رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 18 فبراير، 2019 0 تعليق

باختصار – م. سالم الناشي الذي عرفته

ترددت كثيرًا قبل كتابة هذا المقال؛ فليس من المقبول أن تكتب مادحًا مديرك أو مسؤولك، لكن لمّا كانت العلاقة بيني وبين (أبي عبدالله)، كما هي بيني وبين مشايخ جمعية إحياء التراث ومسؤوليها جميعهم قائمة على الأخوَّة الإيمانيَّة، والعلاقة الدعويَّة قبل العلاقة الوظيفيَّة، ومن باب أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرنا أنه إذا أحبَّ الرجل أخاه أنْ يُخبره، كما أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يمدح أصحابه -رضوان الله عليهم- بما تميزوا به من صفات، من هنا بادرت بالكتابة، لا سيّما أنَّ (أبا عبدالله) سيقوم بإجراء عمليَّة كبيرة، أسأل الله أن يجعل فيها الشفاء التام والعافية.

شجرةٌ مباركة

     (م. سالم الناشي)، هو أحد أغصان تلك الشجرة المباركة الوارف ظلالها، (جمعية إحياء التراث الإسلامي)، تلك المؤسسة العريقة التي قدمت للناس نموذجًا رائعًا من العمل المؤسسي، الذي جمع بين تخفيف المعاناة عن المحتاجين من ناحية، وإرشاد الأمَّة إلى التمسك بالكتاب والسنَّة وفهم سلف الأمَّة القائم على العلم والعمل من ناحية أخرى، حمل هذا المنهج المبارك، وهذه الرسالة الإنسانيَّة رجالٌ مباركون، أحسب أنَّ (أبا عبدالله) أحد هؤلاء الرجال الرائعين والمؤثرين.

المدير القائد

     من الرائع أن تعمل مع رجل يحمل همّ المؤسسة التي يتولى مسؤوليتها، ولا أكون مبالغًا إن قلت: إن (أبا عبدالله) ممن أدرك واجبه، وعرف دوره؛ فقد وجدته كثير السعي للتطوير والتغيير، حريصا على عمل أصحّ الأشياء في أغلب الأوقات، بعيد النظر، يتعامل بحكمة مع الأخطاء، ولا يتهرب من المسؤوليَّة، يؤثِّر فيمن حوله من خلال التعاون والمشاركة، يتبنى الأفكار الصحيحة ويشجع عليها، يستخدم أسلوب الإقناع وليس فرض الرأي، يُحفّز ويُلهم ويُغيِّر في الأوضاع إلى أن يصل لما يراه مناسبًا، يحظى بعلاقات طيبة مع من يتعامل معهم، ويهتم بروح الفريق ومعنوياته.

همّ الدعوة

     لم تكن هذه الصفات غريبة على رجل مثل (أبي عبدالله)، وإنَّما هي نتاج طبيعي لرجل يحمل هم دعوته، يقدم الوجه العملي لها، تجاوز اهتمامه بدعوته حدود الزمان والمكان؛ لأنه يراها دعوة عالميَّة، ويشهد على ذلك أمور عدة لا يتسع المجال لذكرها جميعًا، منها حفاوته البالغة بالعلماء والمشايخ من خارج الكويت، والمبالغة في إكرامهم؛ فهو ممن يُقَدِّر الناس قدرهم، ويُنزلهم منازلهم، يبادر في النصح، ويسعى في الإصلاح دون مجاملة أو حياء، دائم التواصل معهم، والسؤال عليهم.

إنسانيته

من يعايش أبا عبد الله عن قرب، يعلم حرصه الشديد على نفع المسلمين، وتقديم العون لهم، وتجنب الإضرار بهم، وكان يشيع بين الموظفين روح المحبة قائلاً: «نحن فريقٌ واحد اجتمعنا على الأخوَّة والود فيما بيننا».

الكلمات كثيرة، والمشاعر فيّاضة بالحبِّ (لأبي عبد الله)، نحسبه والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحدًا، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه، وأن يُنعم عليه بالصحَّة وتمام العافية.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك