رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 25 نوفمبر، 2017 0 تعليق

المؤتمر الدولي لمعاناة الطفل الفلسطيني يدين أنواع العنف المرتكبة من قبل قوات الاحتلال- الطفل الفلسطيني.. معاناة لا تنتهي


تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح  وحضوره، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أقيم الأسبوع الماضي المؤتمر الدولي حول معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك دولة الاحتلال اليهودي لاتفاقية حقوق الطفل، وقد عقد المؤتمر على مدى يومين الأحد والاثنين 12/13 نوفمبر 2017. حيث يشكل الأطفال ما نسبته 39،2٪ من مجموع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ وعليه فإن الأطفال هم الركيزة الأساسية لمستقبل أفضل في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. ويُعدُّ هذا المؤتمر نقطة انطلاق لوضع الآليات المناسبة لتطبيق الاتفاقيات والبرامج الخاصة بحماية الأطفال الفلسطينيين، وتمكينهم من النواحي (التعليمية، الثقافية، الصحية، النفسية، والقانونية) كما يشكل نقطة اتصال للجهات العربية والإقليمية والدولية والفلسطينية كافة، لتعمل على ضمان تطبيق اتفاقيات حقوق الطفل، وتطوير آليات محاسبة ومساءلة قانونية للاحتلال على الانتهاكات التي يمارسها بحق الأطفال الفلسطينيين.

أهمية المؤتمر

      يأتي هذا المؤتمر بالشراكة بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ودولة الكويت ليكون أداة أساسية لإرساء قواعد تنمية قدرات الأطفال الفلسطينيين وتعزيزها، وتطوير واقعهم في الوطن والشتات بما يتوافق مع معايير رفاهية الطفل الإقليمية والدولية وحقوقه.

أهداف المؤتمر

- علاج الفجوة ما بين الواقع وما بين الخطط الموجودة، لتطوير هذا الواقع وتحسينه.

- تسليط الضوء على نقاط الضعف والمعيقات التي تعيق عملية تطوير واقع أفضل للأطفال الفلسطينيين وتعزيزه وتوفيره، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود الاحتلال الإسرائيلي عائقاً رئيساً.

- الخروج بآليات علمية يمكن من خلالها علاج هذه الفجوة بالشراكة مع الخبراء والمنظمات العربية المتخصصة في هذا المجال، والمنظمات الدولية.

- وضع الآليات لضمان الحماية القانونية للأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.

المشاركون

      شارك في أعمال المؤتمر وزراء الشؤون الاجتماعية في الدول العربية، وممثلو المؤسسات الحكومية المعنية بالطفولة في الدول الأعضاء: (المجالس العليا، أو اللجان الوطنية، أو الهيئات والوزارات المتخصصة) من ذوي الاختصاص في مجال حقوق الطفل، فضلا عن عدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية المعنية، والمنظمات غير الحكومية، والجمعيات ذات الصلة بحقوق الفلسطينيين، وعدد من الشخصيات البارزة على المستويين العربي والدولي في مجال الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، فضلا عن المؤسسات العاملة في المجتمع المدني المعنية بحماية حقوق الأطفال في المنطقة العربية وتعزيزها.

كلمة الرئيس الفلسطيني

      وفي بداية كلمته توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالشكر وعميق التقدير لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -قائد العمل الإنساني- على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر المخصص لبحث معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.

      ثم أكد على أن الإنسان الفلسطيني يتعرض - لأبشع أنواع العذابات والمآسي وانتهاك حقوقه التي كفلتها القوانين الدولية؛ حيث الأطفال الفلسطينيون دون سن السادسة عشر الذين يشكلون اليوم ما نسبته 39 % من مجموع السكان هم الضحايا الأكثر تأثرا بين أبناء الشعب الفلسطيني؛ فعمليات الاعتقال المستمرة بحق الفلسطينيين لم تستثن أي فئة عمرية من فئات الشعب الفلسطيني ولاسيما الأطفال الذين يتعرضون لانتهاك واضح وصارخ لحقوق الإنسان.

خرق الاتفاقيات الدولية

      مضيفًا: إن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تخرق بنود الاتفاقيات الدولية التي تنص وتؤكد على رعاية الأطفال وحمايتهم، ولاسيما اتفاقية الطفل لعام 1989، بل إنها فتحت سجونا ومحاكم خاصة بالأطفال عام 2009 يحاكم فيها الأطفال، وقد ذهبت السلطة التشريعية في إسرائيل إلى أبعد من ذلك؛ حيث أقرت في نوفمبر 2015 قانونا يسمح لقوات الاحتلال باعتقال الأطفال ومحاكمتهم ممن هم دون سن الإثني عشر عامًا ووضعهم في الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر مع استمرار اعتقالهم حتى وصولهم السن القانونية لتنفيذ الحكم الصادر بحقهم بالكامل؛ ما تخلفه تلك الاعتقالات من تأثيرات سلبية نفسية وجسدية على أطفالنا.

كلمة وزيرة الشؤون الاجتماعية

      ثم ألقت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح كلمة، أكدت من خلالها على إن الحديث عن ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الطفل الفلسطيني لم يكن يومًا من باب الادعاء أوالتجني؛ فالصور والمشاهد والأدلة كثيرة على معاناة الطفل الفلسطيني وما يتعرض له من اضطهاد على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تعمد إلى تحطيم واقعه النفسي والوجداني من خلال ممارسات تعسفية تستهدف إيجاد واقع طفولة وحياة متدنية؛ بسبب العنف والقهر الذي يمارسه الاحتلال، ويدفع ثمنه الطفل الفلسطيني من هذا المنطلق، يحدونا الأمل بأن يهب الجميع لنصرة الطفل الفلسطيني، ونتطلع من خلال هذا المؤتمر ومن خلال جهودنا المشتركة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للحصول على نتائج فعلية وواقعية تنعكس على واقع الطفل الفلسطيني للقضاء على معاناته وضمان حقه الأصيل في الحياة وفقا لما نصت عليه الاتفاقيات الدولية والشرائع السماوية؛ فلنعمل سويا من أجل نصرة الطفل الفلسطيني ودعمه للحصول على حقوقه المشروعة.

كلمة الأمين العام

      وفي كلمته التي ألقاها أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية د.أحمد أبوالغيط على تفاقم ممارسات الاحتلال اليهودي في حجمها وشكلها ومضمونها؛ الأمر الذي أصبحت معه بالتبعية معاناة الشعب الفلسطيني السياسية والاجتماعية والاقتصادية أكثر قسوة؛ وبحيث لا يقتصر تأثيرها على الزمن الحاضر بل يمتد ليأخذ بعدا تنمويا مستقبليا أيضا بما في ذلك التأثير العميق على مقدرات الأطفال الفلسطينيين ومستقبلهم؛ فهؤلاء الأطفال يعانون من الحرمان معاناة متعددة، ولم يتمتعوا بالحد الأدنى من الحقوق كما هو حال الأطفال في معظم دول العالم، ونشؤوا في أسر عانت من التهجير القسري وضيم الاحتلال، ويعيشون في كنف عنف وتطرف الاحتلال العسكري الإسرائيلي.

      وأشار أبو الغيط إلى أن مسؤوليتنا تجاه حماية الطفل الفلسطيني كبيرة، ولا يمكن التخلي أو التقاعس عنها، وتستدعي عملا جادا وحقيقيا ووضع خطط واضحة للارتقاء بوضعية الطفل الفلسطيني، وضمان كفالة حقوقه المختلفة سعيا لتحقيق غد أفضل لهذا الطفل الذي عانى كثيرا.

توصيات المؤتمر

1- بضرورة تضافر الجهود الدولية للعمل على عدم إفلات المسؤولين اليهود عن انتهاكات حقوق الطفل من العقاب، وطالبوا الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الطفل بتحمل المسؤولية لضمان التزام اليهود بحماية حقوق الطفل الفلسطيني وتعزيزها دون تمييز وفقا لما تنص عليه الاتفاقية وبروتوكولاتها الاختيارية. وشددوا على أهمية تنفيذ الملاحظات الختامية وتوصيات لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل .

2- حماية حقوق الأطفال الفلسطينيين عبر حث الحكومات والبرلمانات والمنظمات الإقليمية والدولية وصناع القرار الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

3- التعاون والتنسيق بين كل الجهات ذات العلاقة والمنظمات والتجمعات الدولية والإقليمية الحكومية وغير الحكومية والعمل على إقامة تجمع دولي للدفاع عن حقوق أطفال فلسطين لوضع معاناتهم بوصفها أولوية على أجندة المجتمع الدولي.

4- قيام وسائل الإعلام الدولية بتسليط الضوء على حقوق الطفل الفلسطيني والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحقه داعين المجتمع الدولي لتوفير فرص التعليم والصحة والحماية للأطفال الفلسطينيين.

5- تسخير الإمكانيات للأطفال الفلسطينيين بتقديم المنح الدراسية للراغبين منهم في متابعة تعليمهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

6- مطالبة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بمخاطبة لجنة حقوق الطفل لمطالبة اليهود القوة القائمة بالاحتلال لمتابعة التوصيات الختامية الصادرة عنها وتقديم تقرير عن ذلك بصفة عاجلة واستثنائية.

7- مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة وضع إسرائيل على قائمة الأمم المتحدة للجهات والكيانات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة والطلب إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم تجاه ضمان الحماية للطفل الفلسطيني.

8- مطالبة المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق بشأن البلاغات المقدمة من دولة فلسطين حول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حقوق الأسرى وحقوق الطفل الفلسطيني وفق آليات عمل المحكمة الجنائية الدولية.

9- عودة الدول الأطراف في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 إلى القيام بمسؤولياتها لضمان تنفيذ أحكام هذه الاتفاقية في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.

10-  تفعيل المادتين 146 و147 من الاتفاقية لتطبيق عقوبات اسرائيل ومقاطعتها ومحاسبة المسؤولين فيها عن انتهاكات حقوق الطفل الفلسطيني في الأجهزة القضائية المحلية للدول الأطراف بالاتفاقية.

11- مطالبتهم جامعة الدول العربية واللجنة العربية لحقوق الإنسان بالتعاون مع الجهات ذات الصلة بحقوق الطفل تكوين فريق من الخبراء القانونيين في مجال حقوق الطفل لمتابعة تنفيذ توصيات هذا الإعلان.

 

 

 

محاور المؤتمر

1 - واقع الطفل الفلسطيني في ظل القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل.

2- دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز حقوق الطفل الفلسطيني واحترامها.

3 - الأوضاع التعليمية، والصحية، والنفسية، المتردية للأطفال الفلسطينيين، الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الفلسطيني - شهادات حية من الأطفال المشاركين.

4 - الحماية القانونية للأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي، ووضع الآليات اللازمة لتفعيلها.

5 - آليات تطوير قدرات الطفل الفلسطيني وتنميته وتأهيله تعليميا، ونفسيا، وثقافياً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

 

أهداف المؤتمر

- علاج الفجوة ما بين الواقع وما بين الخطط الموجودة، لتطوير هذا الواقع وتحسينه.

- تسليط الضوء على نقاط الضعف والمعيقات التي تعيق عملية تطوير واقع أفضل للأطفال الفلسطينيين وتعزيزه وتوفيره، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود الاحتلال الإسرائيلي عائقاً رئيساً.

- الخروج بآليات علمية يمكن من خلالها علاج هذه الفجوة بالشراكة مع الخبراء والمنظمات العربية المتخصصة في هذا المجال، والمنظمات الدولية.

- وضع الآليات لضمان الحماية القانونية للأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

دور جمعية إحياء التراث الإسلامي في رعاية الطفل الفلسطيني

      شارك وفد من أعضاء مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي في المؤتمر الدولي «حول معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك دولة الاحتلال اليهودي لاتفاقية حقوق الطفل»، والذي عقد برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الأحمد الصباح حفظه الله، حيث شارك كل من م. سالم الناشي نائب رئيس تحرير مجلة الفرقان، ود. فرحان عبيد الشمري، رئيس الهيئة الإدارية لفرع الجهراء، وقد حضر العضوان حفل افتتاح المؤتمر بقصر بيان.

      وتعد جمعية إحياء التراث الإسلامي من الجمعيات الرائدة في خدمة القضية الفلسطينية من خلال لجنة العالم العربي التابعة للجمعية، حيث قدمت اللجنة العديد من المشاريع الإغاثية والتنموية والتي تعتني برعاية الطفل الفلسطيني ومنها المشاريع التعليمية والمشاريع الصحية، وكفالة الأيتام.

- فقامت الجمعية بإنشاء 5 مدارس في القدس وغزة والضفة، ويصل عدد طلابها مايقارب 3000 طالب وطالبة.

- وتكفلت الجمعية بعدد 4022 يتيماً كفالة شهرية، وتسهم اللجنة في كسوتهم، وتوفر لهم الحقائب المدرسية.

- وترعى المتفوقين منهم لإتمام دراستهم الجامعية.

- وكذلك تكفل الجمعية عدد 520 طالباً في رسومهم الدراسية.

- وكذلك قامت الجمعية بإنشاء مركز للأيتام ومجهولي الأبوين، ويضم المركز مايقارب 120 يتيماً رعاية كاملة.

- وكذلك تسير الجمعية سنويا رحلة عمرة لأطفال فلسطين؛ حيث تتكفل الجمعية بتكاليف الرحلة لعدد 150 معتمراً.

- كما ترعى الجمعية عبر مراكزها الطبية في غزة والقدس جميع الأيتام، وتخصص لهم مراجعات وكشوفاً وفحوصات مجانية، وقد أنشأت الجمعية 9 رياض أطفال في غزة؛ حيث الكثافة السكانية الأعلى في العالم. وتتكفل الجمعية في الأندية الصيفية للأطفال لعدد 1200 موزعة على 8 أندية، وتعد لهم البرامج المختلفة.

      هذا فضلا عن الأنشطة الخيرية التي تقوم بها الجمعية في مخيمات اللجوء في الأردن ولبنان من كفالات للأيتام وإنشاء المدارس وكذلك الكسوة الشتوية والتجهيزات المدرسية.

 

الطفل محمد سرحان: ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة

      وفي حوار خاص التقت الفرقان بأحد ضيوف المؤتمر من الأطفال وهو الطفل محمد سامر سرحان، الذي يبلغ من العمر 14 عامًا، وهو ابن الشهيد سامر سرحان الذي قتل في المواجهات مع قوات الاحتلال اليهودي في عام 2010 أي قبل نحو سبعة أعوام من الآن.

      وبسؤال محمد عن معاناته مع قوات الاحتلال قال: إنه أثناء رجوعه من المدرسة قبل نحو عامين من الآن، قامت قوة من المستعربين بأخذي واعتقالي دون أن أفعل شيئا، وفوجئت بهم ينزلون من حافلة مخصصة لنقل طلاب المدارس ولم يكن يظهر تماما أنهم يهود؛ فهم يطلقون لحاهم، وزيهم زي عربي تماما، ثم أخذوني رهن الاعتقال إلى إحدى المناطق وتم وضعي في ملجأ.

      وبسؤال محمد عن التهمة التي وجهت له قال: اتهموني بقذف الحجارة والمولوتوف. وعن تعرضهم له بالضرب قال محمد: نعم تعرضت للشبح والضرب أثناء التحقيق، وتم وضعي في حبس انفرادي، ثم تم تحويلي إلى المحاكمة، وتم الحكم علي بالإقامة الجبرية أو ما يسمى بالسجن المنزلي لمدة 9 أشهر، مع دفع غرامة مالية، والقيام بشغل إجباري للدولة طيلة هذه المدة. وعن حال محمد خلال هذه الفترة التي قضاها قيد الإقامة الجبرية قال: لقد حرمت من أنواع الحياة التي يعيشها الأطفال كافة فلم أكن أذهب إلى المدرسة أو حتى الخروج خارج البيت، وحتى في العيد لم أستطع الخروج من البيت، وكانت أمي هي المسؤولة والملتزمة عن عدم خروجي خلال هذه الفترة. وبسؤال حمد عن مشاعره خلال هذه الفترة قال: كنت في شدة الضيق النفسي؛ لأني حرمت من حقوقي كافة بوصفي طفلا، حتى أصحابي حرمت منهم، فلم أكن أستطيع الحديث معهم.

وبسؤاله عن مشاعره تجاه اليهود: قال أرجو أن تتحرر فلسطين ويذهبوا عن أرضنا التي دنسوها؛ فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

      وعن إحساسه تجاه دولة الكويت قال: أشكر الكويت وأشكر سمو الأمير واهتمامه بهذه القضية وإعطائنا هذه الفرصة حتى نعبر عما يدور في قلوبنا تجاه هذه المأساة التي نعيشها.

      وفي آخر حواري معه سألته أن يوجه رسالة لأطفال المسلمين نيابة عن أطفال فلسطين، فقال ببراءة الأطفال: أرجو أن الذي حدث لنا لا يحدث معهم، وإن شاء الله يصيروا كلهم بخير.

 

الطفل جبر ربحي: أسأل أطفال المسلمين الدعاء لأطفال فلسطين الذي يعانون أشد المعاناة

      وكان للفرقان أيضًا لقاء مع أحد ضيوف المؤتمر من الأطفال وهو الطفل جبر ربحي جبر من مخيم عروب في الضفة، وهو ابن الأسير ربحي جبر المعتقل في سجون الاحتلال.

      وعن المعاناة التي تعرض لها جبر مع قوات الاحتلال قال: كنت قريبًا من المقبرة ففوجئت بقوات المستعربين، تهجموا علي ووضعوا مسدسًا في رأسي، وأخذوا يضربوني بقوة، ثم وضعوني في سيارة جيب وهم ما زالوا يضربونني، ثم أخذوني للتحقيق، وألقوني على الأرض، وبعد التحقيق معي أخذوني لمكان لا أعلم ما هو في حبس انفرادي لمدة ثلاثة أيام دون طعام، إلى أن ذهبوا بي إلى المحكمة، وفي المحكمة تم الحكم علي بأربعة أشهر، وغرامة مالية 3000 شيكل، ثم ذهبوا بي إلى المعتقل وكنا حوالي عشرة أطفال في غرفة صغيرة.

وعن نظرة جبر لليهود، قال: أنا لا أخاف منهم، وأرجو أن يذهبوا عن أرضنا؛ لأنهم محتلون غاصبون، وأنا أبغضهم بغضًا شديدًا.

      وعن شعور جبر وهو يشارك في هذا المؤتمر، قال: إنها فرصة عظيمة ليعرف العالم ما يفعله اليهود بأطفال فلسطين والمعاناة التي يلاقونها في سجون الاحتلال.

      وعن إحساسه تجاه دولة الكويت التي استضافت المؤتمر قال أشكر لدولة الكويت ولسمو الأمير كرمهم معنا واهتمامهم بمعاناتنا، وهذا ما عرفناه عن أهل الكويت سواء الشعب أم سمو الأمير، هم دائمًا يقفون مع الحق.

      وفي ختام حواره معنا سألت جبراً ماذا يقول لأطفال المسلمين في العالم؟ فقال: أطلب منهم الدعاء لأطفال فلسطين؛ لأنهم يعانون أشد المعاناة، وأنا أحد الذين يعانون؛ حيث إن أبي مازال في السجن وكذلك أخي.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك