انتهاكات الكيان الصهيوني لحقوق الطفل الفلسطيني تجاوزت القوانين والمواثيق الدولية
الكيان الصهيوني له خصوصية انفرد بها عن العالم، وخرج بها عن المألوف في الممارسات والانتهاكات؛ فقد تعدى وتجاوز القوانين والأعراف والمواثيق في تأسيسه وقيامه، وفي ممارساته وتشريعاته، وفي حقوقه وواجباته؛ فهو الكيان الوحيد في العالم الذي يبارك فيه قتل الأطفال والشيوخ والنساء العزل من المدنيين، ويسوّغ له الممارسات الإجرامية كلها، وقادته في معزل ومأمن من العقاب على كل ممارساتهم ومذابحهم الجماعية. فأمام براءة الطفولة تنفضح قساوة ممارسات الاحتلال، وأي قساوة هي تلك التي لا ترحم براءة الطفولة؟ ففي حين يشكل الأطفال حوالي نصف المجتمع الفلسطيني، فإن هؤلاء الأطفال محرومون بسبب ممارسات الاحتلال المتكررة من معظم حقوقهم، من عيشٍ كريم، وصحة سليمة، وبيئة آمنة، وتعليم ومأوى وغذاء.
طالت اعتداءات الاحتلال
لقد طالت اعتداءات الاحتلال أهلهم وأصدقاءهم، ودمرت صواريخه وجرافاته منازلهم ومدارسهم، وحاصرتهم دباباته في بيوتهم أياماً وشهوراً. ولم تكتف قساوته بهذا الحد، فكان استهدافه المباشر لهم، وكان منهم الشهداء والجرحى والأسرى. كل هذا يحدث في وقت طوى فيه العالم صفحة الاستعمار التقليدي البغيض، ولكنه أبقى على الاستعمار الاستيطاني الصهيوني في فلسطين، وهاهي ذي بعض ممارسات ذلك الكيان الغاصب لأرض فلسطين، التي استهدفت شرائح المجتمع الفلسطيني كلها، ومنهم الأطفال الذين يمثلون شطر المجتمع، نلخصها في الآتي:
أصغر أسير في العالم
تضم سجون الاحتلال أصغر أسير في العالم لطفل لا يتجاوز عمره الـ 13 عاماً، ويعاني الأطفال الأسرى ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى.
أصغر طفلة تقتل
طفلة قتلت بأيدي الصهاينة لا يتجاوز عمرها عشرة أيام لتكون أصغر ضحية في العالم.
أكثر عدد من الرصاصات في جسد طفلة
30 رصاصة !! تخترق جسد فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها 13 عاما، وذلك بعد أن أصابتها رصاصة قناص في رأسها وهي ذاهبة إلى مدرستها، وبعد أن قتلت وتمدد جسدها الضعيف على الأرض وهي ممسكة بحقيبتها المدرسية، نظر إليها الضابط الصهيوني ليفرغ ما لديه من رصاصات في جسدها، ثم يعترض عليه بعض جنوده؛ ليحاكم محاكمة وهمية تبرئه من دمها، كدم محمد الدرة الذي بث قتله بثاً مباشراً ليشاهد لقطات موته الملايين من أنحاء العالم.
المعتقلون من طلبة المدارس والجامعات
في معتقلات الاحتلال 1175 طالباً وطالبة، منهم 330 من الأطفال دون سن الثامنة عشر.
مؤسسات التربية والتعليم المقصوفة
بلغ عدد مؤسسات التربية والتعليم التي تعرضت للقصف 359 مدرسة ومديرية ومكاتب تربية وتعليم وجامعة في عام واحد خلال الاعتداء سنة (2006م). وحولت 43 مدرسة إلى ثكنات عسكرية.
طلاب قتلوا برصاص الاحتلال
وصل عدد الطلاب الذين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال إلى 848 طالباً من طلبة المدارس والكليات، ووصل عدد الطلبة والطالبات والموظفين الذين أصيبوا برصاص الاحتلال إلى 4792 طالباً وطالبة وموظفاً. فجيش الاحتلال قتل نحو 2069طفلا منذ بداية عام 2000، تحت قذائف الطائرات والمدافع والأسلحة الفتاكة لجيش الاحتلال.
الأعراض النفسية للأطفال
وعشرات الآلاف من أطفال فلسطين أصابتهم الأعراض النفسية، من هول ما مروا به وعانوا منه في ظل الاحتلال الصهيوني.
خطف الأطفال
عمليات اختطاف لأطفال أعمارهم دون 12 سنة، نقلتها شاشات التلفزة، واستهدفت هذا الجيل الصغير لإرهابه وتدميره وزرع الخوف والجبن في نفسيته، ويحكم الاحتلال على كل طفل تثبت عليه تهمة رشق الحجارة على جنوده من 10 إلى 20 سنة سجنًا.
فهاهو ذا الطفل الفلسطيني يعاني أنواع الحرمان كافة من أبسط الحقوق الدولية التي يتمتع بها أطفال العالم كافة, فأطفال الشعب الفلسطيني ليس كغيرهم من الأطفال، معاناة حصار وجوع وألم، مشاهد تلخصها حياة أطفال في فلسطين فقدوا معنى الطفولة.
ولعل المشكلة الأكثر تأثيرا على حياتهم هي انتشار الفقر؛ فكثير من أطفال فلسطين يعملون بسبب الحاجة الاقتصادية للمساعدة في رفع دخل أسرهم فيضطرون للتسرب من مدارسهم؛ وذلك بسبب سوء الوضع الاقتصادي وانتشار الفقر.
وأطفال غزة هم الأوفر حظا من المعاناة؛ فهم يجدون الحياة صعبة كل يوم حياة قاسية تُبدد ببطئ أحلامهم وأرواحهم، هم عالقون في سجن كبير بدلا من أن يزودوا بالأساسيات التي يجب أن يحصل عليها كل طفل، تُنتزع هذه من الأطفال هناك: حقهم في اللعب، الحق في الذهاب إلى المدرسة، الحق في الحصول على تغذية سليمة، الحق في الحصول على كهرباء للدراسة مساء، حقهم في الشعور بالأمان في منازلهم، حقهم في الرعاية الصحية، لكن الواقع يختلف؛ فهم الأكثر تأثراً بأزمة القطاع الصحي؛ حيث نفذت التطعيمات والأدوية والمستلزمات الطبية للأطفال الأمر الذي أدى إلى وفاة بعضهم وتفاقم مرض البعض الآخر وبلوغهم مرحلة الوفاة.
لنسجل في جينتس ودون منافس تلك العناوين: أصغر طفلة قتيلة، وأكبر عدد من الأطفال المسجونين، وأكثر عدد من الرصاصات في جسد طفلة، وأكثر عدد من طلبة المدارس قتلهم الاحتلال.
لاتوجد تعليقات