رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر التربوي 21 مايو، 2024 0 تعليق

المرأة والأسرة – 1219

من أهم واجبات الأم

         من أهم واجبات الأم تربية الأبناء على حب الله -تعالى- وحب رسوله - صلى الله عليه وسلم - وغرس عقيدة التوحيد والتربية على مراقبة الله -تعالى- وتعظيم شعائر الله والتدريب العملي على إقامة الصلاة وسائر العبادات كما شرع الله -تعالى-، وبناء شخصية الأبناء بناءً متكاملاً متوازنًا في مختلف الجوانب، وغرس القيم الإسلامية وبناء الأخلاق الفاضلة في أنفسهم.

البيت النبوي أسعد البيوت وأكملها

       يعدُّ البيتُ النبوي أسعد بيوت الدنيا وأكملها، أسّسه -صلوات الله وسلامه عليه- ليكون نموذجًا لكل زوج مسلم، يسعى لتكوين بيت تسوده السكينة وتعمّهُ المودة والرحمة، ولقد كانت زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - خير الزوجات ومنارات السعادة، وهذه بعض صفاتهن:
  • تحملنَ معه تبعات الدعوة ومشاقّ الرسالة: فها هي ذي خديجة -رضي الله عنها-، تعيش حياتها معه - صلى الله عليه وسلم - قلقة، مثل سائر أصحاب الدعوات؛ ففي كل يوم هناك خَطْبٌ، والسهام مسلّطة إلى الزوج ودعوته وصحابته، فضلًا عما أصابهم من تجويع وحصار، فما فتَّ ذلك في عضدها، بل كانت على قدر المسؤولية، دخل عليها وهو يرجف، فقال: «زملوني»، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة: «أي خديجة، ما لي؟ لقد خشيتُ على نفسي»، فأخبرها الخبر، فقالت: كلّا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلَّ، وتُكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، ثم انطلقت به حتى أتت ورقة بن نوفل، وهو ابن عمها.
  • كنّ عابدات طائعات ذاكرات: حفظن سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبقين من بعده أمهات للمؤمنين، لا يحل لهن الزواج.
  • كن له سكنًا ومحبّات تبارين في إرضائه وخدمته: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره، فجاء أبو بكر، ورسول الله واضعٌ رأسه على فخذي قد نام، فقال: حبستِ رسول الله والناس ليسوا على ماء، وجعل يطعنني في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله على فخذي. (متفق عليه).
  • حملن العلم وخدمن الدعوة: ولازمنه في كل أحواله يثبتنه ويمنحنه الثقة ويقدمن له المشورة؛ فكانت السيدة خديجة هي أول من آمن به من النساء، وكانت تخفف عنه ما يلقاه من أذى المشركين، وكانت تدعمه وتدعم دعوته بمالها وجهدها، وكانت عائشة ذات علم وفقه، وكانت بيوته من بعده منارات علم يأوي إليها صحابته الكرام لاستشارة أمهات المؤمنين فيما غمض عليهم من أمور الدين.

في رحاب السنة النبوية وآدابها

      في الصحيحين عَنْ أبى ذَرٍّ جُنْدبِ بنِ جُنادةَ -  رضي الله عنه  - قال: قُلتُ يا رسولَ اللهِ، أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟ قال: «الإيمانُ باللهِ، والجهادُ في سَبيلِهِ». قلتُ: أيُّ الرِّقابِ أفضلُ؟ قال: «أنْفسُها عند أهلِها، وأكثرُها ثمنًا». قلتُ: فإنْ لم أفعلْ؟ قال: «تُعين صانعًا، أو تصْنعُ لأَخْرقَ». قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إنْ ضَعُفتُ عن بعضِ العَمَلِ؟ قال: «تَكُفُّ شرَّكَ عن الناسِ، فإنَّها صدَقةٌ مِنْكَ عَلَى نَفسِكَ»، فهذا الحديث يعلمنا أن نكف عن الناس شرورنا؛ فكف الأذى عن الناس عبادة، وهى أقل ما يمكن أن نقدمه حين لا نستطيع النفع وفعل الخير.

كيف نربي أبناءنا على الاهتمام بقضية القدس؟

إن واجب الآباء والمعلمين والدعاة والمربين عظيم في تعريف الأطفال بفلسطين والقدس والمسجد والأقصى وغرس حبهم والدفاع عنهم في قلوبهم، وذلك عن طريق ما يلي:
  • تعليم الأجيال فضائل المسجد الأقصى، والبطولات الإسلامية التي جرت على أرضه
  • تعريفهم بإسلامية قضية فلسطين وارتباطها بعقيدة المسلمين.
  • عمل مسابقات منزلية عن المسجد الأقصى.
  • تعريفهم بحقيقة اليهود وأخبارهم في كتاب الله وسنة نبينا - صلى الله عليه وسلم .

التفاهم مفتاح السعادة بين الزوجين

      التفاهم هو مفتاح السعادة بين الزوجين، فالعلاقة بين الزوجين تبدأ قوية دافئة مليئة بالمشاعر الطيبة، والأحاسيس الجميلة، وقد تفتر هذه العلاقة مع مضي الوقت، وتصبح رماداً لا دفء فيه ولا ضياء. وهذه المشكلة هي أخطر ما يصيب الحياة الزوجيَّة، ويُحْدِث في صَرْحها تصدُّعات وشروخا، وعلى الزوجة أن تعطي هذه المشكلة كل اهتمامها لتتغلب عليها، حتى تكون علاقتها بزوجها علاقة تواصل دائم، وحب متجدد.

الزواج في نظر القرآن الكريم

      الزواج في نظر القرآن الكريم ليس وسيلة لحفظ النوع الإنساني فحسب، بل هو امتثال لأمر الله - عزّوجلّ- القائل -سبحانه-: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} (النساء: 3)، والزواج تحصين للفرج، وغض للبصر، وقضاء للوطر فيما أباحه الله، وفيه صيانة وحفظ للنسل البشري، ليعمر الأرض بعبادة الله، وحفظ للأنساب، وفيه تكثير لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وحماية للمجتمعات من الأمراض الخُلُقية، وهو -فوق ذلك- وسيلة للاطمئنان والسكن النفسي، والهدوء القلبي والوجداني.

الاعتدال في الكلام يزين شخصيتك

     الاعتدال في الكلام يضفي زينة على الشخصية، يقول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: «لا أزال أهاب الرجل حتى يتكلم، فإذا تكلم عرفته»، وقد يُبْتَلى أحد الشريكين بصمت شريكه الطويل، فيمل ويشعر بعدم تفاعله معه، وقد يحدث العكس فيبتلى بكثرة ثرثرته حتى إنه لا يعطيه أي مجال للتحدث، وتلك مشكلة تحتاج إلى صبر ولباقة من المبتلى حتى يفتح مجالات ليتحدث الصامت، ويعوّد الثرثار أن يترك لشريكه مجالاً للحوار.

أم حرام بنت ملحان شهيدة البحر

دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أم حرام بنت ملحان فاتكأ عندها ثم ضحك فقالت: لِمَ تضحك يا رسول الله؟ فقال: «ناس من أمتي يركبون البحر الأخضر في سبيل الله مثلهم مثل الملوك على الأسرة». فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم. فقال: -صلى الله عليه وسلم -: «اللهم اجعلها منهم». ثم عاد فضحك فقالت له: مثل أو مِمَ ذلك؟ فقال لها: (مثل ذلك). فقالت: ادع الله أن يجعلني منهم. قال: «أنتِ من الأولين ولست من الآخرين». قال أنس: فتزوجت عبادة بن الصامت فركبت البحر مع بنت قرظة (فاختة بنت قرظة زوج معاوية بن أبي سفيان)، فلما قفلت ركبت دابتها فوقصت بها (رمتها) فسقطت عنها فماتت وكانت وفاتها سنة سبع وعشرين، وروى أبو نعيم في الحلية عن هشام بن الغاز قال: قبر أم حرام بنت ملحان بقبرص وهم يقولون: هذا قبر المرأة الصالحة.

اتق الله ولا تطعمنا إلا طيبا!

         البيوت المؤمنة في حاجة ماسة وشديدة لتحري الحلال في كل شأنها ولا سيما في الزمن الذي تلتبس فيه أمور كثيرة ببعضها فتتشابه على أرباب البيوت مسائلها؛ لذلك كانت نساء السلف -رضي الله عنهن- إذا همَّ زوجها بالخروج لطلب الرزق قالت له: يا أبا فلان، اتق الله فينا ولا تطعمنا المال الحرام، فإنا نصبر على الجوع ولكنا لا نصبر على النار.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك