رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 7 نوفمبر، 2012 0 تعليق

بريد القراء

 نعم  للمفكرين الملتزمين بتطبيق الشريعة

     لقد قرأت ما كتبه الدكتور  أمير الحداد   عن المفكرين الفلاسفة في مجلة الفرقان العدد 698 يوم الاثنين 22 ذي القعدة 1433هـ  ولي وقفات مع ماجاء فيه منها:

- أولا: المفكرون هم الذين يكتبون في الصحف ويهتمون بالقضايا السياسية والاقتصادية ويهتمون بنهضة الأمة، والمفكر يقصد تغيير فكرة هي سبب لفعل  ما.

- ثانيا:  هاجمت المفكرين في مقالك  وأنهم ليسوا شرعيين، ثم في النهاية قلت إنه يكفيني أن يكون متخصصا بأحد التخصصات الشرعية مطلعا على غيرها.

- وسؤالي: هل تقصر المفكرين على المتخصص الشرعي فقط كما قلت إنه لا يصح ممن قرأ كتبا معدودة أن يتكلم على العقيدة، ولا بد من الدراسة المنهجية،  كذلك فالمفكر تخصص لا يحق للشرعي التحدث فيه إلا إذا قرأ كثيرا وأخذ دورات في التنمية والإدارة وترتيب الأولويات والتخطيط.

- ثالثا في اعتقادي: أن المهم الضوابط التي تجعلني أقبل به مفكرا منها:

1- لا بد للمفكر أن يقرأ كثيرا في قضايا العصر والأحداث ويعرف آخر ما توصل إليه الغرب.

2- لا بد أن يؤمن بتطبيق الشريعة الإسلامية ولا يسوّغ أن الإخوان مثلا يحتاجون إلى وقت وإلى متى،  ومتى يحتج بالتدرج ومتى لا يحتج بالتدرج؟.

3- لا بد أن يؤمن بأحكام أهل الذمة وتكفير المسيحيين، وأنه لا يجوز أن يتولى مسيحي على كافر وألا يقتل مسلم بمسيحي.

4- كثير من المفكرين  بعد الربيع العربي يطالبون بـ«لا للحكم الأوحد» هذا زمن ولى، وسؤالي: كيف ستطبق الشريعة أم سيتم التنازل عنها من أجل التعددية؟!

5- الاعتراف بالإنجازات، أذكر مثلا العولمة فقد ذكرت  لأحد أساتذتي في الجامعة أن العولمة فشلت بسبب مقاطعة المنتجات الأمريكية، فقال: العولمة لم تبدأ،  وآخر اعتراف بنجاح الجمعيات العربية في أفغانستان بعد منعها، وآخر بتطبيق الشريعة في عهد طالبان بعد سقوطها، لماذا لا نعترف بالإنجازات إلا بعد السقوط؟!

     وأخيرا يوجد من يدعو إلى النهضة وعليهم من الملاحظات  ما ذكره الكاتب الكريم، ولكن نحذر من أخطائهم  وأبرزها الاختلاط وحرية الكفر والديمقراطية؛ لأن عندهم الخبرة  ويمكن أن نستفيد من أفكارهم التي تدعو إلى النجاح والتخطيط.

 مازن عايض الجعيد

نحو تطوير وسائل الدعوة

     إن واقع الدعوة اليوم يومئ إلى أهمية تطوير الوسائل وتسخير التقنيات الحديثة والاكتشافات الجديدة من أجل تطوير الواقع الدعوي وتوسيع رقعة الدعوة لتشمل معظم شرائح المجتمع.

     ولا يقلل ذلك بالطبع من أهمية الوسائل المستخدمة حالياً مثل الخطب المنبرية والندوات والمحاضرات؛ لكونها الأساس الذي قامت عليه الدعوة، بل يعزز دورها ويكمله، ويؤدي إلى تفعيل الدعوة؛ حتى تضطلع بدورها في إصلاح المجتمع وتوعيته ما دامت هذه الوسائل لا تخرج عن نطاق المباح المشروع.

     وإن كان أهل الضلال والزيع الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا يستخدمون هذه الوسائل في هدم القيم وتعرية الأخلاق، فإن أهل الدعوة أحق بأن يجعلوا منها أداة لنشر الفضيلة وتزكية المجتمع؛ فشتان ما بين الفريقين.

     ومن هذه الوسائل استخدام أجهزة الإعلام وتوجيهها نحو خدمة أهداف الدعوة، سواء عبر أجهزة الإعلام الموجودة حالياً أو تأسيس أجهزة جديدة تحمل هموم الدعوة وقضاياها، ولا يخفى على أحد أهمية أجهزة الإعلام في العصر الحديث، سواء كانت مقروءة أم مسموعة أم  مرئية، حيث يمكن إعداد برامج تلفزيونية وإذاعية وكتابة مقالات وتحليلات وإبداعات، تعلِّم الناس أمور دينهم، وتزرع فيهم القيم الإسلامية وتتناول مختلف ظواهر الحياة وقضايا الناس وهمومهم في ضوء الشريعة الإسلامية.

     ومن الوسائل أيضاً تفعيل الدعوة عبر الشابكة (الإنترنت) بإنشاء المواقع الدعوية التي تتواصل مع الجمهور وتتفاعل مع قضاياه وأسئلته واستفساراته.

     ولا يقلل ذلك من أهمية الدعوة الفردية، سواء كانت بالنصح والإرشاد المباشرين، أم باستخدام الوسائل الحديثة مثل توزيع الذواكر التي تحوي محاضرات ودروس المشايخ الصوتية والمرئية على سائقي الحافلات وأصحاب المحلات التجارية - ولاسيما محلات الأطعمة والمشروبات لكثرة إقبال الناس عليها - وتوزيع الرسائل الدعوية والأشرطة والأسطوانات التي تأمر الناس بالمعروف وتنهاهم عن المنكر بأساليب مشوقة تشد الانتباه في الأسواق والمنتزهات وأماكن التجمعات.

     كما يمكن إنتاج رسائل مصورة قصيرة تُعرض على الشاشات الكبيرة الموجودة في الشوارع لتبصرة الناس بأمور دينهم وحضهم على القيم والأخلاق الحميدة وفضائل الأعمال، علاوة على استخدام آلات العرض (البروجكتر) في عرض المحاضرات المرئية في المساجد والاستفادة منها في عرض الصور والمشاهد التي تعين على فهم واستيعاب الدروس والمحاضرات، ولا بأس في تصوير هذه الدروس والمحاضرات ونقلها مباشرة إلى الإنترنت حتى تعم فائدتها على أوسع نطاق.

     إننا بحاجة إلى الخروج بالدعوة لتصل إلى كل بيت، وكل شارع، وكل سوق، وكل مؤسسة، وما دام عدد الدعاة لم يبلغ حد الكفاية بعد؛ فلا بد من تطوير الوسائل الموجودة وإضافة وسائل جديدة لتغطية هذا النقص؛ حتى تنتقل الدعوة إلى آفاق أكثر رحابة وانتشاراً.

علي صالح طمبل

مدير العلاقات العامة والإعلام

بصندوق إعانة المرضى سابقاً

مدير تحرير مجلة «صحتك»

 

التقنيات الحديثة

 

     إن عصر التقنية والاتصالات والتفجر المعرفي وفر للإنسان وسائل للسعادة ومسالك للعلم بحيث يستطيع الإنسان أن يستغل هذه الوسائل في كل ما يعود عليه بالنفع والخير والسعادة والتطور، وأن يسلك مسالك العلم والمعرفة النافعة، ويستفيد مما احتواه من علوم وفنون ومعارف.

     وفي هذا العصر قد اتسعت ميادين التقنية والاتصالات والتفجر المعرفي حيث شملت كل نواحي الحياة اليومية بل الآنية، وتطرأ على ذلك تغيرات مستمرة وتطورات مذهلة، وتظهر تلك الملامح إذا نظرنا ما حوالينا من نواحي الحياة العلمية اليومية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية... إلخ.

     وبمساعدتها استطاع الإنسان أن يصل إلى سطح القمر والفضاء وأن يغوص تحت المحيطات والبحار، وقد سهلت الأعمال اليومية اللازمة بسبب ذلك كثيرا، ومهما أوتي الإنسان من علم وعرفان فإنه قليل: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}، فعلينا أن نستعملها فيما يعود علينا بالخير والفوائد والمعارف النبيلة، ونجتنب ما يفد علينا بالشر والفواسد والعواقب الوخيمة.

ياسين سامي عبدالله

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك