رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر التربوي 14 مايو، 2023 0 تعليق

المرأة والأسرة – 1175

بعض توجيهات القرآن للمرأة المسلمة

من التوجيهات القرآنية للنساء في القرآن الكريم قول الله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} (الأحزاب: 59) والإدناء هو التغطية من أعلى إلى أسفل، قال الشيخ السعدي -رحمه الله-: يقول -تعالى- آمرًا رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر النساء المؤمنات - ولا سيما أزواجه وبناته لشرفهن- بأن يدنين عليهن من جلابيبهن، ليتميزن عن سمات نساء الجاهلية وسمات الإماء.

- والجلباب هو: الرداء فوق الخمار، قاله ابن مسعود، وعبيدة، وقتادة، والحسن البصري، وغير واحد، وعن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: لما نزلت هذه الآية: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ}، خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة، وعليهن أكسية سود يلبسنها، وقالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: «يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شققن مروطهن فاختمرن بها» (رواه البخاري: 4758) وهذا يعني أنهن سارعن في التنفيذ، و«شققن مروطهن» فيه دلالة على علو الهمة وحرصن على تنفيذ أمر الله -تعالى.

المرأة المسلمة وحفظ اللسان

     حفظ اللسان من الفضائل الجليلة التي تتصف بها المرأة المسلمة، والمرأة التي تحفظ لسانها ولا تنطق إلا بالطيب يوفقها الله -سبحانه- في حياتها، ويوسع عليها في الفضل، وحفظ اللسان ليس سهلًا؛ لذا على المرأة أن تراقب نفسها وتحاسبها عن كل كلمة تنطقها، وتحفظ لسانها من آفات اللسان الكثيرة، من: الكذب والسب، والسخرية والاستهزاء، وإفشاء السر، والنميمة وغيرها، وقد قال -تعالى- في كتابه: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عسى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ}.

جمال الدين والخُلُق

     قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تُنكَحُ المرأةُ لأربعٍ: لجمالِها ولحسَبِها ولمالِها ولدِينِها فعليكَ بذاتِ الدِّينِ ترِبَت يداكَ»، فإنّ جمال الأخلاق هو جمال الروح، ولأنّ جمال الجسد محدود وزائل، وجمال الروح باقٍ وليس محدوداً، فإنّ دين المرأة يغطّي على عيوبها الأخرى، فلا فائدة من مالها، ولا من جمالها، ولا حتى حسبها إذا انعدم دينها، ولكن إذا اجتمع في الزوجة الدين، والجمال، والمال، والحسب فهذا جميل، وينطبق عليه قول الشاعر: ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا!

 

نماذج فريدة للمرأة من القرآن الكريم

     نموذج فريد من النساء، ذكره القرآن الكريم، وهي أخت موسى -عليه السلام- الشقيقة الحنونة الوفية الذكية: بصرت به عن جنب حتى لا يشعروا به، فكان عندها من حسن التصرف واللباقة ما جعلها تتكلم بالكلام المناسب، وتتدخل في الوقت المناسب، وتقول: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ} (القصص: 12) تدخلت لما امتنع عن المرضعات {وحرمنا عليه المراضع}، ورجعت تلك الفتاة الوفية إلى أمها لتخبرها ببشارة نجاة موسى من اليم، وأخذه إلى القصر.

 

حكم العباءة الضيقة والمفصلة للجسم

     ردًا على فتوى وصلت للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، عن حكم الشرع في العباءة الضيقة المفصلة للجسم، أجابت اللجنة بأن العباءة الشرعية للمرأة وهي (الجلباب)، هي ما تحقق فيها قصد الشارع من كمال الستر والبعد عن الفتنة، وبناء على ذلك فلابد لعباءة المرأة أن تتوفر فيها الأوصاف الآتية:

أولاً: أن تكون سميكة لا تظهر ما تحتها، ولا يكون لها خاصية الالتصاق.

ثانيًا: أن تكون ساترة لجميع الجسم، واسعة لا تبدي تقاطيعه.

ثالثا: أن تكون فتحة الأكمام ضيقة.

رابعًا: ألاّ يكون فيها زينة تلفت إليها الأنظار، وعليه فلا بد أن تخلو من الرسوم والزخارف والكتابات والعلامات.

خامسًا: ألاّ تكون مشابهة للباس الكافرات أو الرجال.

سادسًا: أن توضع العباءة على هامة الرأس ابتداءً.

 

من وصايا الصالحات

- اختاري الصحبة الصالحة من النساء؛ ففي ذلك تقوية لإيمانك وكسبًا للأخلاق الحميدة والآداب الرفيعة، فمخالطة الصالحات هي حياة للقلوب وزاد للخير والصلاح.

- استغفري لذنبك دائمًا، ولا تيأسي وتقنطي من رحمة الله -سبحانه-، فقد أمرنا الله -سبحانه- في كتابه أن نتوب إليه ولا نيأس من رحمته مهما بلغت ذنوبنا، فالتوبة تبث الأمل لديكِ على فعل الخيرات والابتعاد عن المعاصي.

- حاسبي نفسكِ باستمرار؛ إذ من أفضل الطرائق التي تُساعدكِ في إصلاح ذاتكِ وتزكية نفسكِ هي أن تُحاسبيها وتراقبي كل ما يصدر عنها من أفعال وأقوال.

- داومي على الفروض، وتمسّكي بالسنن، وتذكري الآخرة دائمًا؛ إذ إنّ إيمانكِ بمراقبة الله -سبحانه- لكِ وأنّه مطلع على السرائر.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك