رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 19 ديسمبر، 2018 0 تعليق

الوقت والعدد في ذكر الله

- الأصل في الذكر الإكثار قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} (الأحزاب:41)، ويقول -جل وعلا-: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (الأحزاب:35). يقول سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله-: «الإكثار من الذكر مطلوب في كل وقت». وقوله -تعالى-: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا} (آل عمران: 41).

- وإذا أكثر من ذلك مئات المرات فهو على خير، وإذا سبح كثيرًا وذكر الله كثيرًا في أوقاته في ليله ونهاره كله خير وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم»، وقال -عليه الصلاة والسلام-: «أحب الكلام إلى الله أربع: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر»، وقال -عليه الصلاة والسلام-: «الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله».

- وجاءه أعرابي فقال: «يا رسول الله! علمني شيئا ينفعني، قال: قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم، فقال الأعرابي: يا رسول الله، هذا لربي، فما لي؟ قال: قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني» رواه مسلم في الصحيح.

- من أفضل الأوقات للذكر الصباح والمساء، قال -تعالى-: {وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (الأحزاب: 42)، وقال -تعالى-: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} (الروم:17)، وقال -تعالى-: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} (ق:39)، وقال -تعالى-:  {وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} (آل عمران : 41).

< وقد عيَّن -صلى الله عليه وآله وسلم- من أعدادِ بعض الأذكار فجعل بعضها ثلاثاً، وجعل بعضها أربعاً، وجعل بعضها سبعاً، وجعل بعضها عشراً -صلى الله عليه وآله وسلم- وجعل بعضها ثلاثا وثلاثين وجعل بعضها مائة.

- فيقال: «سبحان الله وبحمده» (صباح مساء) 100 مرة، وكذلك قول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» في يومه. ويقال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» عشر مرات، وهكذا.

- وقد رتب الله -سبحانه وتعالى- أجرا على الذكر، وقد تنوع هذا الأجر بتنوع الذكر، ومن ذلك:

- «حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر»، في قول: «سبحان الله وبحمده» مائة مرة. كانت له عدل عشر رقاب، وكتب الله له مائة حسنة ومحا عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله، في قول: قول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» في يومه.

- «كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل» لمن قال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» عشر مرات، وهكذا.

لندن 17/11/2018

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك