رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر التربوي 8 يوليو، 2024 0 تعليق

المرأة والأسرة – 1224

الرفق من أسباب سعادة البيوت

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أراد الله -عزوجل- بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم الرفق»، أي صار بعضهم يرفق ببعض، وهذا من أسباب السعادة في البيت؛ فالرفق نافع بين الزوجين، ومع الأولاد، ويأتي بنتائج لا يأتي بها العنف، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على سواه».

 

الطريق إلى السعادة الأسرية

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء»، ويمكن تحقيق تلك السعادة داخل البيت من خلال الأمور التالية:
  • الدعاء الصالح، وهو سلاح المسلم؛ فنحن ندعو الله ونحن موقنون بالإجابة بأن يحقِّقَ لنا السعادة، وأن يجلبها لنا، وأن يعيننا على تحقيقها، وعلى إسعاد أنفسنا ومن حولنا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ»، رواه الترمذي.
  • المعاشرة بالمعروف بالكلمة الطيبة والصحبة الجميلة، وكف الأذى وحسن المعاملة، قال -تعالى-: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (النساء:19)، ويقول -سبحانه-: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (البقرة: 228).
الاحترام المتبادل بين الزوجين، فيجب على الزوجة احترام زوجها، حتى لا تهتز صورته أمام أولاده، وكذلك الزوج يجب عليه احترام زوجته، ومعاملتها معاملة حسنة أمام الجميع، قال -تعالى-: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم: 21)، فالمودةُ والرحمةُ هما المعنى الحقيقي للاحترام المتبادل بين الزوجين.
  • الحرص على تعليم الأسرة حبَّ الخير وأحكام الشرع، من الصلاة والصدقة وصلة الرحم والعمل الصالح، قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (التحريم: 6).
  • التغافل عن الأخطاء ومقابلة ذلك بالحلم والتسامح والعفو، يقول الحسن البصري -رحمه الله-: «ما زال التغافل من فعل الكرام»، ويقول الإمام أحمد -رحمه الله-: «تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل».
  • عدم نقل المشكلات الأسرية إلى الخارج والحفاظ على أسرار الحياة الزوجية، قال -تعالى-: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} (النساء: 34).
 

تربية الطفل على ترشيد الاستهلاك

         الاهتمام بتربية الطفل وتوجيه سلوكه أمر ضروري، حتى يمكنه أن يشارك بنصيب من الجهد والعمل في تنظيم الاستهلاك، والتربية السليمة تتطلب إكساب الطفل حقائق وقيما ومهارات واتجاهات معينة، منها: الاتجاه نحو ترشيد الاستهلاك وتوجيه أنماطه الاستهلاكية؛ بحيث يتسم سلوكه الاستهلاكي بالتعقل والاتزان والموضوعية، بمعنى أن يكون استهلاك الطفل من المنتجات المختلفة وكذلك الخدمات بالكميات التي تفي باحتياجاته الضرورية دون زيادة أو نقصان.

واجبات أساسية للمرأة المسلمة

  • أن تتمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حدود ما تستطيع على فهم السلف الصالح.
  • أن تتعامل مع الناس معاملة طيبة؛ فإن الله - عزوجل - يقول في كتابه الكريم: {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا} (البقرة: 83)، ويقول: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}. (النساء: 58)
  • أن تلتزم الحجاب الشرعي قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ} (الأحزاب: 59).
  • أن تُحسن إلى زوجها إذا أرادت الحياة السعيدة؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا صلَّت المرأةُ خمسَها، وصامت شهرَها، وحفِظت فرجَها، وأطاعت زوجَها، قيل لها: ادخُلي الجنَّةَ من أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شئتِ».
  • أن ترعى أبناءها رعاية إسلامية، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، وذكر المرأة أنها: «راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها».
 

بستان التفاؤل

        اعلمي -أختاه-، أنَّ التفاؤل حياة لقلبك وراحة له وطمأنية، ولا سيما عندما تستشعرين أن ما أصابك في هذه الحياة من خير إنما هو نعمة من الله تتوجب عليك الشكر، وما أصابك من ابتلاء فإنما هو حكمة من الخالق -سبحانه وتعالى- وامتحان عظيم لصبرك، حينها يزيد الإيمان في قلبك ويسهل عليك مجابهة هذه المحن، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عجبا لأمر المؤمن! إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له»(رواه مسلم)، واعلمي أن حسن الظن بالله من واجبات التوحيد ومن العبادات القلبية؛ فإن الله قد مدح الذين أحسنوا الظن به وذم الذين أساؤوا الظن به، قاله -تعالى-: {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ}.  

أخطاء تقع فيها النساء

        من الأخطاء التي تقع فيها بعض النساء مخالفة سنة من سنن الفطرة، وهي: تقليم الأظافر؛ فتجد إحداهن تطيل أظافرها، ثم تضع عليها صبغا يعرف باسم (المناكير)، وهذا الصبغ يمنع وصول الماء إلى الأظافر، ثم تأتي من وضعته لتتوضأ وتصلي فتبطل صلاتها لأن وضوءها غير صحيح؛ حيث إن الماء لم يصل إلى الأظافر، فإن كان لابد من وضعه فيجب على المرأة أن تزيله قبل الوضوء.  

كيف تصبحين فتاة مثالية؟

هذه بعض الخطوات التي تأخذ بك لتكوني فتاة متميزة: (1)  أداء الصلوات في أوقاتها. (2)  حسن استغلال الوقت. (3)  ترتيب الواجبات وعدم التسويف في أدائها «لا تؤجلي عمل اليوم إلى الغد». (4)  طاعة الوالدين، حتى لو كان على حساب رغباتك وراحتك. (5)  القراءة في الكتب المفيدة والمجلات النافعة. (6)  صحبة الفتيات الصالحات المميزات فالمرء على دين خليله. (7)  المداومة يوميا على ورد من القرآن الكريم والحرص على حفظه وتدبر معانيه. (8)  الحرص على أذكار الصباح والمساء. (9)  الاهتمام بقضايا المسلمين، ومحاولة بذل المال لإخواننا المسلمين. (10) المساهمة في أعمال الخير ومساعدة المحتاجين، وتنفيس كربهم. (11) الحذر من بعض وسائل الإعلام والترفع عن سفاسفها.  

كلمات مأثورة

  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
  • من ترك فضول الكلام منح الحكمة.
  • من ترك فضول النظر منح الخشوع.
  • من ترك القرآن والذكر عوقب بالغفلة والإعراض.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك