رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 10 يوليو، 2012 0 تعليق

الوقف الإسكندنافي.. تجربة رائدة للمؤسسات الوقفية والخيرية

 

تعرضت قبل فترة في مجلة الفرقان لتجربة ناجحة ومتميزة من تجارب العمل الخيري في دول أوروبا ألا وهي تجربة ( وقف التجمع الإسلامي في الدانمارك)، واليوم أتعرض لتجربة أخرى متميزة ورائدة في البلد نفسه، وقبل أن نقف معا على تفاصيل هذه التجربة كان لابد أن نتعرف على أهم الفوائد التي نحصلها من نقل تلك التجارب والتي منها:

نقل الخبرات والاستفادة من النجاحات والإنجازات التي تحققها تلك المؤسسات، وإحياء الشعور بالانتماء لهذا الدين، وترسيخ مبدأ التعاون على البر والتقوى من خلال نقل آلام وآمال تلك المؤسسات إلى أهل الخير في بلداننا العربية والإسلامية؛ بث روح الثقة والعزة في نفوس المسلمين تجاه مؤسسات العمل الخيري، من خلال نقل التجارب الناجحة والمتميزة في هذا المجال.  

ولا شك أن تجارب المؤسسات الخيرية في أوروبا بالذات تجارب متميزة، وبعضها تجارب رائدة ومبدعة، ومؤسسة الوقف الإسكندنافي للخدمات الأساسية للمغتربين في الدانمارك واحدة من تلك المؤسسات التي أخذ القائمون عليها على عاتقهم تذليل الكثير من المشكلات والمصاعب التي تواجه المسلمين هناك في مسيرة امتدت لأكثر من خمسة عشر عامًا من العمل الدعوي، وقد استثمرت فرصة وجود رئيس مجلس إدارتها الأستاذ خليل عاصي في مؤتمر وزارة الأوقاف: «الممارسات المتميزة في التخطيط الإستراتيجي» الذي عقد قبل فترة، وأجريت معه هذا الحوار:

- أستاذي الفاضل: قبل أن نتعرف على تجربتكم عن قرب نود أن تخبرونا ما الذي ميز تلك التجربة عن باقي تجارب الـمؤسسات الخيرية والوقفية؟

- باختصار ما يميز تجربتنا هو التركيز، وأننا نملك إستراتيجية واضحة، والإستراتيجية تعني الاختيارات، بمعنى أن تحسن خياراتك، فإذا لم يكن لدينا خيارات فمعنى ذلك أننا سنعمل في كثير من الأمور، وبالتالي سنفقد رؤيتنا ولا يكون لدينا إستراتيجية، وقد وضعنا لأنفسنا خيارات عدة للعمل في المجتمع الإسكندنافي، ثم وضعنا سؤالا أمام هذه الخيارات وهو (اختر.. ؟) وأجبنا على السؤال الصعب، فاخترنا الأسرة ميداناً لعمل مؤسستنا الوقفية، فكان كل تركيزنا من 1996 إلى الآن أننا جعلنا الأسرة هي النواة، ومعنى ذلك أننا أجبنا عن أسئلة مسبقة وهي:  إننا لسنا منبرا سياسيا، ولسنا منبرا إعلاميا، ولسنا منبر إغاثة خيرية، ولسنا منبر بعثات حج، كل هذه القضايا نتعامل معها ولكن تكتيكيًا بفرص بسيطة، نحن مركز يهتم بالشباب والأسرة والحفاظ عليهما، ونقدم درء المفاسد على جلب المصالح، هذه هي رؤيتنا وإستراتيجيتنا.

- في ظل الإشادة التي لـمسناها من الحضور بتميز تجربتكم ولاسيما في وضع الرؤية والإستراتيجية، ما الأسباب التي تجعل ثقافة التخطيط غائبة عن كثير من مؤسساتنا الخيرية؟

- سؤال رائع، أخي الكريم لعلني أكون صريحا معك في هذه النقطة، نحن مدينون لأوروبا في هذه المنهجية بالذات، أنا لست معجبا بالغرب بكل ما فيه، ولكن من الناحية الإدارية والتنظيمية نعم، نحن استفدنا من الغرب في نواحي التنظيم والإدارة، وفي إسكندنافيا خصوصًا كانت الاستفادة كبيرة فهي متميزة عن العالم كله، ووجودنا في إسكندنافيا جعلنا نكون في موضع التحدي، فاستفدنا من هذه الأدوات والتجارب العملية في المجتمع الإسكندنافي، وطبقنا المسألة التنظيمية، والمسألة الإدارية، والتخطيط ومهاراته، وكل ما يتعلق بالجانب التنظيمي والإداري الذي يعيننا في مراكزنا على الوصول إلى أداء متميز؛ وبالمناسبة فإن عملنا تطوعي، بمعنى أنه لا يوجد متفرغ واحد من العاملين في الوقف الإسكندنافي، برغم أننا نتحدث عن مؤسسة تخدم آلاف المسلمين، ففريق العمل بالكامل مكون من مجموعة من المتطوعين، وقد استفدنا من خبراتنا الشخصية ووظفناها لخدمة العمل الخيري، فأنا مثلاً أعمل مديرًا في شركة إريكسون.

- عفوًا: لم تجب عن سؤالي عن سر غياب مفهوم التخطيط في مؤسساتنا الخيرية ولاسيما في عالمنا العربي؟

- أقول: هي ثقافة، الثقافة تتغلب دائمًا على الإستراتيجيات،لا أقصد ثقافة الإنسان الخريج من الجامعة، أقصد ثقافة المؤسسة الخيرية من الداخل، كيف نتعامل؟ كيف يتم اتخاذ القرار؟ ما أسلوب العمل وفرق العمل؟ ما طريقة التعامل مع الموظف؟ مسائل كثيرة، منها مثلاً ثقافة الخوف، بمعنى أن الكثير من العاملين في مؤسساتنا يجب أن يقولوا كلامًا يعجب رئيسهم، هذه الثقافة هي التي تهزم أي إستراتيجية نتكلم عنها، المناخ في العالم العربي والإسلامي لم يكتمل بعد لممارسة ثقافة مؤسساتية تستطيع أن تنفذ إستراتيجية ناجحة، خوفي كل الخوف أن نردد شعارات وكلمات مثل: إبداع، تميز، ريادة، إستراتيجية، هذه مفردات رائعة ومهمة، ولكن خوفي ألا نكرسها في واقع عملي، فليس مجرد تكرارها يعفينا من المسؤولية عن عدم تطبيقها، نريد التمهل قبل الحكم على الأشياء.

- ما وسائل نشر هذه الثقافة، أو بمعنى آخر إعادة برمجة العقول الإدارية في مؤسساتنا الخيرية لبث هذه الروح التي أشرت إليها؟

- لا بد أن نغير القناعات بدايةً، فنعلم أننا في مؤسساتنا الخيرية نختلف عن المؤسسات الربحية، فالموظف في المؤسسة الخيرية يتنافس لإبراز قيمة؛ لأن السلعة التي يتعامل معها أغلى بكثير من سلعة أي مؤسسة تجارية؛ لذلك لا بد من التركيز على صناعة الإنسان الذي يستطيع أن يحمل هذه القيم ويوصلها للآخرين؛ ولذلك أقول: أوجد لهذا الموظف المناخ والبيئة المساعدة والحرية سيبدع الموظف وتنجح المؤسسة الخيرية.

- دعنا ننتقل إلى معرفة تفاصيل هذه التجربة الرائدة عن قرب، فأرجو أن تعطيني فكرة ونبذة عن الوقف الإسكندنافي؟

- الوقف الإسكندنافي عبارة عن تجمع ديني شعبي يضم أفراد الجالية المسلمة المغتربة في إسكندنافيا، وهو لا يخضع لأي توجيه سياسي حكومي رسمي، ولا ينتمي لأي حركة أو جماعة أو حزب أو تنظيم إسلامي بعينه، ويلتزم الوقف بمنهج أهل السنة والجماعة وأصولهم العامة: عقيدة وفقهًا، والوقف مسجل لدى السلطات الرسمية بالدانمارك كهيئة خيرية للنفع العام.

- وماذا عن أهداف الوقف، وآليات عمله؟

- تتلخص أهداف الوقف فيما يلي:

-خدمة مصالح المسلمين المغتربين بما يحفظ لهم عقيدتهم ويعينهم على تطبيق شرعهم.

-عرض عقيدة التوحيد على المجتمعات الكافرة وإيصالها بالأسوة الحسنة والقول الصحيح.

المشاركة العملية الممكنة في قضايا الأمة الإسلامية في مختلف أرجاء الأرض بعد الاتفاق على أولوياتها وفي حدود الاستطاعة.

-ويقوم العمل عندنا على مجموعة من القيم والمبادئ التي نبني عليها سياستنا في تسيير العمل بالمؤسسة وهي:

التطوع: الارتكاز بصفة أساسية على الاحتساب وتشجيع المبادرات الفردية.

- تخطي الحواجز العرقية: تنمية مشاعر الألفة والمودة بين مختلف الجاليات وإشراك أوسع قطاع منهم في العمل ومحاربة كل أشكال القبلية والعصبية الجاهلية.

- الشورى: اعتبار المؤسسة الوقفية مظلة لجميع الجهود، ومجمعًا لاستغلال الطاقات، وجسرًا يربط بين أصحاب الخبرات؛ مما يهيئ فرصة التدارس في أحوال الجالية، والتشاور الصحيح في أفضل السبل لخدمة مصالحها والقيام بالتخطيط اللازم.

- التنسيق والتعامل بالحسنى: مع كل شخصية أو هيئة أو جهة أو منظمة إسلامية أو غير إسلامية لا تحوطها الشبهات، وتقوم الأدلة على صدقها في خدمة القضايا الإنسانية بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية ويتطابق مع أهداف الوقف.

- التطوير: احتضان العقليات المبتكرة التي تسعى لاستحداث نشاطات جديدة ومؤازرتها لملء الثغرات في ساحة العمل الإسلامي التي تتميز بالطموح للارتقاء والتحسن المستمر.

الاكتفاء الذاتي مالياً: السعي لتمويل النشاطات وتغطية النفقات من اشتراكات الأعضاء الطوعية بشكل أساسي مع ما يلحق من التبرعات والهبات غير المشروطة، ومن ثم القيام بالعمليات الاستثمارية التي تحقق عوائد مالية وصولاً إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.

- ما أهم النشاطات والـمجالات التي تعمل عليها مؤسستكم في الإطار الذي أوضحته في بداية كلامك وهو نطاق الأسرة؟

- الصورة التقليدية للخدمات في الغرب هي تنظيم شعائر صلاة الجمعة، ودروس الأطفال والبالغين في عطلة الأسبوع، وتوفير بعض الكتب لرواد المسجد، ولكننا في الوقف الإسكندنافي نحاول القيام بدور فعال ومؤثر بتغطية الجوانب الآتية:

الجانب الرسمي:

إمداد مدراء المدارس والمحامين وموظفي البلديات ومسؤولي النقابات وغيرهم بالفتاوى الشرعية والاستشارات الميدانية أثناء تعاملهم مع المغتربين المسلمين.

الجانب الشعبي:

       استقبال المجموعات الدانماركية الزائرة من كافة قطاعات المجتمع وتقديم عرض مبسط عن الإسلام والإجابة عن استفساراتهم شخصيًا وهاتفًيا وعن طريق البريد الإلكتروني، وكذلك إجابة دعوة المعاهد والمؤسسات الدانماركية لإلقاء المحاضرات في النواحي التخصصية (التربية – السياسة...).

الجانب الإعلامي:

فتح المجال للصحافة وأجهزة الإعلام بإجراء المقابلات مع مسؤولي الإدارة ولقاء المصلين في كافة المناسبات.

الجانب القانوني:

التنسيق والتعاون مع المراكز الإسلامية الأخرى للقيام بالاتصالات مع السياسيين الدانماركيين في مختلف القضايا المشتركة.

الجالية الـمغتربة:

      تدريس الأطفال وعقد حلقات أسبوعية للشباب والفتيات، وعمل دروس شرعية للكبار، وتقديم ترجمة فورية لخطبة الجمعة باللغة الدنماركية، وتحويل صلاتي العيدين إلى مهرجان أسري شامل، وتوفير الكتب عن الإسلام باللغة الدنماركية للجيل الثاني، وإجراء عقود الزواج ومراسم الدفن ومعالجة المشاكل الاجتماعية والطلاق.

- هل يقتصر نشاطكم على الدانمارك فقط أم يتعدى ذلك إلى بلدان أخرى؟

- نشاطات الوقف لا تقتصر على الدانمارك فقط، فالوقف الإسكندنافي له نظرة إستراتيجية إقليمية، وهذا ما جسد على الأرض بافتتاح مشروع الوقف الإسكندنافي فرع مالمو في دولة السويد، حيث بدأ مشروع بناء المسجد النموذجي، الذي يضم أقسام نشاطات للنساء والأطفال إضافة إلى مسجد كبير، وقد تم بحمد الله شراء قطعة الأرض التي سوف يبنى عليها المسجد، ووضعت الخرائط التي أصبحت قيد التنفيذ.

- تواصلكم مع الدول العربية والإسلامية، هل لديكم نشاط مع تلك الدول؟ وإن كان موجودًا فما حدوده؟

- تواصلنا مع الدول الإسلامية يتم عبر تنفيذ برامج تنموية وإغاثية؛ حيث يتم الآن تنفيذ مشروع بناء مركز لإعادة تأهيل المعاقين في مدينة غزة، فضلاً عن بناء عشرات المساكن والمساجد في باكستان، ولله الحمد والمنة.

- كيف تجدون نظرة المجتمع الدانماركي للدين الإسلامي ونظرة الدول الإسكندنافية أيضا؟ وهل يتقبلكم المجتمع هناك؟

- إن المجتمع الدانماركي خصوصاً والإسكندنافي عموماً غير متدين، ونظرته إلى الإسلام نظرة مشوهة، نظرًا إلى ما تنقله وسائل الإعلام من صور وأخبار عن المسلمين، تركز على صبغ صورة العنف والتخلف على المسلمين، وهذا ما يجعل عملنا الدعوي أصعب.

      ولكن بفضل الله استطاع غالبية المسلمين الانسجام في المجتمع الدانماركي ضمن ضوابط، رغم محاولات بعض الأحزاب التركيز على القلة القليلة التي قد تتصرف بطريقة لا تتماشى مع قواعد العيش المشترك، فهناك المهندسون والأطباء والمحامون والعديد من المناصب العالية في المجتمع التي يتقلدها مسلمون، إما من الجيل القديم أو الجديد، والمجتمع الدانماركي عموماً مثقف ويتقبل الآخر، إلا أنه في الآونة الأخيرة ومع ظهور الأزمة الاقتصادية بدأت بوادر حركات - منها حزب الشعب الدانماركي - تطالب بالتضييق على المسلمين، مستغلين وجود الأزمة الاقتصادية العالمية، وللأسف اضطرت الحكومة الحالية إلى الرضوخ لبعض مطالب حزب الشعب الدانماركي، وسنت مجموعة من القوانين التي ضيقت على حركة الهجرة إلى الدانمارك خاصة الشعوب التي تأتي من بلدان إسلامية، ولكن الجو العام جيد جدًا والحمد لله.

- بعد الهجمة الشرسة والهجوم الـمسيء للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم -.. هل كان لـمقاطعة كثير من الدول العربية والإسلامية للمنتجات الدانماركية أثر  على تلك الدول؟

- المقاطعة كان لها تأثير كبير؛ حيث أدركت الشركات حماقة الجريدة التي نشرت الرسوم المسيئة، وكان للوقف الإسكندنافي الدور الأكبر في إدارة أزمة الرسوم.

- كيف تجدون الإقبال من قبل الدانماركيين على الدخول في الإسلام خصوصاً وفي الدول الإسكندنافية بوجه عموماً؟

- الوقف الإسكندنافي ومنذ انطلاقته فتح أبوابه للمجتمع الدانماركي؛ حيث يستقبل الوقف أكثر من 400 شخص أسبوعيًا، ينتمون لكافة أطياف المجتمع من مؤسسات رسمية وجامعات ومدارس، يأتون إلى المسجد للتعرف على جوانب الإسلام، وهذه الزيارات تؤتي دائماً ثمارها، فلا يكاد يمر أسبوع واحد إلا ويسلم العديد من الدانماركيين، نساءً ورجالاً، ويقوم الوقف بإعطاء الدروس عن الإسلام على مدار أيام الأسبوع، للمسلمين الجدد ولغير المسلمين باللغات الدانماركية والإنجليزية.

- هل لديكم بوصفكم مسلمين تمثيل سياسي أو نقابي في الدانمارك؟

- لقد حاول الوقف الإسكندنافي بشكل دائم رفع وعي جاليتنا بالواقع السياسي في الدانمارك، فلم نضيع فرصة، ولم ندخـر وسعًا في سبيل ذلك، كما أبدينـا الحرص على الاتصـال والتنسيق مع كافة الشخصيـات والتجمعات الإسلامية بالرغم من بقائنـا ملتزمين بفكرة المجلس الاستشاري الإسلامي المستقل على أنها الاختيار الأمثل (للمشاركة السياسية) ضمن المعطيات والظروف الحالية، وحريٌ بنا أن نذكر جميع المسلمين بضرورة التركيز على الحقوق المتاحة لنا فعلاً التي كفلها الدستور وعلى أفضل السبل لاستغلالها، فبمراجعة أوضاع الجالية في الثلاثين سنة الأخيرة فإننا لا نعثر على واقعة واحدة تم فيها كتابيـًا إصدار قانون لمصلحة المسلمين، حتى فيما يتصل بالترخيص لأداء شعيرة صلاة الجمعة، برغم أن المسلمين جميعًا أعلنوا ودون اختلاف بينهم على أنها واجب عليهم، أما ما جرى تحقيقـه من حق ارتداء الحجاب (في الوظيفة) أثنـاء العمل، وطعام الأطفال في المدارس ودور الحضانـة، فإنما تم عن طريق التفاوض المباشر مع موظفي الدولة وليس السياسيين، حيث تم تفسير القوانين واللوائح بطريقة نزيهة، وفي الحقيقة فإننا نفكر كثيراً في حقوقنا ولا نبدي الاهتمام (المناسب) لما يترتب علينا من واجبات!!

- ختامًا: ما  أهم الأهداف والخطط الإستراتيجية التي يسعى الوقف الإسكندنافي إلى الوصول إليها خلال السنوات القادمة إن شاء الله؟

- وضع الوقف خطة مدتها خمس سنوات تتركز كما ذكرنا بدايةً على الأسرة والعائلة المسلمة والنشء، فإن الهدف ترسيخ الهوية الإسلامية عند النشء والشباب، ومن هنا كانت فكرة إنشاء منظمة الشباب المسلم في الدانمارك (مونيدا)؛ حيث بلغ عدد أعضائها أكثر من 175 شاًبا وشابة، يقومون بمختلف أنواع النشاطات، الثقافية والدينية والدعوية، حيث يتم إقامة الدروس لأكثر من 600 فتى وفتاة في الأسبوع، إضافة إلى مشروع حافظ في كل بيت لتحفيظ القرآن الكريم، بواسطة الطريقة النورانية لتحفيظ القرآن.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك