الوجه الآخر لمصر
في وقتنا هذا عندما نسمع اسم (مصر) تقفز إلى أذهاننا صور سلبية كثيرة رسختها بعض قنوات الإعلام المغرض، ركزوا فيه على السلبيات، وأخفوا الوجه الحقيقي لمصر، كثيرة جدًا تلك الصور الإيجابية والجميلة لهذا البلد الكبير، فضلاً عن كونها بلد الحضارة والفتوحات الإسلامية، وأنها كنانة العرب، فهناك العديد من وجه آخر يشع نورًا في ضمائر أهلها وأخلاقهم.
أعجبتني منذ أيام صورة الطلبة الصغار الدارسين في المدارس الأزهرية بلباسهم الأزهري الجميل الذي لا يزالون محافظين عليه إلى الآن وأعدادهم كبيرة، تذكرت هذه الصورة وأنا أتابع ما ينشره صديق من مصر في الحالة في حسابه على الواتساب عندما نشر جزءا من استعدادات أبناء قريته لاستقبال شهر رمضان، وذلك بتنظيف المساجد؛ حيث يقومون بغسل حوائط المسجد من الخارج برشاشات المياه القوية لإزالة الغبار والأوساخ التي علقت عليها على مدار العام.
كذلك يقومون بتزيين الطرق والممرات المؤدية للمسجد الجامع الذي ستقام فيه صلاة القيام؛ مما يضفي على المكان جوا جميلا، مع إظهار فرحة أهل القرية ولا سيما الأطفال بهذه الفعاليات السنوية، وإبراز علاقتهم الجميلة مع بيوت الله، وربط للجميع بهذه الأماكن المقدسة، وفرح بقدوم شهر رمضان، وإني لأرجو أن يكون عملهم هذا من تعظيم شعائر الله.
حفظ الله مصر، وجعلها الله دار عز لدينه، ونصرة لسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وسائر بلاد المسلمين، ورد عنهم كيد الأعداء والمجرمين.
التعليقات
forqan
19 سبتمبر, 2024
new comment