رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 22 مارس، 2011 0 تعليق

انقلاب إيراني في البحرين تصدت له دول مجلس التعاون الخليجي

 

 

حسناً فعلت البحرين عندما نفذت طلب مجلس الأمة البحريني, وهو استقدام قوات خليجية للحفاظ على المراكز والمؤسسات الحكومية, ثم فضت التجمعات بعد أن تحولت المظاهرات  إلى دموية راح ضحيتها عدد كبير من الشرطة والمواطنين والوافدين, فضلا عن احتلال مستشفى السلمانية والجامعات وعندما رأى هؤلاء رجال الشرطة يريدون طردهم قاموا بحرق خيامهم وتفجير أسطوانات الغاز حتى يؤخروا عملية الإخلاء، والحقيقة التي يجب أن نوضحها بشفافية أن الذي حدث في البحرين انقلاب إيراني تصدت له دول مجلس التعاون الخليجي، والأدلة على ذلك كثيرة..

- كل الذين يقودون بالتظاهر ومن خلال الجهاز الرقابي تبين أن لهم علاقة مباشرة واتصالات وتوجهات مع جهاز أمني إيراني لتنفيذ الأجندة، ورأوا خرائط مكتوب عليها:  إيران في 2017، وقد ضمت عددا من دول مجلس التعاون ومنها البحرين.

- دخل في بداية السنة 1500 إيراني بتأشيرات دخول مختلفة، وتبين أن لهم مخططات دقيقة وعملا منظما.

- مجموعة من المخربين خلال السنة الماضية ذكروا أن عدد الشباب البحريني الذين تدربوا على الأسلحة في إيران ولبنان تجاوز خمسة آلاف شاب.

- رقابة الاتصالات من داخل إيران عبر التقنيات الإعلامية المختلفة فيها طلاسم وإشارات وتصريحات بان هناك عملا تخريبيا منظما سيحدث داخل البحرين، واستمر في التوجيهات بعد ذلك وهذا ما بينه وزير الداخلية البحريني وأكد أن إيران متورطة في الأحداث الأخيرة.

- التهديدات الإيرانية من أغلب المسؤولين الإيرانيين لمملكة البحرين خلال السنوات الخمس الماضية بلغت مئة تهديد احتجت البحرين على عشرة منها.

- طالبت إيران بضم البحرين لها بصفة رسمية، وحشدت الحشود ولكن دول مجلس التعاون حرّكت المعاهدات مع أميركا وبريطانيا للتصدي لها.

- المتظاهرون بدؤوها بمظاهرة سلمية عفوية ثم ظهرت قيادات تطالب بنظام ملكي دستوري، ثم بدأت العمليات التخريبية والاحتلال للمستشفى والمساجد والجامعات، وإغلاق الطرق والمدارس، والاعتداء على المارة والمحال، واقتحام البيوت، وإغلاق شركات النفط، ثم رفع صور الزعامات الإيرانية وبالأمس وبصوت واحد طالبوا بجمهورية إسلامية تابعة لإيران دون التنازل عن  هذا المطلب.

- الذي كان يغطي هذه المظاهرات ويظهر المتظاهرين بصفة «المظلومين» هي قنوات إيرانية فضائية وإذاعية وقناة من لبنان ومن الكويت و زاد عدد القنوات إلى أن بلغ أربعين قناة أحادية الطرح وتعتمد سرد الأكاذيب.

- ضبط اتصالات مع السفارات الإيرانية في البحرين وببعض دول مجلس التعاون الخليجي «سيكشف النقاب عنها لاحقا»، وهناك شخصيات من الخليج استغلت مراكزها السياسية لتقوم بضخ الأموال الكبيرة إلى هذه الفئة الضالة.

- ضبط أسلحة إيرانية وملابس للجيش الإيراني،  والاستخبارات الإيرانية متورطة في العمل الإجرامي داخل الشقيقة البحرين.

- ضبط شركات غسيل أموال إيرانية يتورط  بها وزير بحريني سابق ثم إعفاؤه من منصبه.

أربع محاولات انقلابية فاشلة خلال السنوات العشر الماضية كانت بمخططات إيرانية مباشرة،، وتم ضبط أسلحة وخرائط وأجهزة وأشخاص تدربوا هناك؛ ولذلك تم سحب جنسياتهم وطردهم ثم عادوا بعد العفو الملكي.

ضبط أعلام بها 12 مثلث يرفعها المتظاهرون، وتوحي إلى الإثني عشرية بعد أن كانت هناك مثلثات ترمز إلى أركان الإسلام.

- أعتقد أن الملك اتخذ قرارا سديدا عندما طلب في وقت مناسب دخول الجيوش الخليجية وقطع رأس المؤامرة، وهذا الذي ضايق هؤلاء القوم، ولذلك يميز أهل البحرين الشرفاء بين طلبات واقعية وحوارات مفتوحة ومظاهرات سلمية،  وبين انقلاب تقوده إيران بثوب بحريني مصبوغ بطائفية بغيضة .جعل الله كيد الأعداء في نحرهم وسلم الخليج والمسلمين من شرهم.

قدم مجموعة وزراء شيعة استقالاتهم بعد ضغوط الجماعات التابعة لإيران هناك، وهذا تدخل سافر وواضح.

يؤسفنا جداً أن تطالب مجموعة ممن يقطنون في الكويت بخروج قوات درع الجزيرة، ويسمون دخولها احتلالا للبحرين، وهؤلاء إما أن العصبية الشعوبية طغت عليهم فضلا عن محاولتهم كسب الأصوات في الانتخابات القادمة من هذا الباب،  أو أنهم يهرفون بما لا يعرفون بوجوب الالتزام بالمعاهدات التي أبرمت مع دول مجلس التعاون حال الاستدعاء لخطر داخلي أو خارجي, وكانت مملكة البحرين أو دولة أرسلت إلى الكويت قوة بحرية وجوية وبرية عندما هدد الطاغية صدام الكويت مرة آخرى بعد أن تحررت، فوفاء لهم يفترض أن نعاملهم بالمثل، ولكنها العصبية المقيتة، وقد وضح من خلالها ازدواجية الولاءات، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك