اللهم سلم العراق من حرب طائفية!!
فقد أهل السنة والجماعة في العراق صبرهم من المالكي؛ حيث أخذ يتربص بهم، وسامهم سوء العذاب؛ فمعروف لديهم لما كان رئيسا لحزب الدعوة انطلق من إيران لتنفيذ عمليات إرهابية ضد السنة في زمن المجرم صدام، وقتل حينها العشرات، ودمر المئات من المباني، فيده ملطخة بالدماء.
ثم بعد ذلك حاصر أهل السنة بالدبابات والطائرات والتفجيرات وأخرجهم من ديارهم، وغير هوية المناطق، واستبدلهم بما عليه من عقيدة لتكون امتدادا إليه!!
احتكر وزارة الدفاع والداخلية والاستخبارات له؛ فلا يدخل أحدا إلا من ينتمي إلى فكره وعقيدته، ثم لما دمر مناطق السنة لم يقم عليها مشروعا، ولم يوظف أحداً في المناصب القيادية إلا من خلال عقيدته ومن توافق عليه إيران!!
وقام بتجنيس مليون إيراني، وفتح لهم الوزارات والأراضي وحتى إدارة النفط في البيع والشراء، وفتح لهم الحدود؛ مما أزعج حتى الشيعة العرب من تصرفاته!!
ثم أخذ يتابع الشخصيات السنية البارزة، ويعرضهم لمحاكمات صورية للقضاء عليهم وعزلهم تماماً وأنزل أشد الأحكام عليهم، وأخذ يقتل القيادات السنية في الصحوات ورؤساء العشائر والتجار ويتابعهم وهم خارج البلاد لتصفيتهم!!
وما أن خرج الشعب السني من صمته وقام لإخراج المالكي بعد أن فاز زورا وبهتانا في رئاسة الوزراء مرة أخرى، وضاق به ذرعا وأخرج قوات المالكي وحصل على تحرير مناطق عديدة (نينوي وصلاح الدين والأنبار) فهنا كشف المالكي وجهه الطائفي الإرهابي الإجرامي فعمل الآتي:
- مطالبة المراجع الشيعية إصدار فتاوى بوجوب قتال أهل السنة وتصفيتهم.
- تجييش مناطق الجنوب وإيران وحزب اللات اللبناني والحوثيين لبدء القتال الطائفي.
- مطالبة إيران بالتدخل السريع لإعادة المناطق.
- مخاطبة أمريكا بضرورة التدخل لحماية نظامه واتهام السنة أن هؤلاء يمثلون القاعدة و«داعش».
- إرسال طائرات بها براميل بارود نارية لإلقائها على المناطق السنية.
- إيقاف جميع القنوات الفضائية السنة.
- تعطيل أجهزة التواصل الاجتماعي.
- اتهام السعودية ودول الخليج بأنها وراء الدعم لمناطق السنة.
- قتل جميع الأئمة والشخصيات المؤثرة من المفتي وغيرهم في جميع المناطق التي تم احتلالها.
- اعتقال العشرات من النساء والرجال ونقل السجناء إلى مناطق أخرى.
- فتح الخزينة لشراء مزيد من الأسلحة.
- إنشاء مناطق للتدريب والتعاون مع الدول المؤيدة لسياسته للقيام بالتدريب وإرسال طائرات بدون طيار للقضاء على السنة.
لو جلس المالكي مع نفسه وعلم أنه غير مرغوب وأن سياسته هي وراء التصعيد ونصحه الصدر وغيره بأنه هو وراء التأزيم ولو خرج لاستقرت الأمور، ولكنه تكبر وتجبر وغره دعم إيران وأمريكا فتمادى واعتقد أن الأمور تهدأ بأسلوب الظلم والغطرسة!!
ولذلك واجب على أهل السنة إخراج «داعش» التي هي في الحقيقة (جهاز استخباراتي إيراني) يقوم بالإرهاب حتى يعطي المسوغ لتدخل الدول الغربية، وتشويه واقع أهل السنة!!
والحقيقة كان من الواضح أن الأمور ستصل إلى هذا الحد؛ فالجنوب سلم للشيعة والشمال سلم للأكراد، والوسط بدلا من تسليمه للسنة سلم للمالكي؛ فجثم على صدورهم وسامهم سوء العذاب!!
فالمالكي غير مقبول لا عند السنة ولا عند الشيعة العرب، ولا عند الدول المجاورة للعراق سوى إيران؛ لأنه يمثلهم!!
فحسبنا الله ونعم الوكيل ولابد من دول الخليج التعامل مع الملف بكل شفافية أو صراحة وحزم، وكفاية تجاهل إبادة أهل السنة بهذه الصورة الفاضحة أمام العالم، واستعمال سياسة الأرض المحروقة ضدهم.
قال صلى الله عليه وسلم : «إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم ياظالم فقد تُودِّع منهم» (رواه البخاري).
لاتوجد تعليقات