رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 11 مايو، 2019 0 تعليق

برعاية رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ طارق العيسى – مركز عبد الله بن مسعود يقيم الحفل الختامي لأنشطة حلقاته

 

 

أقام مركز عبد الله بن مسعود التابع لجمعية إحياء التراث الإسلامي الاثنين الماضي 29 أبريل، الحفل الختامي لأنشطة الحلقات القرآنية للمركز، وقد حضر الحفل رئيس الجمعية الشيخ طارق العيسى، ومدير الجمعية الشيخ نبيل الياسين، وأمين السر الشيخ وليد الربيع، ورئيس قطاع التنمية الخيرية والمجتمعية الشيخ جاسم المسباح، ومدير إدارة المتابعة وضبط الجودة صلاح الغديان.

     وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات مباركات لأحد طلبة المركز، ثم تلا ذلك عرض لفيلم وثائقي عن أنشطة المركز والحلقات خلال العام الفائت، ثم تحدث الشيخ جاسم المسباح مشيدًا بجهود جمعية إحياء التراث الإسلامي في خدمة القرآن الكريم، عبر حلقاتها ومراكزها المنتشرة في ربوع الكويت، ومنها مركز عبد الله بن مسعود.

     وعن تعلم القرآن الكريم وتعليمه، قال المسباح: إن الاهتداء بالقرآن الكريم لا يكون إلا بتعلُّمه وتعليمه، والعمل بما جاء فيه من أحكام وهدايات وإرشادات وتوجيهات، والتخلُّق بالأخلاق الكريمة التي يدعو إليها، مؤكدًا أنَّ خير ما صُرِفَ فيه الوقتُ حفظُ القرآنِ، واستثمِار أوقات الشباب في العيش مع القرآن تلاوةً وحفظًا وتدبرًا.

     ثم وجه رسالته للآباء قائلاً: أيها الآباء، حُثو أبناءكم على الالتحاق بحلقات التحفيظ، وشَجِّعوهم وأعِينُوهم على ذلك؛ ليتحقق لكم ما ترجونه من أبنائكم، كما قال الفضيل -رحمه الله-: حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي له أن يلغوَ مع من يلغو، ولا أن يلهوَ مع من يلهو، ولا يسهوَ مع من يسهو.

كلمة المركز

     ثم تحدث رئيس اللجنة العلمية بالمركز الشيخ محمد عجبة، مبينا في بداية كلمته، أن مما اختصت به أمة الإسلام، إقبالها على تعلم كتاب الله وتعليمه، وحرصها على حفظه وتحفيظه؛ فيتلقى الناشئ من أبنائها أول ما يتلقى كلام ربه -عز وجل-، ويدخل إلى صدره نور آياته المباركات.

عودة رشيدة

    مضيفًا أنه بالرغم مما يعصف بالأمة من محن وفتن، تبدو واضحة تلك العودة الراشدة إلى القرآن الكريم متمثلة في هذا الجيل القرآني الصاعد من البراعم المؤمنة، شباب مراكز وحلقات جمعية إحياء التراث الإسلامي التي ملأت ربوع الكويت، ومنها هذه الحلقات المباركة (حلقات مركز عبدالله بن مسعود)]، التي نقطف ثمارها اليوم؛ بفضل جهود أناس مخلصين، وهبوا أنفسهم للقرآن الكريم، وبذلوا أوقاتهم لنشر أنواره؛ فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

خمس سنوات

     وأضاف عجبة، ها هي ذي خمس سنوات مضت من عمر هذا المركز المبارك، -مركز عبد الله بن مسعود-سعينا فيها لتحويل حلقات التحفيظ بحول الله وقوته إلى بيئة إيمانية تربوية، نستطيع من خلالها الوصول إلى مستوى متميز من التربية القرآنية الإيمانية لأبنائنا وبناتنا، لإخراج جيل قرآني رباني، يطبق القرآن واقعًا عمليًا، ومنهج حياة مقتديًا بنبينا صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن.

      وأضاف، خمس سنوات مضت، حاولنا فيها ألا ينحصر دور المركز في تخريج أكبر عدد من الحفاظ فحسب، بل كان هدفنا تخريج أناس تمثلوا القرآن واقعًا وسلوكًا وتربية في حياتهم، من خلال منهج تربوي متكامل يدرسه الطالب طوال رحلته في حلقات المركز.

خمس سنوات مضت، سعينا فيها لترسيخ مكانة القرآن الكريم في نفوس أبنائنا، وأن القرآن جاء ليربي أمَّة، وينشئ مجتمعًا، ويقيم نظامًا.

أهداف المركز

وعن أهداف المركز قال عجبة: سعينا من خلا نشاط المركز إلى تحقيق عدد من الأهداف كان من أهمها:

•تربية جيل مسلم على القرآن، حفظًا وتلاوةً وأخلاقًا ومنهجًا.

•شغل الشباب بمعالي الأمور ورفيع المنازل.

•تنمية روح الاعتزاز لدى الطالب بإسلامه وهويته وكتاب ربه.

•العناية بالشباب وتطوير قدراته في شتى الجوانب الشخصية الإيمانية والعلمية والعقلية والخلقية والمهارية.

•إعداد الطلاب ليكونوا أعضاء نافعين في مجتمعهم ووطنهم وأمتهم.

•الاهتمام بالمشرفين ومعلمي الحلقات والعناية بهم وتطويرهم مهنيًا وذاتيًا.

العودة إلى القرآن الكريم

     وأضاف، ما أحوج الناس اليوم إلى العودة إلى القرآن الكريم!؛ فهو النور الذي لا يخبو، والطريق الذي مَنْ سلكه لا يكبو، وهو المائدة التي تُشبع من أقبل عليها، وتُسعد من جلس إليها، وهو الحل لكل مشكلة، والمخرج من كل معضلة، وهو طمأنينة للنفس وراحة للقلب، كانت البشرية تعيش قبله في دروب مظلمة متخبطة؛ فلما جاء هذا القرآن، أضاء لها الطريق، وأرشدها إلى الصراط المستقيم.

شكر وعرفان

     وفي ختام كلمته قال عجبة: لا يسعنا إلا أن نوجه كلمة شكر مشفوعة بالامتنان والتقدير لجمعية إحياء التراث الإسلامي ومسؤوليها على رعايتهم لهذه الحلقات، والشكر موصول لكل من  أعان بوقته وماله لخدمة كتاب الله؛ فالله نسأل أن يبارك في الجهود، ويسدد الخطى، ويتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

نبذة تعريفية عن مركز عبداللهِ بنِ مسعودٍ

     بدأ المركزُ نشاط الحلقاتِ عام 2014، وكانت انطلاقةُ الحلقاتِ بمحافظة الفروانيةِ من مسجد المزيّن، واستمرت إلى يومنا هذا، حتى وصل عدد الحلقات ستا وعشرين حلقةً، منها اثنتا عشرةَ حلقة للذكور وأربعَ عشرةَ حلقةً للإناث، ويضمُ المركزُ حوالي ثلاثمائة طالب وطالبة من مختلفِ المراحلِ العمرية ابتداءً من عمُر سبعِ سنوات.»

الدورات القرآنية

     «تعقدُ خلالَ العامَ الدراسي ثلاثُ دورات قرآنيةٍ مدة كلٍ منها ثلاثةُ أشهرٍ؛ حيث تشتمل الدورةُ الواحدةُ على أربع وعشرين حلقة قرآنية، واثنتي عشرةَ حلقةَ تربوية، ونشاطين ترفيهيين.

خطة الحفظ

أعدت إدارةُ الحلقاتِ خُطةً للحفظِ مدتها ثماني سنوات، مقسمةً إلى ثلاثِ مراحلَ، وتحتوى كلُ مرحلةٍ على ثماني مستويات:

- المرحلةِ الأولى: يحفظُ فيها الطالب خمسةَ أجزاء.

- المرحلةِ الثانية: يحفظُ فيها الطالب عشرةَ أجزاء.

- المرحلةِ الثالثة: يحفظُ فيها الطالب خمسةَ عشرَ جزءًا، وبها يُتمُ الطالبُ حفظ كتابِ اللهِ -تبارك وتعالى-، وتبلغ عددُ مراتِ المراجعةِ خلالَ مسيرةِ الطالبِ في الخطةِ اثنتي عشرةَ مرة.

المنهج التربوي

     يتميز المركز بوجود منهجُ تربويُ يتم تدريسه خلال الدورة القرآنية، يتكون من ثلاثةِ مستويات، يدرسُ الطالبُ خلالها منهجاً في العقيدةِ، والفقهِ، والحديثِ، والسيرةِ.  

أنشطة متعددة

     ولا يقتصر نشاطُ المركزِ على الحلقاتِ فحسب، بل للمركزِ أنشطةٌ متعددةٌ تخدم شرائحَ المجتمع كافة مثلُ: اللقاء الشهري:  وهو لقاءٌ إيماني مفتوحٌ، يقيمه المركزُ شهرياً بديوانيةِ جمعيةِ إحياءِ التراثِ الاسلامي، الدوراتِ التأهيليةَ: وهي دوراتٌ تدريبيةٌ متخصصةٌ تعقد في شتى المجالات الإداريةِ والفكريةِ والسلوكيةِ والاجتماعية، والدوراتِ العلميةَ والشرعيةَ: وهي دوراتٌ تقامُ بصفة دوريةٍ في العقيدةِ، والفقهِ وأصوله، كما يقيم المركزُ درساً علمياً أسبوعياً بمركزِ شبابِ الجمعية لدراسة العلوم الشرعيةِ، وفق منهجٍ تشرفُ عليه اللجنةُ العلميةُ بالمركز.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك