![](https://al-forqan.net/wp-content/media/media/articles/images/jpg_1250.jpg)
الملحمة الكبرى – الغوطة-
بداية لايفي الحديث عن الغوطة أن ما يحدث الأن ينطبق عليها وربما الأمر يختلف ولكن هي من باب التذاكر والتدارس.
الملحمة الكبرى: هي التي جرت حين قصد المستعين بالله سليمان بن الحكم قرطبة، فبرز لقتاله جيش محمد بن عبدالجبار المهدي، فحطمهم سليمان، وغرق خلق منهم، وقتل اثنا عشر ألفا، منهم عدة من العلماء والصلحاء.
الكتاب: سير أعلام النبلاء
المؤلف: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط
أما كلمة الغوطة فقد ورد فيها ثلاثة أحاديث:
الأول: «فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها: الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ».
(حم) عن أبي الدراء.
قال الشيخ الألباني: (صحيح). انظر حديث رقم 4205 في صحيح الجامع.
الثاني: «إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام».
قال الشيخ الألباني: (صحيح). انظر حديث رقم: 2116 في صحيح الجامع
الثالث: «ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر، ومن مات وهو مدمن للخمر سقاه الله من نهر الغوطة نهر يجري من فروج المومسات يؤذي أهل النار ريح فروجهن».
قال الشيخ الألباني: (ضعيف). انظر حديث رقم: 2598 في ضعيف الجامع.
أخرج أبو داود والحاكم صححه عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام».
الكتاب: الدر المنثور في التفسير بالماثور.
المؤلف: عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي ت: (911هـ).
تحقيق: مركز هجر للبحوث.
وعن كعب الأحبار قال في قوله:(إلى قوم أولي بأس شديد) قال: هم الروم ومعهم الملحمة الكبرى في آخر الزمان. تفسير السمعاني.
وروي عن وهب بن منبه أن الجزيرة آمنة من الخراب حتى تخرب أرمينية، وأرمينية آمنة حتى تخرب مصر، ومصر آمنة حتى تخرب الكوفة، ولا تكون الملحمة الكبرى حتى تخرب الكوفة، فإذا كانت الملحمة الكبرى فتحت قسطنطينية على يد رجل من بني هاشم.
الكتاب: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني.
المؤلف شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الآلوسي.
تحقيق: علي عبدالباري عطية.
وما يرويه مقاتل عن كتاب الضحاك بن مزاحم في تفسير هذه الآية: من أن مكةتخربها الحبشة، وتلك المدينة بالجوع، والبصرة بالغرق، والكوفة بالترك، والجبال بالصواعق والرواجف، وأما خراسان فهلاكها ضروب، ثم ذكر بلدا بلدا.
- لا يكاد يعول عليه: لأنه لا أساس له من الصحة، وكذلك ما يروى عن وهب بن منبة: أن الجزيرة آمنة من الخراب حتى تخرب أرمينية، وأرمينية آمنة حتى تخرب مصر، ومصر آمنة حتى تخرب الكوفة، ولا تكون الملحمة الكبرى حتى تخرب الكوفة، فإذا كانت الملحمة الكبرى فتحت قسطنطينية على يد رجل من بني هاشم، وخراب الأندلس من قبل الزنج، وخراب إفريقية من قبل الأندلس، وخراب مصر من انقطاع النيل، واختلاف الجيوش فيها، وخراب العراق من قبل الجوع، وخراب الكوفة من قبل عدو يحصرهم ويمنعهم الشراب من الفرات، وخراب البصرة من قبيل الغرق، وخراب الأبلة من عدو يحصرهم برا وبحرا، وخراب الري من الديلم، وخراب خراسان من قبل التبت، وخراب التبت من قبل الصين، وخراب الهند واليمن من قبل الجراد والسلطان، وخراب مكة من الحبشة، وخراب المدينة من قبل الجوع. ا هـ.
كل ذلك لا يعول عليه؛ لأنه من قبيل الإسرائيليات.
الكتاب: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن.
المؤلف: محمد الأمين بن محمد المختار بن عبدالقادر الجكني الشنقيطي.
«فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها: الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ».
(حم) عن أبي الدرداء.
قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم 4205 في صحيح الجامع.
قال القرطبى: كل ما وقع في الأخبار من الأشراط، فقد شاهدناه بتلك البلاد، وعاينا معظمه إلا خروج المهدي.
قال: وقال العلماء: الحكمة في تقديم الأشراط، ودلالة الناس عليها، تنبيه الناس عن رقدتهم، وحثهم على الاحتياط لأنفسهم بالتوبة والإنابة.
وتلك الأشراط علامة لانتهاء الدنيا وانقضائها، ولابد من ذكرها حتى يوقف عليها، ويتحقق بذلك معجزة النبي صلى الله عليه وسلم وصدقه في كل ما أخبر به صلى الله عليه وسلم هـ.
ومن الفتن الواقعة قبل خروج المهدى
قال صديق خان في الإذاعة صـ 155 والسفاريني في اللوامع صـ 76:
1- حسر الفرات عن جبل من ذهب.
2- خروج ستين كذابا كلهم يقول أنا نبي.
3- خوف شديد في الناس.
4- زلزال.
5- طاعون.
6- اختلاف شديد في الناس وتشتت في دينهم حتى يتمنى الموت صباحا ومساء.
7- خروج السفياني والأبقع والأصهب والأعرج الكندي والمنصور والحارث. وهي... صفات وألقاب لا أسماء لهم.
8- قتال الخراساني بالسفياني.
9- خروج رجل من كلب يقال له كنانة.
10- الملحمة الكبرى بعد هلاك السفيانى.
11- طلوع الرايات السود من قبل خراسان.
12- قذف الأرض أفلاذ كبدها من الذهب والفضة.
13- خسف معدن في الحجاز.
14- خسف قرية بالغوطة غربي دمشق.
15- خسف قرية بالشام يقال لها حرستا.
16- رجفة بالشام يهلك فيها أكثر من 100.000.
17-خسف بالبيداء.
18- انكساف الشمس والقمر في رمضان.
19- طلوع القرن ذى السنين.
عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة، من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سَبَوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم، فيفر ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويَفتح الثلث، لا يفتنون أبدا، فيفتحون قسطنطينية، فبينما يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون؛ إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون -وذلك باطل -، فإذا جاؤوا الشام خرج، فبينما هم يعدون للقتال، يسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى ابن مريم عليه وعلى نبينا السلام فأَمَّهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يَهلِك، ولكن يقتله الله بيده، فيريهم دمه في حربته». رواه مسلم (1).
الأعمال: موضع من أطراف حلب.
دابق: موضع سوق بالقرب من حلب.
خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم: يريدون بذلك مخادعة المؤمنين بعضهم ويبغون بذلك تفريق كلمتهم، قال النووي: عساكر الإسلام في بلاد الشام ومصر كان مسبيين ثم هم اليوم بحمد الله يسبون الكفار. ا هـ.
والأظهر أن يكون بعد الملحمة الكبرى التي تدور رحاها بين الفئتين بعد المصالحة والمناجزة لقتال عدو يتوجه إلى المسلمين وبعد عزوة الروم لهم، وذلك قبل فتح قسطنطينية، فيطأ الروم أرض العرب حتى ينزل بالأعماق، وبدابق فيسأل المسلمون أن يخلوا بينهم وبين من سبى ذريتهم. لا يتوب الله عليهم أبدا: لا يلهمهم التوبة أو لا تقبل توبتهم.
لا يفتنون: لا يبلتون ببلية أبدا. فيه إشارة إلى حسن خاتمتهم. فيفتحون قسطنطينية: يطاردون الروم حتى يدخلوها. فينزل عيسى: أي من السماء على منارة مسجد دمشق فيأتي القدس.
الكتاب: فوائد في المعاني من كتاب الألباني.
4079- حدثنا أبو بكر عن أبي شيبة حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال مال مكحـول وابن أبي زكـريا إلى خالــد ابن معدان وملت معهما فحدثنا عن جبير بن نفير قال: قال لي جبير: انطلق بنا إلى ذي مخمر وكان رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقت معهما فسأله عن الهدنة، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ستصالحكم الروم صلحا آمنا ثم تغزون أنتم وهم عدوا فتنتصرون وتغنمون وتسلمون ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيرفع رجل من أهل الصليب الصليب فيقول: غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدقه، فعند ذلك تغدر الروم، ويجتمعون للملحمة. حدثنا عبدالرحمن بن إبراهيم الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية بإسناده نحوه وزاد فيه فيجتمعون للملحمة فيأتون تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا. (صحيح) صحيح أبي داود 2472، المشكاة 5428.
الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر. ضعيف (ضعيف سنن أبي داود للألباني-رقم 925).
لاتوجد تعليقات