواسع عفوك ورحمتك. اللهم آمين.
- تتلاقى الوجوه في الدنيا، وخبايا القلوب لا يعلمها إلا الله، فرُبَّ مبتسم في الظاهر والحزن قد أدمى قلبه، وربَّ سعيد فيما يبدو للناس، والغفلة قد أتعست عليه حياته، فاللهم إنا لا نتطلع إلا لرضاك والجنة، فهون علينا المسير إليك، ونجنا من مضلات الفتن ما أبقيتنا، حتى نلقاك وأنت راضٍ عنا.
أبو مهند القمري
المجلات العلمية
تصدر في الكويت مجلات علمية، تحتوي على موضوعات علمية بجانب الصور المناسبة لهذه الموضوعات، ومثال على ذلك مجلة التقدم العلمي، فهي تحوي موضوعات علمية تصدر عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وهناك مجلة العربي تصدر عن وزارة الإعلام، ومجلة المجرة تصدر عن النادي العلمي، وما فيها من موضوعات علمية، وهناك مجلة المهندس الزراعي، ومجلة التربية التي تصدر عن جامعة الكويت، ومجلة آفاق التي تصدر عن جامعة الكويت، وغيرها من المجلات التي يحتاجها القارئ أو الباحث.
الكشافة البحرية - شبابية
يلتحق الشباب بفرقة الكشافة البحرية؛ وذلك لمزاولة النشاط الكشفي الرياضي؛ حيث يذهبون إلى البحر للتدرب على سياقة القوارب الشراعية من خلال تجمعهم في النادي البحري المعد لهذه الغاية الشبابية التي تقدم للأعمال الحياتية والمستقبل.
والله الموفق.
يوسف علي الفزيع
محمد.. رحمة الله للعالمين
إن الله خلق الخلق والكون والملكوت، السموات والأرضين، الشمس والقمر، النجوم والكواكب وكل في فلك يسبحون، وجعل في الكون من يعمره وهو الإنسان الذي خلقه الله بيديه من الطين اللازب ونفخ فيه من روحه تكريما له وتشريفاً، وفضله على سائر المخلوقات، وكما يسر له كل سبل العيش وهداه إلى شتى دروب الحياة فيه فكذلك أرشده إلى طرق السعادة والنجاة في الدارين، وهداه إلى ما ينفعه في الحياة وبعد الممات، وكل ذلك عن طريق الوحي إلى الأنبياء والرسل وإنزال الكتب والصحف، وبذلك قد هيأ الله ووفر للإنسان جميع ما يحتاجه من الضروريات ماديا ومعنويا.
ولله جل علاه سنن خالدة في الخلق والكون، ومن هذه السنن أنه تبارك وتقدس كلما ابتعد الناس عن التوحيد والشريعة الإلهية وغرقوا في أمواج الشرك والأهواء الشيطانية وعاثوا في الأرض فسادا ودمارا، يرسل الرسل والنبيين وينزل الكتب عليهم كما تقتضي مشيئته تعالى ليخرجهم من ظلمات الشرك والكفر والنفاق والجهل والمعصية إلى نور التوحيد والإسلام والإيمان والعلم والطاعة.
ومما لا شك فيه أن لمولد خير البرايا وقدوم أفضل الأنام وطلوع بدر الدجى محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم في الكائنات أهمية كبرى ومنزلة عظمى لدى الإنسانية جمعاء، فمولده عليه الصلاة والسلام نور وضياء ومنارة للخلائق ولسائري الدروب، بحيث إن الكائنات كانت في هوة ظلام الشرك والعصيان والظلم والعدوان قبل ولادته عليه السلام الرحمان، وكان الناس في الجاهلية في ظروف تخيم عليهم المفاسد بأنواعها المختلفة وأشكالها المتباينة، لا يعرفون الحقوق والقوانين، يعيشون كالبهائم والأنعام بل هم أضل، يأكل القوي منهم الضعيف، يئدون البنات خوفا من العار وهروبا من الفقر، يعتبرون أن المرأة وصمة العار والذل والهوان لا تمتلك ولا ترث بل إنها تورث مثل المال مع التركة، الصراعات الدموية دائرة والعراكات المتعاقبة ثائرة والخلافات العنصرية هائجة، وهكذا دواليك.
وفي هذه الأجواء المظلمة والظروف المهلكة والأحوال المدهشة أشرقت شمس الرحمة والهداية، وبدر الدجى والشفقة وامتلأت الدنيا برمتها نورا ورحمة وعدلا وإنسانية بعد أن كانت ممتلئة ظلاماً وقسوة وجور ووحشية.
كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي:
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفم الزمان تبسم وثناء
فأزال الله بهذا النور النبوي عقبات ظلام عصر الجاهلية وشق طريق الهدى والنجاة ودل إلى بر الأمان والسلامة.
وقد جعله الله تعالى قدوة حسنة للخلق أجمعين، وزكاه كله وألبسه إكليل الخلق وتاج الوقار في الدارين، وإن في سيرته لخير أسوة للناس أجمعين، ولا يوجد أحد على الإطلاق مثله من كتب الخلود والديمومة - إلى ما شاء الله - لكل أفعاله وأقواله وحركاته وسكناته إلا لسيد ولد آدم عليه السلام، وكان أفضل وأجمل وأعظم من دب على الأرض في مجالات الحياة مطلقا: السياسية منها والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعسكرية والنفسية والدعوية وغير ذلك.
ولذا عندما يؤلف ويحقق الكفار عن الشخصيات العظيمة والرجال الأفذاذ النبلاء والجهابذة النجباء لا يسعهم إلا أن يجعلوا النبي الأمي أولهم وأعلاهم وهذا هو الواقع ولا يخفى على أحد وخير شهادة ما شهد بها الأعداء، وما زال الكتاب والباحثون والمؤلفون إلى يومنا هذا يكتبون ويبحثون ويؤلفون عن «الماحي» محمد عليه السلام، لأن حياته نور وضياء لا نهاية له، لم لا وقد رفع الله ذكره وأعلى منزلته وشق له من اسمه اسما وقرن شهادته بشهادته كلما رفع الأذان على مر العصور والأزمان في كل أصقاع العالم وأكنافه، وقد أجاد شاعر الرسول [ حسان بن ثابت إذ قال:
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه
إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
و شق لــه من اسمــه ليجـــــله
فذو العرش محمود وهذا محمد
وقدجعله الله محمودا محمدا وأحمد، ولواؤه يوم القيامة لواء الحمد فهو عليه السلام محمود في الدنيا والآخرة، ومن أراد أن ينال من شرفه ومنزلته فكأنما يريد محالا، وهو كالذي يبصق إلى القمر لا يقع إلا عليه ويبقى القمر صافيا ومتلألئا ومضيئا.
إن النجاة والفوز في العالمين مقترنة بالاقتداء والتأسي بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا في كل الأحوال والأزمان والأمكنة والأعصر، فجدير بنا نحن المسلمين أن نغار على سيرته وندافع الأعداء ونقاومهم عن كل ما هو من شأنه النيل من مكانته والنقص من مرتبته عليه السلام.
بقلم: ياسين سامي عبدالله
لاتوجد تعليقات