اهتمــــام القـــرآن والسنــــة بالشبـــاب
كان يربي الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه، ليكونوا لبنة صالحة في المجتمع الإسلامي، فأخذ صلى الله عليه وسلم يربي الدوافع الفطرية في الإنسان يوجهها نحو الخير و بهذه التربية تخرج قادة وعلماء فتحوا الدنيا، ونشروا الفضيلة والأخلاق
الأسرة الصالحة هي التي تراقب الله في تربية أبنائها تربية تقوم على أساس من الإسلام في مبادئه وأخلاقه
تربية الأبناء مسؤولية الآباء فماذا يكون موقفك حين يقول لك ابنك: أهملت تربيتي في صغري؟
يلفت القرآن الكريم النظر إلى العناية بالأبناء، ويوجه أنظار الآباء إلى تربية الأبناء والاهتمام بهم. فهذه وصية لقمان الحكيم لابنه يعظه، وهذه الموعظة ليست مخصصة لابن لقمان فحسب، وإنما هي عامة لكل الآباء والأبناء.
قال تعالى على لسان لقمان: 1- {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (لقمان:13).
2- {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} (لقمان:16).
3- {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} (لقمان: 17).
4- {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (لقمان:18).
5- {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} (لقمان:19).
في هذه الآيات الكريمات نرى وصايا تربوية من أب حكيم غيور على دينه محبا لابنه، يريد له السعادة والحياة الكريمة بين الناس.
يؤخذ من هذه الآيات أمور عدة:
أ- النهي عن الشرك بالله.
ب- الله يعلم السر وأخفى، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
جـ- إقامة الصلاة.
ونريد أن نقف وقفة قصيرة عند الصلاة:
إن من يتأمل هذه الفريضة يدرك أنها تشتمل على كثير من الفضائل التي تسهم في سعادة الشباب ومن هذه الفضائل:
1- أنها تعوّد الشباب على مراقبة الله.
3- أنها تحمي الشباب من الخطايا فيخاف الله وعقابه، قال تعالى: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} (العنكبوت:45).
4- تعود الشباب على النظام.
5- تعود الشباب على دعم الأُخوة وتقوية الروابط.
6- الزجر عن الكبرياء.
7- خفض الصوت والاعتدال في المشي أو في الخطى.
ونجد القرآن يثني على جماعة من الشباب الذين فروا من ديارهم التي كانت تعبد فيها الأصنام إلى موطن آخر يعبدون الله فيه، فاتخذوا كهفا يعبدون فيه الله ويدعون؛ لأن قومهم اتخذوا آلهة من دون الله. قال تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} (الكهف:13).
ويحكي القرآن أيضا عن يوسف -عليه السلام- ذلك الشاب الصالح الذي تتعرض له امرأة في غاية الجمال وهي امرأة العزيز، فماذا كان موقف هذا الشاب التقي؟ قال تعالى: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتْ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} (يوسف:23).
والحقيقة أن الشباب أقبل للحق، وأهدى للسبيل من الكبار، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} (الكهف:60)، وقال تعالى: {قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إبراهيم} (الأنبياء:60).
ثانيا: السنة النبوية:
الحديث الأول: عن عبدالله بن عمر قال: جمع القرآن كله في ليلة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إني أخشى أن يطول عليك الزمان وأن تمل، فاقرأه في شهر»، فقلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال: «فاقرأه في عشرة»، قلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال: «فاقرأه في سبع»، قلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي فأبى» مسند ابن ماجه.
الحديث الثاني «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه» (مسند ابن ماجه).
الحديث الثالث: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب، وهو في الموت، فقال: «كيف تجدك؟» قال: أرجو الله يا رسول الله وأخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا يجتمعان في قلب عبد، في مثل هذا الموطن، إلا أعطاه الله ما يرجو، وأمنه مما يخاف» مسند الترمذي.
الحديث الرابع: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه، وعلمه ماذا عمل به» (رواه البخاري).
الحديث الخامس: عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء» (متفق عليه).
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين ابني علي رضي الله عنهم، وعنده الأقرع بن حابس التميمي، فقال الأقرع: إني لي عشرة ما قبّلت منهم أحداً قط، فنظر إليه رسول الله [ ثم قال: «من لا يَرحم لا يُرحم».
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تقبلون الصبيان وما نقبلهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أو أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك؟».
صور من التربية العملية
ويحذر الرسول صلى الله عليه وسلم الأكل بالشمال. عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تأكلوا بالشمال، فإن الشيطان يأكل بالشمال» (رواه البخاري).
وحدد الرسول صلى الله عليه وسلم الهيئة في الأكل، قال صلى الله عليه وسلم : «لا آكل متكئا».
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: ساببت رجلا فعيرته بأمه (قال له يا ابن السوداء)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا أبا ذر أعيرته إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل وليُلْبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم من العمل ما لا يطيقون، وإن كلفتموهم فأعينوهم» (رواه مسلم).
1- وحين رأى صلى الله عليه وسلم أناسا يشربون كشرب البعير فقال لهم: «لا تشربوا شرابا واحدا كشرب البعير، ولكن اشربوا مثنى وثلاث، وسموا إذا أنتم شربتم، وأحمدوا إذا أنتم رفعتم» (رواه البخاري).
2- وعن أبي سليمان مالك بن الحويرث قال: «أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شبيبة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، فظن أننا اشتهينا أهلينا، فسألنا عمن تركنا في أهلنا فأخبرناه، وكان رفيقا رحيما، فقال: «ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم ومروهم، وصلوا كما رأيتموني أصلي، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم، وليؤمكم أكبركم».
3- وعن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال: «كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم -تحت نظره- وكانت يدي تطيش -تتحرك كثيرا- في الصحفة -إناء الطعام- فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا غلام سم الله، وكل بيمينك وكل مما يليك»، فما زالت تلك طعمتي بعد. (رواه البخاري ومسلم).
وهكذا كان يربي الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه، ليكونوا لبنة صالحة في المجتمع الإسلامي، فأخذ صلى الله عليه وسلم يربي الدوافع الفطرية في الإنسان يوجهها نحو الخير، فكانت ثمرة هذه الدعوة والتربية أن استجاب كثيرا من الناس، ولاسيما الشباب الذين تربوا في عهد الرسولصلى الله عليه وسلم على دعوة الحق، وهكذا ساروا من بعده أجيالا بعد أجيال يتلقون هذه التربية من الأسرة الصالحة والرعاية الكاملة، وبالذات القيم الروحية والفهم الواعي للإسلام.
بهذه التربية تخرج قادة وعلماء فتحوا الدنيا، ونشروا الفضيلة والأخلاق، ولاسيما في أوروبا التي كانت تعيش في جهل عميق، فهل يعيد شبابنا مجدنا الضائع؟!
يقول أحد المتخصصين: إن التربية هي العمل الذي يقام به لتنشئة طفل أو شاب، وإنها مجموعة العادات الفكرية أو اليدوية التي تكتسب، ومجموعة من الصفات الخلقية التي تنمو(1).
والأسرة هي المسؤولة، فبعض الأسر تتخبط تخبطا عشوائيا في تربية أبنائها، فيتبعون معهم أساليب همجية بدائية لا نصيب لها من العلم، فهي جاهلية موروثة كان من نتيجتها انحراف الشباب عن أساليب التربية السليمة والإنحراف إلى هاوية الشقاء.
يقول ابن القيم رحمه الله: «فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدى، فقد أساء إليه غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننها، فأضاعوهم صغارا، فلم ينتفعوا هم بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارا» (2).
وإذا نظرنا إلى هذه الكلمات التي ساقها ابن القيم رحمه الله نجد أن كثيرا من الآباء يهملون تنشئة أبنائهم على الدين والاستقامة وهم في أول الطريق، وإذا كبر هؤلاء الأطفال ساروا في مسلك الحياة بلا تحفظ أو وجدان، وكانت النتائج من هذا الإهمال:
1- الفشل في الدراسة.
2- ترك الأمور الدينية بعد موت الوازع الديني.
3- مصاحبة رفقاء السوء.
4- الأثر النفسي حين يرى أمامه أصدقاءه رجالا لهم وزنهم في المجتمع.
5- تعاطي المخدرات.
ومع هذا نرى الآباء يلومون أبناءهم ويصفونهم بالانحراف أو التمرد.
والذي نراه أن الذم يقع على الآباء؛ لأنهم فرطوا في تربية أبنائهم حين كانوا كالعجينة اللينة في أيديهم.
وقديما قال الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان منّا
على ما كان عوده أبوه
وصدق رسول صلى الله عليه وسلم حين قال: «كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه».
فماذا يكون موقفك حين يقول لك ابنك: أهملت تربيتي في صغري؟
فهذه النشأة الأولى مهمة جدا، وإنني أناشدكم أيها الآباء آلا تفرطوا بهذه العجينة اللينة الطاهرة.
فالأسرة الصالحة هي التي تراقب الله في تربية أبنائها تربية تقوم على أساس من الإسلام في مبادئه وأخلاقه؛ فالأب هو المربي والمعلم الأول، وهو المدرسة الأولى، وهو الموجه التربوي بتعليمه ما ينفعه في الدين والدنيا، قال صلى الله عليه وسلم : «لأن يؤدب أحدكم ولده خير له من أن يتصدق كل يوم بنصف صاع للمساكين»، قال الألباني: «ضعيف»، وقال صلى الله عليه وسلم : «الزموا أولادكم، وأحسنوا أدبهم»، قال الألباني: «ضعيف جدا».
وانظروا أيها الآباء الأفاضل إلى هذه الآية الكريمة التي تأمر بالتدين السليم: قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (التحريم:6).
قال ابن عباس في تفسير هذه الآية: اعملوا بطاعة الله، واتقوا معاصي الله، ومروا أولادكم بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، فذلك وقاية لكم ولهم من النار، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله تعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ} أدبوهم وعلموهم.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : «تنهونهم عما نهاكم الله عنه، وتأمرونهم بما أمركم الله به، فيكون بذلك وقاية بينهم وبين النار».
وقال صلى الله عليه وسلم : «كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير راع على الناس وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت بعلها وولده، وهي مسؤولة عنهم، وعبدالرجل راع على مال سيده، وهو مسؤول عنه، ألا كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته» (رواه البخاري)، قال الألباني: حسن صحيح.
وعن أبي مسبرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «علموا الصبي الصلاة لسبع سنين، واضربوه عليها ابن عشر سنين» (أبوداود والترمذي).
إن الإسلام عني بتربية الأبناء عناية كبيرة وتنشئتهم على الدين والخلق القويم والسلوك الرشيد، حتى تكون رباطا بين الأبناء والآباء، وقد أشار عبدالله بن عمر رضي الله عنه إلى هذه الإشارة حين قال: «أدب ابنك فإنك مسؤول عنه: ماذا أدبته وماذا علمته وإنه مسؤول عن بره لك وطواعيته لك».
وصايا تربوية من علماء المسلمين للشباب
الوصية الأولى: قال شهاب الزهري: لا تحقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم، فإن عمر بن الخطاب كان إذا نزل به الأمر المعضل دعا الفتيان واستشارهم، يبتغي حدة عقولهم.
الوصية الثانية: قال الأحنف: «أولادنا ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا، ونحن لهم سماء ظليلة، وأرض ذليلة، فإن غضبوا فأرضهم، وإن سألوا فأعطهم، ولا تكن عليهم قفلا فيملوا حياتك ويتمنوا موتك».
الوصية الثالثة: عن قتادة رضي الله عنه قال: سمعت أبا عثمان النهدي قال: أتانا كتاب من عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونحن بأذربيجان: «أما بعد: فاتزروا، وارتدُوا، وانتعلوا، وألقوا الخفاف، وألقوا السراويلات، وعليكم بثياب أبيكم إسماعيل، وإياكم والتنعم وزي العجم، وعليكم بالشمس، فإنها حمام العرب، وتمعدوا واخشوشنوا، واخلولقوا، واقطعوا الركل، وانزوا على الخيل نزوا، وارموا الأغراض».
قال ابن القيم رحمه الله: بعد أن ذكر هذا الأثر: «هذا تعليم منه الفروسية وتمرين البدن على التبذل وعدم الرفاهية والتنعيم» (3).
الهوامش:
1- التربية العامة- رونيه أوبير- ترجمة عبدالله عبدالدايم.
2- تحفة المودود.
3- الفروسية لابن القيم ص9.
لاتوجد تعليقات