رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر التربوي 19 ديسمبر، 2022 0 تعليق

المرأة والأسرة – 1159

المرأة داعية إلى الله -عزوجل

     هناك أحوال كثيرة تستطيع المرأة المسلمة أن تكون فيها داعية إلى الله -تعالى-، ومن ذلك مشاركة زوجها بفكرها ومالها ودعائها، فخديجة -رضي الله عنها- حملت السلاح ولكن دفعت نفسها ومالها للدين، فأول عمل صالح عملته خديجة، هو الدعوة، وآخر عمل عملته هو الدعوة.

     فقد ماتت -رضي الله عنها- قبل فرض الصلوات الخمس،  والتشريع الوحيد الذي نزل قبل وفاة خديجة هو تحريم الذبائح لغير الله -عز وجل-، لكنها ظلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنوات في تاريخ الإسلام، أسلمت في رمضان، وماتت في رمضان، كانت خلالها تدعو النساء وتساند النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوته وتنفق على الدعوة من مالها، فالمرأة ينبغى أن يكون لها حظ وافر من ذلك؛ إذ الدعوة ليست محصورة في خطب ودروس ولا يتصدى لها إلا العلماء كما قد يظن بعض الناس، بل كل مسلمة تستطيع أن تكون داعية إلى الله بسلوكها وتعاملها مع مجتمعها، وبعلمها وهى تبلغ عن ربها ما علمت من دينه، وباحتسابها وهي تنهى عن منكر أو تحث على فعل خير وبما تيسر لها، دون انتظار النتائج؛ لأن النتائج أمرها إلى الله، والمهم هو الإخلاص والعمل، فمتى ما أخلصت الداعية نيتها لله، واستنارت بهدي الله، نفع الله بها وبارك في جهودها، وحقق الخير على يديها.

 

من قصص الصالحين

     يروى أن امرأة جاءت يوما إلى أحد الصالحين فقالت: إن ابني قد أخذه الحرس، وإني أحب أن تبعث إلي صاحب الشرطة، لئلا يضرب، فقام فصلى، فطول الصلاة، وجعلت المرأة تحترق في نفسها، فلما انصرف من الصلاة، قالت المرأة: الله الله في ولدى!. فقال لها: إني إنما كنت في حاجتك؛ فما قام من مجلسه الذي صلى فيه حتى جاءت امرأة إلي تلك المرأة قالت لها: أبشري فقد أطلق ولدك، وها هو ذا في المنزل، فانصرفت إليه.

 

من وصايا النساء الصالحات

أوصت أم ولدها عند سفره فقالت:

- أي بني، اجلس أمنحك وصيتي وبالله توفيقك؛ فإن الوصية أجدي عليك من كثير عقلك.

- أي بني، إياك والنميمة! فإنها تزرع الضغينة، وتفرق بين المحبين.

- أي بني، إياك والتعرض للعيوب! فتُتَخذ غرضًا، وخليق ألا يثبت الغرض على كثرة السهام، وقلما اعتورت السهام غرضا إلا جرحته حتي يضعف ما اشتد من قوته.

- أي بني، إياك والجود بدينك والبخل بمالك! وإذا قصدت فاقصد كريمًا يلين لك، ولا تقصد اللئيم فإنه صخرة لا يتفجر ماؤها.

- ومثل لنفسك مثال ما استحسنت من غيرك فاعمل به، وما استقبحت من غيرك فاجتنبه؛ فإن المرء لا يري عيب نفسه.

 

مواقف بطولية للنساء الثبات على الإيمان

     المرأة المؤمنة التي ألقت بنفسها وولدها في الأخدود، وهي التي ذكرها النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصة أصحاب الأخدود عندما آمن الناس برب الغلام، وأمر الملك بالأخدود بأفواه السكك فخدت وأضرم فيها النيران، وقال من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها، فجاءت امرأة ومعها صبى لها فتقاعست أن تقع فيها خوفًا على ولدها؛ فأنطق الله ولدها في المهد وقال لها: «يا أمه اصبري فإنك على الحق»، انظري -أختي المسلمة- إلى هذا الثبات على الإيمان والتضحية من أجل الله -عز وجل-؛ حيث ألقت بنفسها وولدها في النار. فكتب الله -عز وجل- لها خلودين، خلود في الدنيا، فقد سجل الإمام مسلم في صحيحه تضحية هذه المرأة، لتكون مثلا لأمة الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - رجالا ونساءً في التضحية والثبات على الإيمان والعقيدة، حتى لو وصل الأمر إلى إزهاق النفوس والأرواح من أجل الله -عز وجلوالخلود الثاني في الفردوس مع أنبياء الله ورسله -عليهم السلام.

اختارت العفاف

     عن عاصم الأحول قال: كنا ندخل علي حفصة بنت سيرين -رحمها الله- وقد جعلت الجلباب هكذا وتنتقب به، فنقول لها رحمك الله، قال -تعالى-: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النّسَآءِ الّلاَتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنّ غَيْرَ مُتَبَرّجَاتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لّهُنّ وَاللهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ}، فقالت لهم: أكملوا الآية، {وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لّهُنّ} فاختارت العفاف وفعلت ما هو خير.

 

أعظم الناس حقا

     عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: قلت: يا رسول الله، من أعظم الناس حقا علي المرأة؟ قال: «زوجها» قلت: من أعظم الناس حقا علي الرجل؟ قال: «أمه» رواه الحاكم.

 

ما يروى فى حلم النساء

     روي أبو عمر بن عبد البر: أن جارية لصفية، قالت لعمر: إن صفية تحب السبت وتصل اليهود فبعث إليها فسألها فقالت: أما السبت فإني لم أحبه منذ أن أبدلني الله -تعالى- يوم الجمعة وأما اليهود فإن لي فيهم رحمًا، فأنا أصلها ثم قالت للجارية، ما حملك على ما صنعت؟ قالت: الشيطان فقالت: اذهبي فأنت حرة.

قال أبو عمر: وكانت صفية -رضى الله عنها- حليمة عاقلة فاضلة.

 

الحذر ممن لعنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم

- لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

-  «المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال».

- «المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء».

- «الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل».

- «الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة».

- «الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك