رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 28 مارس، 2016 0 تعليق

الكويت هل تكون المحطة الأخيرة لحل الأزمة اليمنية؟

كرم: إلقاء السلاح وتوقف الحرب أهون القضايا، وتبقى القضايا الأكثر تعقيداً التي تحتاج إلى نفس طويل وجلسات أطول لحلها

الكويت كانت ولا تزال تحت قيادة حكمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد صاحب المواقف النبيلة وفارس الأمة العربية

أعرب وزير الخارجية اليمني الدكتور عبدالملك المخلافي عن ترحيب بلاده بموافقة دولة الكويت على استضافة مشاورات سلام يمنية جديدة، مؤكدًا دور الكويت الكبير الذي قامت وما زالت تقوم به في دعم القضايا اليمنية ولاسيما الحوارات اليمنية – اليمنية، وأشاد المخلافي في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا)  بالجهود الرائدة للكويت في حل القضايا والمشكلات العربية - العربية ، معربًا عن أمله بأن تكون الكويت المحطة الأخيرة التي تحل فيها المشكلات اليمنية كافة.

     وأشار المخلافي في هذا السياق إلى الزيارة التي قام بها أخيرًا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الكويت؛ حيث قدم خلالها خالص الشكر وعظيم الامتنان للحكومة الكويتية على ما قدمته لليمن ولاسيما موافقتها على استضافة مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية، وأكد ترحيب الحكومة اليمنية بعقد المشاورات اليمنية - اليمنية في دولة الكويت؛ لما لها من دور كبير في هذا الشأن في عقود ماضية ، مشيرًا في الوقت ذاته إلى ترحيب الأمم المتحدة بهذه الاستضافة، مؤكدًا على أن عقد المشاورات في الكويت مرهون «بموقف الانقلابيين الذين لم يفصحوا حتى الآن عن موقفهم حيال المشاورات».

من ناحيته أكد ياسين مكاوي، مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وفق تصريح نشرته صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية أن اختيار الكويت مكانًا للمباحثات جاء لسبب دورها الإيجابي في تسوية صراعات سابقة بين شمال اليمن وجنوبه».

اليمن في قلب الكويت

     وفي هذا السياق أكد الكاتب اليمني حسن علي كرم في مقال له أن الكويت كانت المرشحة الدائمة والمفضلة لدى الغالبية اليمنية ولاسيما الجنوبية لتكون الأرض المناسبة لبحث الخلافات اليمنية – اليمنية، فاليمنيون ولاسيما الجنوبيين ثقتهم بالكويت وعلاقتهم بها لا يَصْب إلا في مصلحة القضية اليمنية وأزمتها المستعصية، فليس للكويت أي مصالح من استضافة اليمنيين على أرضها بقدر توافقهم، لحل مشترك يوقف نزيف الدم المستمر منذ سنوات، هذا علاوة على توقف الحياة وتصاعد نسبة الفقر والمجاعة بين الغالبية اليمنية، فما يحتاجه اليمنيون في الحين والضرورة هو توفر تربة صالحة تعيد لبلدهم الحياة.

الخاتمة السعيدة

     ثم يضيف كرم: بعيدًا عن تعقيدات المشهد اليمني فالمأمول أن يكون لقاء الكويت الخاتمة السعيدة لمأساة طال أمدها؛ فالكويت كانت دائما خيرًا علينا، ونحن متفائلون بلقاء الكويت وبضيافة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، ولاسيما أن لسموه وللكويت اليد البيضاء على بلادنا، راجياً سموه أن يضغط على كل الأطراف اليمنية لحضور اللقاء بشخصيات ذات قرار لا بشخصيات ثانوية ليسوا مسؤولين ولا يملكون سلطة القرار».

القضايا الأكثر تعقيدًا

     ثم أكد كرم على أن إلقاء السلاح وتوقف الحرب أهون القضايا، وتبقى القضايا الأكثر تعقيداً التي تحتاج إلى نفس طويل وجلسات أطول لحلها، مثل مصير فك الارتباط بين الشمال والجنوب ومآلات الحوار اليمني الوطني والقرار2216 وعودة اللاجئين والمبعدين والنازحين، ووجود التنظيمات الإرهابية المتطرفة كـ(القاعدة) و(داعش)، والأحزاب الدينية الرافضة للحوار وفك الارتباط وفي مقدمهم حزب الإصلاح (إخوان مسلمون)، واللقاء اليمني المأمول على أرض الكويت سيكون الفصل النهائي والخاتمة لمسرحية مأساوية طال عرضها.

تفاؤل بالكويت

      أخيرًا فليس بمستغرب أن يتفاءل الجميع بانعقاد هذه الجولة من المفاوضات على أرض الكويت المباركة، التي كانت ولا تزال تحت قيادة حكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد صاحب المواقف النبيلة وفارس الأمة العربية الذي يظهر في الأوقات الصعبة، وعندما تصل الأزمات إلى طريق مسدود، فالكويت شعبًا وقيادة لم تتأخر يوما في دعم القضايا العربية والإسلامية، وهي بلد الخير والعطاء ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين والمتضررين في جميع بقاع العالم من خلال وقفاتها الإنسانية المميزة التي أكسبتها احترام شعوب ودول العالم أجمع.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك