المرأة والأسرة – 1163
كيف أكون صديقة لابنتي؟
ليس بالأمر الصعب أن أكون صديقة لابنتي، ولكنه يحتاج لبعض الجهد في البداية، واتباع الأُم لتلك الخطوات التالية سيسهل عليها المُهمة في وقتٍ قصير وهي كالآتي:
الخطوة الأولى: القدوة والمثل الأعلى: عليكِ أن تكوني قدوة لابنتكِ، فلا تقومي بفعل ما تنهينها عنه؛ حتى لا تفقد الثقة بكِ، وأن تتحلي دائمًا بما هو حميد من الصفات وسداد الرأي والتفكير الجيد المتزن في اتخاذ القرارات.
الخطوة الثانية: التربية الدينية والتقرب إلى الله: ساعدي ابنتكِ في التقرب إلي الله ومراقبته في كل تصرفاتها وأقوالها وأفعالها، فدائمًا تستشعر مراقبة الله -تعالى- لها (الله رقيبي.. الله ناظري.. الله شاهد علي)، فكلما كانت على علمٍ بتعاليم دينها وقريبة من الله -تعالى- كانت قريبة منكِ أيضًا.
الخطوة الثالثة: أنتِ الأقرب: أشعري ابنتكِ دائمًا أنكِ قريبة منها وقتما شاءت تجدك، تُساعدينها وتستمعين لها ولأدق أسرارها.
الخطوة الرابعة: تتفهمين مشاعرها: كوني ذكية وتفهمي ما تشعر به ابنتك، وتذكري نفسك عندما كنتِ بعمرها وما كنتِ تفكرين فيه وتهتمين به.
الخطوة الخامسة: كوني مستمعة جيدة: الاستماع الجيد لابنتك يجعلها تشعُر بأنكِ صديقتها المُقربة، ولا تلجأ لأحدٍ غيرك فتحكي لها ما يدور بِخاطرها أو ما تواجهه في المجتمع من مواقف.
الخطوة السادسة: أشبعيها من عاطفتك وحنانك: كلما كنتِ قريبة من ابنتك وأشبعتها من حنانك حافظت عليها من أن تنجرف في تيار -لا قدر الله- يصعُب عليكِ أن تنقذيها منه.
الخطوة السابعة: غرس القيم والمبادئ: فالتعليم وغرس المبادئ من الصغر يجعلك مطمئنة على ابنتك فيما بعد؛ لأنكِ أنبت نباتًا حسنًا، وستجنين ثماره -إن شاء الله- فيما بعد طيبًا.
الخطوة الثامنة: جاوبي عن كل الأسئلة وإن كانت محرجة: كوني على استعداد دائم لتلقي أسئلة ابنتك كلها وجاوبيها بصدقٍ وأمانة وبصدرٍ رحب؛ فأنتِ المصدر الآمن التي تحصل منه على إجابة شافية بدلًا من أن تبحث على إجابته عند غيرك فيُضللها الطريق.
الخطوة التاسعة: فتح باب الحوار: افتحي بينكما بابًا للحوار لا ينغلق أبدًا، عموده الفقري الحب والصداقة والصراحة حتى تُحب ابنتك التحدث معكِ.
حقيقة السعادة الزوجية
السعادة الزوجية قرار يتّخذه كل من الرجل والمرأة معًا، برغم ظروف الحياة الصعبة وكل الضغوطات المحيطة بهم، لكن هناك شريحة كبيرة من الناس تعتقد أنّ السعادة الزوجية مرتبطة بتوافر المال وبانعدام المشكلات، طبعاً هذا الأمر خطأ؛ لأن الحب والتقارب لا يشتريان بالمال والمشكلات هي جزء لا يتجزأ من الحياة، والسعادة الحقيقية للزوجين تكون في الالتزام بطاعة الله وتحقيق المودة والرحمة التي أمر الله -تعالى- بها؛ فهي القاعدة الكبرى التي يجب أن يقوم عليها أساس بناء الحياة الزَّوجية وسعادتها.
أخطاء تربوية يقع فيها الأبوان
هناك عدد من الأخطاء التربوية يقع فيها الأبوان في تربية أبنائهما، ومن تلك لأخطاء ما يلي:
(1) اختلاف وجهات النظر في تربية الطفل بين الأم والأب
كأن يؤمن الأب بالصرامة والشدة، بينما تؤمن الأم باللين وتدليل الطفل، أو يؤمن أحدهما بالطريقة الحديثة، والآخر بالطريقة التقليدية؛ مما يجعل الطفل يكره الطرف الصارم والشديد، ويميل اتجاه الطرف اللين رغبة منه في التقرب ممن يلبي له مطالبه ورغباته.
(2) كلام أحد الوالدين عن الآخر بطريقة سلبية
عندما يشكو أحد الطرفين من الآخر أمام طفله، ويتذمر منه ومن تصرفاته وطريقة تفكيره حتى في الأمور التي لا تخص الأطفال مباشرة، فإن تردد ذلك الكلام على مسامع الطفل يكون لديه فكرة عامة وانطباعاً راسخاً وسيئاً عن هذا الطرف، وطريقة تفكيره تؤدي به ليميل إلى اتجاه الطرف الآخر.
(3) المشاجرات والمشاحنات
عندما تكون مشاجرات وخلافات الوالدين أمام أعين أطفالهما، فذلك يصل بالطفل للشعور بأن وجود الأب في المنزل هو السبب وراء تلك الخلافات، فالأوقات التي يغيب فيها الوالد عن المنزل هادئة وصافية، وما أن يعود حتى تبدأ خلافات تعكر صفو تلك الحياة التي يتمنى الطفل أحياناً ألا يكون الوالد طرفاً فيها.
(4) الانشغال عن الأبناء
إن عدم تخصيص الوالدين وقتا لأبنائهما، وعدم إحاطتهم ببعض الاهتمام والسؤال عن أحوالهم وسماع مشكلاتهم والأحداث التي يعيشونها، أمور تولد لدى الطفل شعوراً بالبعد وعدم الإحساس بمشكلاته ومتطلباته، فلا يجد أمامه سوى الوحدة، أو يلجأ لطرف آخر من خارج الأسرة.
(5) الانتقاد الدائم
عندما يشعر الطفل بأن أحد الوالدين دائم الانتقاد له ولتصرفاته، وأنه لا يمدح ولا يشعر بأي حسنة يقدم الطفل على فعلها، فإنه يفسر ذلك بأن هذا الطرف يكرهه، ودائماً ينتقده، ويرى فقط عيوبه وأخطاءه، فيتملكه الشعور بالحقد والكره له.
المنزلة العلمية للمرأة في الإسلام
بلغت المرأة في الإسلام شأنًا عظيمًا في مجال الفقه والتعليم والفتوى؛ ومما يؤكد ذلك ما ورد عن الإمام مالك بن أنس (ت: 179ه)، حينما كان يُقرأ عليه الموطأ، فإن لحن القارئ في حرف أو زاد أو نقص، تدق ابنته الباب، فيقول أبوها للقارئ: «ارجع فالغلط معك، فيرجع القارئ فيجد الغلط».
كيف تكونين متميزة؟
- إن التميز-يا أختاه- في شخصية الإنسان يكون في فكره الوقاد، وأهدافه السامية، وغاياته النبيلة.
- ويكون في التزام مكارم الأخلاق والبعد عن مساوئها.
- والاهتمام بمعالي الأمور والبعد عن سفاسفها.
- والمحافظة على الأوامر الشرعية والصبر على ذلك والانتصار على وساوس الشيطان وحيلة الماكرة.
- والحرص على الطاعة والبعد عن المعصية والإضاعة.
- والانقياد والتسليم لأمر الله -تعالى- ورسوله - صلى الله عليه وسلم .
من النماذج الفقهية النسائية
السيدة عائشة -رضي الله عنها
تُكْنى أم عبدالله الفقيهة، وهي أفقه نساء المسلمين وأعلمهن بالدين والأدب، ولها مواقف، وروت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن أبيها وعن عمر وغيرهم، وروى عنها خلق كثير، قال أبو بُردة بن أبي موسى عن أبيه: «ما أُشكل علينا - أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم - أمرُ قطُّ فسألنا عنه عائشة، إلا وجدنا عندها منه علمًا.
لاتوجد تعليقات