المخدرات تحول المتعاطي إلى مجرم وتجعله مسخا مشوها عديم القيم!! د. المسباح: نطالب بأشد العقوبات على تجار المخدرات وندعو لفزعة مجتمعية حكومية ضد الظاهرة التي وصلت المدارس!!
ثمَّن الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح الجهود المخلصة لرجال الجمارك في إحباط محاولات إغراق البلاد بالمخدرات والمسكرات، ولاسيما في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن تجارة المخدرات من الإفساد في الأرض، وينبغي القضاء عليها عبر تطبيق حد الحرابة على كل من يتاجر بها أو يقوم بإدخالها إلى البلاد؛ لأنها تدمر المجتمعات، وتساعد على انتشار الرذيلة والجريمة.
لافتا إلى أن انتشار المخدرات في المدارس يضاعف من مسؤوليات الدولة عموما ووزارة التربية خصوصا، مطالبا بإطلاق حملات توعية مكثفة بالمدارس تتناسب مع حجم انتشار الظاهرة وتستهدف التوعية بأخطار المخدرات والمسكرات وبيان مخالفتها للفطرة السليمة ولما جاء في شريعتنا الغراء.
(فزعة مجتمعية)
وطالب المسباح بـ ( فزعة مجتمعية) مشتركة بين مؤسسات الدولة وجمعيات النفع العام والمهتمين كافة من أجل القضاء على تلك الظاهرة، مؤكدا ضرورة دعم الجمعيات واللجان الخيرية والمحاضن التربوية وتشجيعها التي تهتم بالنشء؛ لأنها صمام أمان لحماية الشباب من خطر المخدرات وغيرها، مطالبا وزارة الداخلية بالضرب بيد من حديد على كل من أجرم في حق المجتمع بتجارة المخدرات والمسكرات، لافتا إلى أن تفشي المخدرات بين الشباب هدف يسعى أعداء الأمة إلى تحقيقه؛ لإنهاك شبابنا والقضاء عليهم وإغوائهم، ومن ثم القضاء على الأمة دون اللجوء للحروب التقليدية.
ظاهرة خطيرة
وأضاف د.المسباح أن انتشار تجارة المخدرات والمسكرات وتعاطيها داخل الكويت بات الظاهرة الخطيرة التي تثير مخاوفنا على مستقبل شبابنا ومجتمعنا، مطالبا الدولة والمجتمع ببذل أكبر جهد ممكن للتصدي لهذه الظاهرة السلبية ومحاربتها ووأدها قبل أن تتفشى وتصل إلى العظم، لافتا إلى أن للمسكرات والمخدرات آثاراً سيئة على الفرد والمجتمع وعلى دين المرء ودنياه؛ لذلك حظرت الشريعة الغراء هذه الآفات؛ لأنها موقعة للعداوة والبغضاء، وتصد عن ذكره تعالى وعن الصلاة، مذكرا بقوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}(المائدة: 91).
آثار المخدرات
وأشار إلى أن للمخدرات آثاراً سيئة سواء من الناحية الصحية أم الاجتماعية، فهي تحول المدمن إلى مجرم، وتقتل القيم فيه! وتؤثر سلبا على جسم الإنسان، ويتحول إلى مسخ مشوه وغير ذلك من الأضرار التي تصل حتى إلى الأجنة والمواليد، موضحا أننا لو نظرنا إلى انتشار الجرائم وتفشيها في المجتمعات لوجدنا أن تعاطي المسكرات والمخدرات أحد أسبابها الرئيسية؛ فالمدمن يريد تحصيل المال من أي مصدر وبأي وسيلة حتى ولو استدعى ذلك ارتكاب الجرائم على اختلاف أنواعها.
الاستفادة من الشباب
وختم د. المسباح بضرورة الاهتمام بالشباب والاستفادة من طاقاتهم في النهوض بالأمة من خلال توفير البرامج التوعوية والتنموية لهم، والاستفادة منهم ومن نشاطهم في زيادة الإنتاجية وتحسين أوضاع البلاد ولم لا؟ وهم قادة المستقبل ووقوده، داعيا المولى جل وعلا أن يحفظ على الكويت شبابها وجميع بلاد المسلمين.
لاتوجد تعليقات