رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 13 مارس، 2011 0 تعليق

الهيئة الشرعية بجمعية إحياء التراث الإسلامي تصدر بياناً حول الأحداث الجارية: الإصلاح والنصيحة للحاكم وغيره من المسلمين والمسؤولين لا تكون بالخروج إلى الشوارع ولا بالمظاهرات الفوضوية


الواجب الديني يحتم على الجمعية القيام بدورها الريادي في نزع فتيل الأزمات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاستقرار وتوعية الناس بخطر الاضطرابات والفوضى فطريق المطالبات بالحقوق له قنواته المشروعة وبالكلمة الطيبة، والمناصحة كما أن حفظ الأمن مهمة الجميع «كل على ثغر فلا يؤتى الإسلام من قبلك» , ولقد حملت الجمعية على عاتقها منذ نشأتها أمانة حمل الكلمة لحفظ الفضيلة ودرء الرذيلة والصدع بالحق.

ونسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ البلاد والعباد من كل سوء ومكروه.

      أصدرت جمعية إحياء التراث الإسلامي بيانا حول الأحداث الجارية على الساحة المحلية، وخصوصاً المظاهرات التي دعت لها بعض الفعاليات السياسية، وقد أصدرت البيان الهيئة الشرعية بجمعية إحياء التراث الإسلامي.

      وجاء في بدايته: لقد أنعم الله على أهل هذه البلاد باجتماعهم وائتلاف قلوبهم، والتفافهم حول قادتهم، لا يفرق بينهم أو يشتت أمرهم تيارات وافدة، أو أحزاب لها عقائدها المتغايرة، امتثالاً لقوله سبحانه: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، وقوله سبحانه: {منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون} (الروم :31-32).

       ثم أكدت الهيئة الشرعية في بيانها على ضرورة لزوم الجماعة والطاعة، والحفاظ على وحدة الصف، ووصفت ذلك بأنه مما تكاثرت به النصوص الشرعية من الكتاب والسنة الآمرة بذلك، والناهية عن التفرق والاختلاف، وحرمة شق الصف، والسعي في كل ما يجلب الشقاق والبغضاء.

وأكد البيان على أنه في أوقات الفتن والأزمات خصوصا يتأكد هذا الأمر، ويشدد عليه من قبل المخلصين في الأمم جميعا.

       وفي إشارة لما تشهده الساحة جاء في البيان: لا يخفى ما يجري في هذه الأيام من أحداث واضطرابات وفتن في أنحاء متفرقة من العالم الإسلامي، فلا بد للمسلم أن يلزم الحكمة والتعقل، ومحاولة الإصلاح، وتقويم الأخطاء بالتي هي أحسن، وفق الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح.

       وإننا نؤكد: أن الإصلاح والنصيحة للحاكم وغيره من المسلمين والمسؤولين، لا تكون بالخروج إلى الشوارع، ولا بالمظاهرات الفوضوية، ولا بالوسائل والأساليب التي تثير الفتن، وتحدث الشغب، وتفرق الجماعة، وهذا ما قرره كبار العلماء في هذه البلاد وغيرها، قديماً وحديثاً، وحذروا منها لمفسدتها وضررها، وإننا نوصي الحكام بتقوى الله عز وجل وتحكيم شرعه حتى تستقيم أحوال العباد والبلاد.

       والهيئة الشرعية بجمعية إحياء التراث إذ تؤكد على مفسدة المظاهرات، فإنها تذكّر بالأسلوب الشرعي الذي يحقق المصلحة، ولا يكون معه مفسدة ولا إضرار، ألا هو المناصحة وهي التي سنها النبي [، وسار عليها صحابته الكرام وأتباعهم بإحسان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بضوابطه المقررة شرعا، الذي استحقت به أمتنا الخيرية المذكورة في قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك