برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله – انعقاد الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي بمكة المكرمة
بمشاركة 57 دولة اختتمت رابطة العالم الإسلامي في مدينة مكة المكرمة في شهر رمضان الماضي أعمال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي تحت شعار (يداً بيد نحو المستقبل)، لبحث التحديات التي يواجهها الشرق الأوسط، وجدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في كلمته الافتتاحية للقمة التأكيد على الرفض القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف، وأكد على أن التطرف والإرهاب من أخطر الآفات التي تواجه الأمة الإسلامية والعالم ويجب تضافر الجهود لمكافحة هذه الظاهرة.
في مقدمة التهديدات
من جانبه قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين إن الإرهاب في مقدمة التهديدات التي تواجه العالم ولا دين له، مشيرًا إلى أن المساس بأمن المملكة العربية السعودية هو مساس بأمن العالم الإسلامي بأسره وتماسكه.
وأكد العثيمين تضامن منظمة التعاون الإسلامي مع السعودية مع إدانة أي عمل يهدد أمنها واستقرارها والمطالبة بموقف تجاه الاعتداءات على المملكة، وحول القضية الفلسطينية، أكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني مجددا موقف منظمة التعاون بدولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب المشاركون في القمة في بيانهم عن رفضهم حلولا لا تضمن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، في إشارة إلى الخطة الأمريكية المرتقبة بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. كما أعلن المشاركون في القمة تضامنهم مع الرياض ودعمهم غير المحدود لجميع الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها القومي وإمدادات النفط، ويأتي ذلك في خضم التوتر الذي تشهده المنطقة بين الرياض مع طهران.
وفيما يتعلق الجولان السوري، أكد المجتمعون في مكة رفض القرار الخاص بضم الجولان للأراضي الإسرائيلية وإدانته، وعده غير شرعي وملغيا ولا يترتب عليه أي أثر قانوني.
وأصدرت القمة الإسلامية في دورتها الـ14 العادية، إعلان مكة المكرمة، وتضمن الإعلان 12 مبدأ وخطوة يجب على دول منظمة التعاون الإسلامي الالتزام بها والحفاظ عليها وهي:
- أولا: الالتزام بدعم منظمة التعاون الإسلامي لتحقيق الأهداف التي حددها ميثاقها، للانطلاق نحو رؤية جديدة لمستقبل واعد للعالم الإسلامي.
- ثانيا: العمل على تطوير قدرات الدول الإسلامية، وأنظمتها في المجالات كافة، وتحقيق أهدافها التنموية، من خلال وضع الخطط والبرامج اللازمة وتنفيذها.
- ثالثا: التأكيد على أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للأمة الإسلامية، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وفقا للقرارات الدولية، وتأكيد التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقه بالعيش داخل دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
- رابعا: إدانة الإرهاب والتطرف بأشكاله ومظاهره، وتوحيد الجهود للوقوف في وجه المنظمات الإرهابية، ووضع القوانين والضوابط لمواجهة هذه الآفات.
- خامسا: إدانة الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها السعودية والإمارات على محطات الضخ البترولية في السعودية والسفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، ودعوة المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته للحفاظ على السلم والأمن في المنطقة.
- سادسا: رفض أي محاولة لربط الإرهاب بأي جنسية أو حضارة أو دين، ورفض تقديم أي دعم مباشر أو غير مباشر للجماعات والمنظمات التي تدعو للعنف والتطرف والإرهاب.
- سابعا: استمرار الإدانة الكاملة لأشكال التعصب والتمييز القائم على الدين أو اللون أو العقيدة، والتعاون بين الشعوب لمكافحة العنصرية والكراهية.
- ثامنا: رفض الطائفية والمذهبية بأشكالها ومظاهرها، وتشجيع الجهود لمكافحة السياسات والممارسات الطائفية، وتعزيز التصالح بين جميع المسلمين.
- تاسعا: التأكيد على أن القائمين على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عليهم مسؤوليات كبيرة في تحقيق الغايات، والبعد عن إثارة الفوضى والفتن بين أبناء الأمة الإسلامية.
- عاشرا: التأكيد على أهمية الوقوف مع المسلمين في الدول غير الإسلامية الذين يتعرضون للاضطهاد، وتقديم العون لهم، وتبني قضاياهم في المحافل الدولية.
- حادي عشر: استشعار منظمة التعاون الإسلامي للتغيرات والتطورات التي تحدث على المستوى الدولي التي تحتم عليها تطوير البرامج والأدوات التي تنتهجها لتمكنها من أداء دورها على المستويين الإقليمي والدولي.
- ثاني عشر: الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على الدعوة الكريمة لعقد الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي.
لاتوجد تعليقات