رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 27 أبريل، 2015 0 تعليق

المقترحات العملية لتعزيز التواصل بين وسائل الإعلام المهتمة بالشأن الفلسطيني

المطلوب منا جميعا توثيق العلاقة لضمان عدم ظهور تباينات تهدد هذا التقارب، واستثمارها بطريقة صحيحة وبخطوات ثابتة

لابد من إبراز دور المصلحين في تثبيت الشعب عقديا واجتماعيا وتربويا، وبيان أن جهاد الكلمة لإحقاق الحق وطرح أن القضية شرعية عادلة

 

عقدت رابطة الصحافة الإسلامية  التي تضم في عضويتها 60 صحيفة ومجلة، اجتماعها السنوي في تركيا(استانبول في الفترة من 16-19/4/2015م وعلى هامش المؤتمر زار الوفد وكالة الأنباء التركية (الأناضول)، وعقدت ندوات عن فلسطين، والأخرى عن أوضاع المسلمين في العالم.

وقد تقدمت بورقتي هذه تحت عنوان (المقترحات الإعلامية لتوثيق الروابط بين الإعلام العربي والتركي حول قضية فلسطين.

     التواصل بين وسائل الإعلام العربية التركية المهتمة بالشأن الفلسطيني أضحى ضرورة لا مناص عنها، يقول وزير المالية التركي السابق محمد شمشك: إن فترة انخفاض مستوى العلاقات العربية التركية، التي سادت خلال المئتي عام الماضية قد انتهت، وبدأت مرحلة جديدة تشمل الانفتاح المتبادل، والانخراط في العملية الاستثمارية وفي مشاريع مشتركة.

التقارب العربي التركي

     فالتقارب العربي التركي نابع من رغبة حقيقية من جميع أطياف النخب السياسية وفقا لاستراتيجية بعيدة المدى، وليس مجرد رغبة مؤقتة، أو رد فعل طارئ لمتغيرات إقليمية ودولية ألقت بظلالها على تركيا في الوقت الراهن.

     وبالقراءة المتأنية نجد أن هناك مصالح مشتركة تدعم التقارب بينهما فضلاً عن وجود روابط كبيرة، اقتصادية، وحضارية، وتاريخية، والمطلوب منا جميعا توثيق العلاقة لضمان عدم ظهور تباينات تهدد هذا التقارب، واستثمارها بطريقة صحيحة وبخطوات ثابتة.

الجانب الإعلامي

      إعلاميا يجب إعادة ملف القضية الفلسطينية في الصدارة، وفتحه باستحقاق؛ لأن الشعب الفلسطيني يمر بأوضاع  شديدة الصعوبة لا تطاق أبدا من حصار وإغلاق للمعابر، ووضع إنساني متدهور، ووضع صحي سيء، وطرد الأهالي وإخراجهم عنوة لاحتلال منازلهم ومزارعهم، ووضع السجناء والأسرى المأساوي، ومحاولات هدم المسجد الأقصى، وما يفعله الصهاينة المحتلين من المضي قدما في أعمال الحفر والتنقيب لخلخلة مبنى الأقصى المبارك، ومحاولات متعمدة لتغيير التركيبة السكانية في القدس المحتلة، فضلاً عن منع المصلين من الصلاة في الأقصى، واستفزاز المصلين باقتحام المسجد الإبراهيمي، وغيرها كثير من حقائق ميدانية، فهناك ظلم وقهر وتعذيب وطرد للشعب الفلسطيني وسط صمت مطبق، في وقت يبث الإعلام الصهيوني أكاذيب سمعية، وشبهات مضلله، ومسوغات وقحة من أجل إضفاء شرعية على احتلاله الغاصب، وممارساته الإرهابية في نشر باطلهم بتفنن وخداع حوَّل الضحية إلى جان، والجاني إلى ضحية، ونحن نعيش حربا إعلامية لا تقل شراسة وضراوة عن الحرب العسكرية بأسلحتها المحرمة دوليا.

لذلك نحن اليوم في أمس الحاجة لتجميع الجهود لنصرة قضية عادلة، وألخص أهم المقترحات لتعزيز التواصل بين الوسائل الإعلامية العربية والتركية المهتمة بالشأن الفلسطيني بالآتي:-

1- المشاركة في نقل وتغطيتها المناسبات الشرعية المتعلقة في الأرض المباركة وتغطيتها.

2- تنشيط التعاون القائم بين المؤسسات الإعلامية الإسلامية وتعزيزه.

3- تأسيس رابطة تعمل حلقة وصل بين المؤسسات الإعلامية (العربية- التركية) والجهات الإعلامية الفاعلة من أجل فلسطين.

4- تبني طباعة الكتب المتميزة التي تبرز تاريخ فلسطين وواقعها ومستقبلها.

5- تخصيص من يرد على الأكاذيب والشبهات والشائعات وزخمها الكبير المتدفق ودحضها.

6- مواكبة الحدث عبر وسائل الاتصال الحديثة، ومواقع التواصل الاجتماعي، والشبكات العلمية المختلفة.

7- إصدار نشرة دورية وإعلامية باللغات الأجنبية المختلفة.

8- تبادل بث البرامج الفضائية والتحقيقات الإخبارية والصور لأهم وأبرز الأحداث في فلسطين المحتلة.

9- تنظيم دورات تدريبية وندوات عامة للوصول إلى مستوى إعلامي يتناسب مع القضية الفلسطينية.

10- عمل مسابقة سنوية لأفضل نشاط وبرنامج إعلامي حقق نجاحا في الدفاع عن القضية وأبرزها بوصفها قضية إنسانية.

11- تبادل الخبرات والأرشيف اللذين يسهمان في إثراء العمل الإعلامي وتطويره.

12- تشجيع الموهبون من الشباب العاملين من أجل الأقصى وفلسطين، ومساعدتهم لصقل مواهبهم وتقديمهم للوسائل الإعلامية المختلفة؛ ليكونوا مددا للكوادر الإعلامية (العربية - التركية) في المستقبل.

13- تبادل الخبرات والزيارات بين كليات الإعلام في الدول العربية والتركية بهدف تعميم برامج أكاديمية مؤثرة تلبي احتياجات سوق الإعلام في الدفاع وإبراز القضية الفلسطينية.

14- نقل المأساة الحقيقية عبر تحقيقات من أرض الواقع لبيان حجم المأساة.

15- بث روح التفاؤل والأمل فلا نكتفي بنقل المجازر والمذابح، بل يجب نقل ما نراه من مبشرات النصر.

16- المطالبة المستمرة بفتح أبواب المساعدات للشعب الفلسطيني عبر الجمعيات الخيرية المختلفة.

17- تنسيق الجهود الإعلامية والتوعوية المختلفة لمؤازرة الشعب الذي يتعرض إلى محنة وبلاء واحتلال وتكالب الأعداء عليه.

فضح الصهيونية

      فضح وجهة نظر الصهيونية التي تظهر الوحشية الصهيونية على أنها دفاع عن النفس في مواجهة عصابة إجرامية، وفضح إعلامهم الذي يهاجم الضحية ويلومها، ويسوغ جرائمهم على قتل الشعب وتصفية قضيته العادلة. كما يجب كشف الحقد الصهيوني وجرائمه وخطره ودعواه الباطلة في أحقيته في فلسطين المحتلة.

     مع الرد على الإعلام المتواطئ مع العدو، والإعلام العاجز عن نقل الصورة الحقيقية من الميدان. وإبراز دور المصلحين في تثبيت الشعب عقديا واجتماعيا وتربويا، وبيان أن جهاد الكلمة لإحقاق الحق وطرح أن القضية شرعية وعادلة وقانونية معتبرة،

وتشكيل وفود إعلامية لتغطية الواقع من أرض فلسطين المباركة.

وينبغي المطالبة المستمرة بالاعتراف بالوثائق الفلسطينية وفتح الجامعات والمعاهد والمدراس لتعليم الفلسطينيين في بلاد المسلمين المختلفة.

      والسعي الحثيث والطرح المتوازن لإصلاح البيت الفلسطيني من الداخل، وألا نتركهم للأعداء، قال تعالى: {إنما المؤمنون إخوة}، وفي الحديث: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» رواه مسلم.

مع بيان خطورة الجدار العازل الذي خالف النظم والأعراف والقوانين الدولية.

وذكر المعلومات الحقيقية للأحداث الجارية ونقل تاريخ الصراع الصهيوني في فلسطين المحتلة، واستيعاب أبعادها والإلمام بتطوراتها وتوضيح حقائقها.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك