رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 24 أغسطس، 2017 0 تعليق

الكويت تودع العلي والحسيني بعد رحلة عطاء وبذل في الدعوة والعمل الخيري والإنساني- سمو الأمير:استهداف الأبرياء عمل إجرامي

صدمة كبيرة فجعت أهل الكويت الأسبوع الماضي؛ حيث لقي اثنان من خيرة الدعاة والمشايخ الكويتيين حتفهما إثر هجوم إرهابي غادر على المطعم الذي كانا متواجدين فيه أثناء الهجوم، وهما إمام وخطيب المسجد الكبير الشيخ د. وليد العلي، والداعية فهد الحسيني مسؤول الدعوة في لجنة القارة الأفريقية. وعاش أهل الكويت والعاملون في العمل الخيري لحظات من الحزن الشديد بعد وصول الخبر المفجع؛ حيث كان الشهيدان -بإذن الله- متواجدين في العاصمة البوركينية لمهمة دعوية للجنة القارة الأفريقية التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي لإقامة دورة علمية للأئمة والدعاة هناك.

 

اليوم الأخير...

الطائرة الأميرية التي تُقل الفقيدين تلامس قلب الوطن

لحظة وصول الفقيدين إلى أرض الوطن في تمام الساعة السادسة صباحاً يوم الخميس

وزير الدولة لشئون مجلس الوزارء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك في استقبال الفقيدين

لحظة وصول الفقيدين إلى مصلى الجنائز في مقبرة الصليـبخات

صلاة الجنازة ويؤم المصلين الشيخ عبدالرزاق عبدالمحسن البدر المدرس بالمسجد النبوي والأستاذ في الجامعة الإسلامية بالمدينة

حشود لم يسبق لها مثيل تحمل الجنازتين في وداع أخير

دعاء وصلاة المشيعين -على الفقيدين  بعد دفنهما- استمر إلى صلاة المغرب

رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى يقدم واجب العزاء في الفقيدين

 

 

تغريدات عن الفقيدين

أحر التعازي أرفعها لعائلة الفقيدين الكبيرين ولجامعة الكويت وطلابها وطالباتها وجمعياتها الخيرية وحكومتها وشعبها الوفي.

د. محمد أحمد لوح‏

 

قاتل الله الإرهاب وأهله استحلوا دم القاضي النزيه في بلاده والداعية المتواضع في بلاد الإسلام فهد الحسيني وإمام المسجد الكبير د. وليد العلي

مشاري راشد العفاسي

 

رحم الله الشيخين: د.وليد العلي وفهد الحسيني رحمة واسعة وجعلهما في ضمانه, فاللهم إنا نستودعك إياهم وأدخلهم الفردوس الأعلى وألهم أهلهم الصبر والسلوان

عدنان عبدالقادر

المصاب جلل ولكن الواجب علينا الرضا بالقضاء والقدر، وعزاؤنا أنهما وفدا على أكرم الأكرمين وأجود الأجودين ومن رحمته وسعت كل شيء.

د. خالد شجاع العتيبي‏

 

الشيخان وليد العلي و فهد الحسيني، هما في ضمان الله؛ لأنهما خرجا في سبيل الله، فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون.

خالد قزار الجاسم‏

الشيخ وليد العلي أكثرمن سيفقده الطلبة الوافدون فكان يقيم لهم الدورات ويسدد ديونهم، ويوفر لهم الكفالات، ويتواصل معهم، ويوفرلهم فرص ما بعد الجامعة.

د.بسام الشطي‏

 

 

وكان آخر كلامهما (لا إله إلا الله)

     روى أحد الناجين في المستشفى للتلفزيون الرسمي في واغادوغو، تفاصيل الهجوم الذي بدأ مساء الأحد واستمر حتى الخامسة فجراً بالتوقيت المحلي، قائلاً: «سمعنا طلقات نارية، بدؤوا بإطلاق النار في باحة المطعم الخارجية فصعدنا الدرج إلى الطابق الثاني وتمددنا أرضاً، إلا أن المهاجمين أتوا إلينا وصوبوا أسلحتهم باتجاهنا، لم أفهم لغتهم ربما كانوا يتحدثون اللغة العربية».

     وبعد تضارب في المعلومات، حسمت السلطات موقفها مؤكدة أن الهجوم نفذه مسلحان وليس ثلاثة، فيما أفاد ضابط في الجيش أنهما احتجزا رهائن داخل المطعم المكون من طابقين، قبل أن تتدخل قوات من الجيش والشرطة وتشتبك معهما، ودان رئيس بوركينا فاسو روك مارك كريستيان كابوري «الاعتداء المشين»، مؤكداً أن «المعركة ضد الإرهاب طويلة».

الناجي الوحيد يروى الأحداث

     من عاصمة (بوركينا فاسو، واغادوغو)، تحدث الناجي الوحيد من الطاولة التي تناول عليها شهيدا الكويت عن تفاصيل الاعتداء الآثم عليهما، وما حدث في المطعم التركي القريب من الفندق الذي كانا يقيمان فيه.

عبدالمعز أكامبي (مواطن من بوركينا فاسو) يدرس في الكويت منذ خمس سنوات، كان جليس الشيخين بجانب اثنين بوركينيين آخرين.

قال: «التقينا بالشيخين في المطار البوركيني في الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة عصراً، ثم رافقناهما للفندق، واتفقنا على أن نلتقي في تمام الساعة السادسة».

وصلى بنا الشيخ وليد المغرب في المسجد القريب من الفندق وألقى محاضرة بعدها عن فضائل القرآن الكريم ثم توجهنا إلى المطعم في التاسعة مساء.

     وأضاف «أثناء تناول الطعام وبعد قرابة خمس دقائق من البدء به، بدأنا نسمع صوت الرصاص وكان المطعم ممتلئاً عن آخره بالزبائن وبه قرابة خمسين فرداً، وعند إطلاق النار استلقى الجميع على الأرض وبعد ذلك بدأ استهداف المستلقين على الأرض بالرصاص، وكان الجميع يهلل قائلاً: لا إله إلا الله، وهذه كانت آخر جملة سمعتها من الشيخين العلي والحسيني».

     وزاد أكامبي «رأيت بعض عمال المطعم يفرون للنجاة من إطلاق الرصاص عبر باب داخلي للمطعم، فقمت وتبعتهم ولاحقتني في حينها رصاصات لكنها لم تصبني، بينما ظل رفاقي الأربعة الباقون على الطاولة مستلقين تحتها يرددون لا إله إلا الله.    (جريدة الراي بتصرف)

 

سمو الأمير يشيد بالفقيدين

     أعرب حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- عن بالغ حزنه وتأثره لمقتل كلا من العلي والحسيني، مستنكرًا سموه بشدة هذا العمل الإجرامي الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين ويتنافى مع كافة الشرائع والقيم الإنسانية ومشيدًا سموه بمناقبهما وأعمالهما الخيرية، وتقدم سموه بخالص العزاء وصادق المواساة لأسرتيهما الكريمتين مبتهلا إلى الباري -جل وعلا- أن يتغمدهما بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنهما فسيح جناته، ويجزيهما خير الجزاء على كل ما قاما به من أعمال خيرية، وأن ينزلهما منازل الشهداء والأبرار، ويلهم أسرتهما الكريمتين وذويهما جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء.

وقد أمر سموه بإطلاق اسما الفقيدين على مسجدين جديدين بالكويت.

 

ما أخرجهما إلا الدعوة

     نعى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد ناصر الجبري الداعيتين إلى الشعب الكويتي قائلاً: إن عزاءنا في الفقيدين أنهما خرجا من الكويت إلى أقصى الغرب الإفريقي؛ لنشر العلم الشرعي وما أخرجهما إلا الدعوة إلى الله تعالى ونشر دينه الصحيح في ربوع الأرض .

وقال الجبري: آلمنا المصاب في داعية من أبرز دعاة الكويت علمًا وجهدًا في الدعوة داخل الكويت وخارجها وهو الدكتور وليد العلي الذي يشهد له القاصي والداني بدماثة خلقه وطيب معشره ووسطية منهجه، وجهوده الدعوية لطلابه بكلية الشريعة ودوره الدعوي بمسجد الدولة الكبير في خطب الجمع والأعياد. 

 

قالوا عن الفقيدين

الغانم: أبناء الكويت يقدمون الخير للعالم

     قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم: إن أبناء الكويت يقدمون الخير في كل بقاع العالم ويضحون بأنفسهم من أجل تقديم رسالتهم الإنسانية السامية التي حث عليها الدين الإسلامي بالحكمة والموعظة الحسنة.

     وأضاف أن الشيخين الجليلين نموذج للإنسان الكويتي الذي جبل على فعل الخير وتقديم المساعدة والعمل في سبيل الدعوة بالحسنى معتبرا أن الشهيدين فقيدي الكويت عبرا عن أصالة المجتمع الكويتي المحب لدينه ونشر سماحة الإسلام.

 

 

المعتوق: أفنيا عمرهما في الدعوة

     نعى المستشار بالديوان الأميري ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د.عبدالله المعتوق الشهيدين قائلاً: إن يد الإرهاب الآثم امتدت لتطال عمل الخير الكويتي في هذا الهجوم الذي راح ضحيته اثنان من خيرة أبناء الكويت؛ إذ أفنيا عمرهما في الدعوة إلى الله تعالى والعمل الخيري.

     وذكر أن العلي حارب العنف والتفرق بالكلمة الطيبة مبينا أنه كان دائم التأكيد من خلال خطبه في المسجد الكبير على أن الكويت جبلت على التدين الوسطي والمعتدل ودرج أهلها منذ القدم على نبذ جميع مسالك العنف وشتى طرق الضلال.

 

 

 

قالوا عن الفقيدين

عيسى الكندري: معرفة المجرمين الجناة

طالب نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري وزارة الخارجية بالتحرك فوراً واستخدام الوسائل كلها لمعرفة المجرمين الجناة وتقديمهم للعدالة.

 

فريد عمادي: مآثره كبيرة

      عدد وكيل وزارة الأوقاف وزارة الأوقاف فريد عمادي الكثير من مآثر إمام وخطيب مسجد الدولة الكبير د.وليد العلي الذي عرف بمنهجه الوسطي وغزارة علمه و كان عضوا في اللجنة العليا لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم منذ تأسيسهامن ثماني سنوات وإلى أن لقي ربه، كما شارك في عضوية الكثير من اللجان في الوزارة كلجنة الوظائف الدينية ولجنة اختبارات الأئمة والمؤذنين ولجنة إعداد الخطبة النموذجية.

 الكوس: حب العلم والتنقل والعمل الخيري والدعوي

      قال الشيخ أحمد الكوس مديرعام قناة المعالي الإسلامية: عرفت عن الشيخين حب العلم والعمل الخيري والدعوي، والدكتور وليد العلي معروف بحبه للعلم ولديه العديد من المؤلفات الشرعية، وتسعى المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسنة لطباعة الدكتوراه الخاصة بالدكتور وليد لتميزها.

 

 

 

 

بيان جمعية إحياء التراث حول الحادث الإرهابي:

مستمرون في العمل الخيري والدعوي والإغاثي ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب

     بقلوب مؤمنة بقضاء الله عز وجل تلقت جمعية إحياء التراث الإسلامي خبر وفاة كل من الشيخ د. وليد محمد العلي، والشيخ فهد الحسيني -رحمهما الله- إثر هجوم إرهابي مسلح في العاصمة (وغادوغو) بجمهورية (بوركينافاسو)؛ مما أدى إلى وفاة عدد من الأبرياء من بينهم بعض دعاة جمعية إحياء التراث الإسلامي وعلى رأسهم الشيخ الداعية أحمد تانو- مدير مكتب الجمعية في بوركينافاسو.

     وقد كان الشيخان والوفد المرافق لهما في رحلة دعوية لتفقد عدد من مشاريع الجمعية وإقامة عدد من الدورات الشرعية للأئمة والدعاة لنشر العقيدة الصحيحة، ومساعدة الفقراء والمحتاجين في عدد من دول غرب أفريقيا. ونحن إذ نسأل الله أن يتقبلهم عنده من الشهداء مصداقا لقول الله -عز وجل-: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (النساء: 100).

     وقول الرسول -صلى الله عليه وسلم -: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله»، فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله، قال: «يوفقه لعمل صالح قبل الموت». سنن الترمذي (حسن صحيح)، والجمعية إذ تتقدم بأحر التعازي لأسرهم وللشعب الكويتي وأهل الخير فإنا نسأل الله -تعالى- أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يكتب لهم عظيم الأجر والمثوبة.

     ونحن في جمعية إحياء التراث الإسلامي نستنكر هذه الجريمة البشعة التي لا يقرها عقل ولا دين، وتخالف أبسط قواعد الدين الإسلامي الحنيف الذي نهى عن هذه الأعمال الإجرامية وحرمها، توعد من يفعلها بالعذاب الأليم يقول الله -تعالى-: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (النساء:93).

     كما تؤكد الجمعية على استمرارها في تحقيق رسالتها في خدمة الإسلام والمسلمين في مجال العمل الإنساني والخيري والدعوي والإغاثي، وأنها بجميع لجانها تعمل ليل نهار في محاربة الغلو والتطرف والإرهاب، ولها في ذلك الكثير من الكتب والإصدارات والمنشورات التي تدعو إلى المواطنة الصالحة، والبعد عن كل فكرة تشوه صورة الإسلام ومبادئه الداعية إلى التعايش مع الآخرين بسلام وطمأنينة وإحسان.

      وختاما تتقدم جمعية إحياء التراث الإسلامي بجزيل الشكر والامتنان إلى والد الجميع وقائد العمل الإنساني صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على بادرته الأبوية بتخصيص طائرة أميرية لنقل الشهداء -بإذن الله. كما نشكر حكومة دولة الكويت ممثلة في وزارة الأوقاف ووزارة الخارجية وسفارات دولة الكويت في موريتانيا والنيجر على ما بذلوه من جهد وكذلك الجمعيات والمؤسسات وأهل الخير على تفاعلهم مع الحادث الأليم.

كما نشكر حكومة جمهورية بوركينافاسو على تفاعلهم وتعاونهم، سائلين المولى -عز وجل- أن يحفظ الكويت وأهلها والمسلمين جميعا من كل مكروه وسوء.

رئيس وأعضاء جمعية إحياء التراث الإسلامي - دولة الكويت

 

ضرورة تعقب المجرمين ومن وراءهم

التجمع الإسلامي السلفي يؤكد على عصمة الدماء البريئة وحرمة الأموال والأعراض

     ينعى التجمع الاسلامي السلفي الشهيدين -بإذن الله- الشيخ د. وليد العلي والشيخ فهد الحسيني، إثر الهجوم الإرهابي المسلح في (بوركينا فاسو) على أحد المطاعم المحلية مساء الأحد الماضي، وهما في مهمة جليلة لخدمة الدعوة والعمل الخيري الإنساني، ولإيصال رسالة الإسلام الصحيح القائم على كتاب الله وسنة نبيه -[-.

     ويؤكد التجمع على أن طريق الدعوة إلى الله، والعمل الخيري والإغاثي قائم على البذل والعطاء والتضحيات، وهو سمة بارزة من سمات أهل الكويت حتى حظيت بالتقدير العالمي من الأمم المتحدة بلقب (مركز للعمل الإنساني)، ونال سمو الأمير -يحفظه الله- لقب (قائد للعمل الإنساني)، وجهد مبارك تقوم به الجمعيات الخيرية والهيئات الإغاثية ومنها جمعية إحياء التراث الإسلامي وهذا بلا شك سبب من أسباب حفظ الله – سبحانه وتعالى - الكويت وشعبها في أمن وأمان ورخاء.  

     ويدين التجمع – في ذات الوقت- الإرهاب والتطرف أيا كان مصدره، مؤكدا على عصمة الدماء البريئة، وحرمة التعرض للأموال والحرمات والأعراض. وضرورة تعقب المجرمين ومن يقف وراءهم ليأخذوا الجزاء العادل.

     ويتقدم التجمع  بخالص التعازي والمواساة لأهل الفقيدين وللشعب الكويتي وأهل الخير، سائلين الله -تعالى- أن يغفر لهما ويسكنهما فسيح جناته ويتغمدهما بواسع رحمته وأن يكتب لهما عظيم الأجر والمثوبة.

التجمع الإسلامي السلفي

الكويت في  16/8/2017

قالوا عن الفقيدين

المذكور : سمت العلماء ومسلك الدعاة

     قال الدكتور خالد المذكور: لقد تلقيت بأسى وصبر نبأ وفاة العزيزين د.وليد العلي وفهد الحسيني اللذين سافرا إلى تلك البلاد لعمل دورة شرعية مبعوثين من جمعية إحياء التراث الإسلامي، وإني إذ زاملت الشيخ وليد العلي فترة قبل تقاعدي من الكلية، ولمست فيه سمت العلماء ومسلك الدعاة هو وتلميذه فهد الحسيني، فقد فقدت الكويت بوفاتهما عالمين جليلين نشيطين في قمة عطائهما وصالح أعمالهما.

 

الطبطبائي: يحملان المودة والسلام

 قال رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية د. محمد الطبطبائي إن دين الإسلام الحنيف بريء من كل أشكال الإرهاب الذي مازال يجر ويلاته على المسلمين والبلاد الإسلامية والعالم أجمع .

 

الهاجري: صاحبعلم وفضل

      قال د. مبارك الهاجري عميد كلية الشريعة السابق في رثاء د. وليد العلي:  -رحمه الله تعالى- كان صاحب علم وفضل، عرفته عن كثب صغيراً وكبيرا، صوام قوام بار بوالديه، كريم شهم متواضع ذو خلق رفيع ودين مستقيم، نقي الصدر لا يحمل غشا لأحد، صادق في النصح، وحازم في الحق.

  

قالوا عن الفقيدين

مشهور بن حسن: هادئ الطبع بساماً متواضعاً

      قال الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان: الشيخ د.وليد العلي زارنا في آخر سنتين مرتين، ونفع الله به، كان ملما بتقريرات أئمة الدعوة السابقين واللاحقين، وله عناية متميزة بالإمام ابن القيم مستحضرا لاختياراته حافظا لبعض حكمه وعباراته، ثم اشتغل أخيرا بكتب ابن شيخ الحزاميين، وحقق جملة منها، وكان يتطلب مخطوطاتها، ورحل إلى تركيا من أجل ذلك.

 

الفيلكاوي : حفظ القرآن في أربعة أشهر

      قال د.عبدالسلام الفيلكاوي إمام وخطيب في وزارة الأوقاف: إن د.وليد العلي، -رحمه الله- حفظ القرآن في أربعة أشهر في فترة الغزو الغاشم، وسلك بعد ذلك طريق العلوم الشرعية. أما الشيخ فهد الحسيني -رحمه الله- فكانت الابتسامة لا تفارق وجهه، وكان حميد الأخلاق، وآخر لقاء معه كان في مؤتمر مواجهة التطرف الفكري.

 

جريمة نكراء

 

 

      إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الرب فإنل لله وإنل إليه راجعون ، نسأل الله تعالى أن يرحمهما برحمته الواسعة وجميع المسلمين الذين سقطوافي هذه الجريمة النكراء وأن يتقبلهم في عليين.

 

مؤسسة الأصالة للثقافة والعلوم-العراق)

 

الدعوة السلفية بمصر: منهج الدعوة والوسطية ينتصر على منهج العنف والإرهاب

     تقدمت الدعوة السلفية بمصر بخالص العزاء إلى جمعية إحياء التراث الإسلامي وإلى رئيس مجلس إدارتها الشيخ طارق العيسى، وإلى الشعب الكويتي كله في وفاة الشيخ د.وليد العلي والشيخ فهد الحسيني، اللذين توفيا على إثر تعرضهما لحادث إرهابي أثناء جولة دعوية لهما في بوركينا فاسو.

     وأضافت أنه من حسن عزائنا في الفقيدين أنهما لقيا الله وهما في جولة دعوية يدعوان إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وهو مما نستبشر به أن يكون من علامات حسن الخاتمة.

     إن هذا المشهد الذي جمع بين منهجين متناقضين، منهج يعلم الناس الخير ويمد إليهم يد المساعدة، وبينما هو كذلك يقدر الله أن يصيبه هجوم إرهابي لا يزرع إلا الدماء، ولا يفرح إلا على الأشلاء، يجعل من أرواح أناس عزل مسرحًا لتصفية حسابات مع خصومه، وشتان بين المنهجين، فالأول يموت صاحبه ويبقى ما علّمه للناس من خير؛ يتوارثه كل من بعده وهو يصب في ميزان حسناته، متى كان خالصًا لوجه الله، والآخر يلقى الله وفي أعناقه أوزار تلك الدماء ومغبة هذا الفساد.

 

والد الحسيني: الشهيد كرس حياته للدعوة وأسلمت على يده قرية كاملة

     «وقت فراغه كان يقضيه في قراءة الكتب ووعظ الناس، كرّس أغلبية وقته في الدعوة إلى الإسلام، وأقنع بطريركا بالإسلام، وأسلمت على يده قرية كاملة قبل 3 سنوات».

     هذا ما أكده عبدالمحسن الحسيني والد الشهيد فهد الحسيني،   الذي قال: «المرحوم كان يعمل في العمل الدعوي منذ خمس سنوات، وأفتخر به؛ لأنه ابن بار، وذهب لدعوة الناس إلى الإسلام».

     وبيّن أنه تلقى خبر وفاته من د. علي العمير ووزارة الخارجية، مثمنا دور سمو أمير البلاد بإرساله طائرة أميرية لنقل جثماني الشهيدين إلى البلاد، التي تصل صباح الخميس.

     وقال والد الشهيد: إن فهد يعمل مع جمعية إحياء التراث الإسلامي، وكان يذهب في رحلات لتفقد الأعمال الخيرية، والدعوة إلى الإسلام، كما كان يصلي التراويح، وأوضح أن الشهيد كان يحب أعمال الخير، ويبحث عنها في كل مكان، ولا تعيقه المسافات، فضلا عن نصح الناس إلى ملء أوقات فراغهم بما هو مفيد ومرض لله -عز وجل.

وأضاف: آخر مكالمة كانت الساعة 8:30 صباحا، في ليلة الحادث نفسها، وكان يطمئن بأنه بخير، وأن الأعمال على أكمل وجه.

واختتم قائلا: نحمد الله على كل حال، ونسأل الله -تعالى- أن يتقبله شهيدا في فسيح جناته.

 

قالوا عن الفقيدين

عبدالله العبيد: سيفتقده طلبة العلم وذوو الحاجات

     قال المحدث د.عبدالله بن صالح العبيد من المملكة العربية السعودية:  عرفت د.وليد العلي منذ نحو عشرين وكان مقبلاً على الأعمال التي يقوم بها، وسيفتقده كثير من المتعلمين والغرباء وطلاب المنح الذين جاؤوا لهذه البلاد الطيبة الكويت لينهلوا من علمه، فقد كان العلي لهم والدا بحق؛ يقوم بشؤونهم، ويقبل بالمحسنين، ويرفق بضعيفهم، ويتشفع للمحتاج منهم وكذلك في دعم الطلبة الفقراء والمحتاجين إذا أصابتهم النكبات.

المسباح: كان باراً بوالديه

     أكد د.ناظم المسباح أن د.وليد العلي كان صاحب علم، وحريصا على طلب العلم، وهو متواضع كذلك، وذو حلم وحب للخير للناس جميعا، كان بارا بوالديه حريصا على الدعوة إلى الله في أي مكان، كان آخر عهد لي معه قبل أن يسافر في لجنة اختيار مرشدي الحملات، وهو كذلك زميل معي في الهيئة الشرعية لبيت الزكاة.

 

الباطني : محطات لا تنسى

      أوضح أحمد الباطني أن لجمعية المنابر القرآنية محطات لا تنسى مع د. وليد العلي – رحمه الله – في استضافة العلامة الشيخ: محمد الشريف السحابي قبل عام في دورة (إقراء العشر الصغير النافعية)، وفي تنظيم فعاليات وأنشطة قرآنية مشتركة مع كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وحضور الحفل الختامي، وجهوده الكبيرة في استضافة العلامة د.غانم قدوري الحمد، وعقد دورة (علم رسم المصحف وضبطه).

 

قالوا عن الفقيدين

جمعية أنصار السنة المحمدية -سريلانكا: خير قدوة للدعاة

      كان الشيخ وليد العلي خير قدوة للدعاة والمعلمين، وقد وفد إلى مركزنا الرئيس بالجمعية عام 2015م في زيارة تعليمية دعوية، وأقام دورة شرعية لأيام عدة للأئمة والدعاة.

 

جمعية أهل السنة في (بوركينا فاسو): أيد آثمة

      وصفت جمعية أهل السنّة في (بوركينا فاسو) القتلة بأنهم أيد آثمة، وأن هذا عمل إجرامي لا يقره دين ولا عقل ولا فطرة إنسانية، وقد توفي مع الشيخين في هذا العمل الإجرامي أخوان من أبناء بلدنا وهما: الشيخ أحمد تانو، مندوب جمعية إحياء التراث الإسلامي في (بوركينا فاسو)، والطالب عبدالله جلو وكان يدرس في دولة الكويت وجاء للإجازة.

 

المجمع الفقهي العراقي: كانا يقومان بواجبهما الشرعي

      نعى المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء والإفتاء الفقيدين واصفا الحادث بالإجرامي، ولاسيما أن الفقيدين كانا يقومان بواجبهما الشرعي في الدعوة إلى الله -تعالى- وتعليم الناس الخير.

 

د. وليد محمد عبدالله العلي

- الشهادة الجامعية والماجستير والدكتوراه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في الأعوام (1995 - 1998 - 2003م).

- عميد كلية الشريعة المساعد لشئون الأبحاث.

- إمام وخطيب مسجد الدولة الكبير لدولة الكويت.

- له 26 بحثاً ورسالة وكتاب.

- يسهم في تحكيم البحوث والمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية.

- يقدم برامج تلفزيونية وإذاعية.

- كاتب في جريدة الراي.

 

والدة العلي: فخورة بك يا فلذة كبدي

     عظم الله أجرنا بمصابنا الجلل وربط الله على قلوبنا وألهمنا الصبر والسلوان على فقدان حبيب قلبي وفلذة كبدي فخورة بك يا فلذة كبدي وريحانة قلبي فخرا يتعدى معنى هذه الكلمة شعورا واحساسا انها بوح روح وقلب.. فقد كنت لي كل ما احتاج اليه  ابنا وحبيبا وصديقا وسندا الجأ اليه بعد الله فالقي عليه بحملي الثقيل فخورة بك.

 

التراث  تعلن بدء التبرع لمشروع كلية الشريعة في جامعة دلتا العلوم والتكنولوجيا بالسودان

     بعد اكتمال مشروع المركز الإسلامي في النيجر بقيمة 100 ألف دينار ورغبة الكثير في التبرع وانطلاقا من اهتمام الشيخين وليد العلي وفهد الحسيني -رحمهما الله تعالى- بالتعليم الأكاديمي ولاسيما لشهادة البكالريوس  كانا قد وقفا على عمل  كثير من الجامعات في دول افريقيا التي حظت بزيارتهما، وتأسس من خلال ذلك فكرة لدراسة إنشاء جامعات أكاديمية وتطويرها، تعلن جمعية إحياء التراث الإسلامي عن مشروع كلية الشريعة في جامعة دلتا العلوم والتكنلوجيا في السودان.

 

الشيخ فهد عبد المحسن الحسيني

- تخرج من كلية الشريعة ثم عين باحثًا قانونيًا عام 2004م في وزارة العدل في معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية والتدريب.

- في 2009 عين وكيل نيابة، وفي 2010 عين في نيابة الأحداث، وفي 2011 ترقى إلى وكيل نيابة (ب)، وفي 2016 عين عضوًا في نيابة الأسرة بمحافظة حولي.

- في 2006/2007 حصل على درجة الماجستير، وفي 2014 سجل للدراسات العليا في جامعة الكويت في مجال الشريعة في الفقه المقارن وأصول الفقه لبرنامج الدكتوراة، وكان عضوًا بجمعية الشريعة ورئيس لجنة الجاليات.

- كان -رحمه الله- ذو همة في الدعوة وقمة في الأخلاق والسمت الطيب فهو قاض و رجل دعوة معاً.

- يقوم بتدريس الطلبة الوافدين للعلوم الشرعية بالعقيدة والفقه بالمعهد الديني في قرطبة عن طريق لجنة الدعوة والإرشاد بقرطبة التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي.

- له إسهامات في طباعة الكتب واسيديهيات وتوزيعها.

- كان صاحب أذان جميل ومؤثر، حافظاً ومتقناً لكتاب الله.

 

(الاوقاف): إطلاق اسم الشهيد وليد العلي على المركز الثقافي بالمسجد الكبير

     أعلنت وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية إطلاق اسم الشهيد الدكتور وليد العلي على مبنى المركز الثقافي في مسجد الدولة الكبير. وقالت الوزارة في بيان صحفي: إن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري أصدر توجيهاته بتسمية المركز باسم الشهيد الدكتور العلي الذي كان إمام وخطيب مسجد الدولة الكبير قبل استشهاده. وكان إمام وخطيب مسجد الدولة الكبير الدكتور وليد العلي والداعية فهد الحسيني قد قضيا نحبهما إثر اعتداء إرهابي على مطعم في مدينة (واغادوغو) عاصمة (بوركينا فاسو) مساء الاثنين 14/8/2017 وذلك اثناء تواجدهما هناك في رحلة دعوية وإغاثية.

 

 

 

 

 

 

 

 

قالوا عن الفقيدين

جمعية الاستجابة: فساد الفكر والمنهج

      استنكرت جمعية الاستجابة في لبنان هذه الجريمة النكراء قائلة: إنها ما وقعت إلا بسبب فساد الفكر والمنهج الذي تصدت له جمعية إحياء التراث الإسلامي برفع راية تصحيح المفاهيم والمناهج الهدامة التي أودت بالأمة في هذا الزمان العصيب إلى المهالك.

 

جهود مشكورة لسفارة المملكة العربية السعودية

      نشكر سفارة المملكة العربية السعودية في (بوركينافاسو) على تسهيلهم إجراءات نقل جثماني فقيدي الكويت الشيخ د. وليد العلي والشيخ فهد الحسيني، ونخص بالشكر: السفير د. وليد الحمودي، والطاقم المعاون له: الأخ عبدالرحمن الزهراني، الأخ خالد المطيري، الأخ حسين الشهراني. كما نشكر سفارة الكويت في موريتانيا متمثلة بالسفير خالد الشيباني على جهودهم المبذولة، ونخص بالشكر: الأخ فهد الظبيري، والأخ محمد حي، على تحملهم عناء الانتقال من موريتانيا إلى بوركينافاسو لتخليص إجراءات نقل الجثمانيْن.

 

قالوا عن الفقيدين

سفير بوركينا فاسو: سنبذل جهودنا للقبض على المعتدين

     سعادة السفير السيد أبو بكر قدم تعازيه لذوي المفقودين وفي تصريح خاص للفرقان تأسف أسفًا شديدًا لما حدث وقد اعتبر هذا المصاب ليس مصاب الكويت وحدها وإنما مصاب له ولبلاده أيضا، وأكد على أن العمل الخيري الكويتي عمل مستمر في بلادنا ومختلف بلاد العالم لذلك نعزي أهل الكويت أميرًا وحكومة وشعبًا وسنبذل جهودنا للقبض على هؤلاء المعتدين

 

العمير: اللهم تقبلهم مع الشهداء

قال دعلى العميراللهم تقبل عبادك دوليد العلي والشيخ فهد الحسيني مع الشهداء والصالحين وثبت قلوب ذويهم بالصبر والسلوان.

 

 

الكويت تفقد اثنين من فرسان الدعوة إلى الخير

فارس منبر مسجد الدولة الكبير د. وليد العلي والقاضي الحافظ الداعية فهد الحسيني

كتب: طارق العيسى

 لقد عرفت الشيخ د. وليد العلي وهو في ربيع شبابه، يحفظ القرآن في المسجد مع شيخه ومعلمه عبدالسلام الفيلكاوي أثناء احتلال دولة الكويت.

وكانت حياته مليئة بالطاعة، والدعوة، والتعليم، والبحث، وعمل الخير، وكان مثالا يُحتذى، ونبراسا يُقتدى، فأدعو طلبة العلم الناشئين أن يقتدوا بسيرته العطرة.

     لقد بارك الله -تعالى- في عمره، فعاش حياته للإسلام، ولم يكن يعرف للراحة طعما؛ فإجازته الصيفية رحلات دعوية شاقة، كان -رحمه الله تعالى- حركة لا تهدأ، ولا تكل، وقدوة حسنة في التمسك بالسنّة، يعلوه سمت العلماء العاملين فضلا عن أخلاقهم.

لقد تحمّل أمانة عظيمة، هي أمانة الدعوة إلى الله، إلى دين السماحة والوسطية والحكمة.

     عرف بحبه للمسلمين في أصقاع الأرض، ويقدم لهم المساعدات، ويبني لهم المراكز الإسلامية، وبيوت الله، ويحرص على توفير الكتب المنهجية، ويقيم لهم الدورات العلمية.

لقد ترجل فارس منبر مسجد الدولة، بعد حياة مليئة بالعلم والدعوة، والبذل، والنصيحة، والعطاء.. ونقول: جزاك الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

ورحم الله -تعالى- الشيخ/ فهد الحسيني، وتقبله في الصالحين، وجعله ممن وقع أجره على الله؛ لخروجه من بيته لنشر العلم، وعمل الخير والدعوة إلى دين الحق.

عرفناه وهو شاب صغير يرتاد مركز الشباب في قرطبة، يحافظ على حضور حلقات العلم، ويحفظ كتاب الله -تعالى.

فهد.. القاضي، الحافظ، الداعية، المربي، إذا رأيته، رأيت وجهاً باسماً يتحلى بحسن السمت والوقار والسكينة والتواضع.

كان حريصاً على التمسك بمنهج السلف في الاهتمام بالتوحيد، ونشر كتب علماء السلف الصالح وآثارهم، بل والاهتمام بترجمة ما يراه نافعا.

لقد كان عفيف اللسان عن الخوض في الأعراض، لا يحب الجدال، وكان أبعد الناس عن الولوج في الخصومات مع من يتعامل معه.

وكثيرا ما يتقدم باقتراحات وآراء سديدة لتطوير العمل الدعوي والتعليمي في أفريقيا.

كان زاهدا، قنوعا، شهما، طلق الُمحيّا؛ فأحبه الجميع لخُلُقه الجمّ، وحسن تعامله.

نسأل الله للفقيدين الرحمة والغفران، وأن يسكنهما فسيح جناته، وأن يجعل مثواهما الفردوس الأعلى، وأن يجبر مصاب الأمة بفقدهما.

 

 

مرثية الأخوين فهد ووليد

 

 

وفي موت الكريم حياة قومٍ              بدين الله ؛ قد أذن السميع

 

فيا أهل ( الكويت ) لكم مصابٌ               وفي موت الدعاة لكم دموع

وفي فقد الدعاة مزيدُ فقدٍ                       لهذا الفقد تنخلع الضلوع

مضى فهد الحسينيْ في سبيلٍ                ويصحبه الوليد له ضجيع

بقبر في بلاد الزنجِّ يعلو                      بدعوتنا فتنتظم الجموع

ونثبت في خُطانا نحو قصدٍ                ونصبرُ لا نَضيعُ ولا نُضيعُ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(عبدالله بن علي العامري )

السعودية (الوكيل المساعد في وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف)

 

 

رثاء الشيخين

( الشيخ خالد الخراز-  الكويت)

 

دموع لا تساويها الدموع                      على الشيخين إذ تبكي الجموع

سأبكيهم وينفي اللوم عني                     مصاب حل في ربعي مريع

فيا رباه أسبل فيض جود                     على الشيخين فضلك يا سميع

سأذكر ما حييت خطى وليد                  ورسمك في فؤادي لا يضيع

وقلبي وما يزال كذا حزين                   لفهد الخير تتبعه الدموع

وللابرار حق في دعانا                     إله الحق للدعوة سميع

دعاء لا يكل به لسان                       وشمس الحق في الدنيا سطوع

عسى الرحمن يكرم من فقدنا            ويجمع بيننا فله الرجوع

 

 

عهد و وفاء

(عبدالله صالح البريه)

 

 

ودعتهم وما عهدت أن أودعهم                        بجمرة الشوق ام جمرة البعد

 

 

 

     ودعت ذخرا للعلوم وللهدى                            إلى درجات السعد في جنة الخلد

 

        شتان بين رحيلنا ورحيلهم                             أين الهوامل البيض من اسفل الجرد

عليكم سلام الله ما لاح بارق                          وما هلل الداعون للواحد الفرد

 

 

 

سأبكي على فهدٍ

 (عبدالله فهد الحسينان)

 

 

سأبكي على (فهدٍ) سيولاً بلا حد                      و إن كان دمع البعد لا يشفي و لا يجدي

و كنت أرجِّي النفس تبقى إشاعة                            ومن آفة الأخبار جرياً على العهدِ

    و لكن أمر الله حتمٌ مقدرٌ                                  رحلت على ما كنت من صادق الوعدِ

رحلت أبا محسن و لم تبق فاضلاً                      من الحسن إلا جئته غايةَ الحدِ

و كنت بكل المجد تمضي بخفيةٍ                      و قد نلت في  أقصى البقاع ذرى المجد

بنيت من التوحيد قصراً مشيداً                      على تلة الأصحابِ بحبوحة الرشدِ

و إنا لنرجو الله فوزاً و رفعةً                      لكم يا صديق العمر في جنة الخلدِ

وداعاً أبا محسن و في القلب غَصةٌ                      سلامٌ على فهدٍ بجمرٍ على الخدِ

 

 

قالوا عن الفقيدين

 

 

الشيخ عبد الوهاب السنين: نهاية طيبة

     قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لتعزيز القيم الشيخ عبدالوهاب السنين: نعزي أنفسنا وجميع المسلمين في المصاب الجلل ونخص بهذه التعزية ذوي المصاب ونحتسبهم عند الله تعالى حيث أنهم ذهبوا في طاعة الله ونشر الخير ونشر التوحيد وتعليم الناس، وكانت هذه نهاية طيبة لهم كما قال ربنا عز وجل : (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ)، ولقد تركوا بصمات عظيمة في نفوس أهل الدين والصلاح فهنيئا لهم هذه البشرى.

 

الخميس : جمعتني معهما تنزانيا وفطاني

     قال الشيخ عثمان الخميس: لقد فقدت الأخوين وليد وفهد كما فقدهما الكثيرون،  ولم أرى أخي فهد متأففا من عمل يطلب منه، على كثرة جهوده وبذله، لأنه كان يحب عمله ، سافرت معه إلى تنزانيا فكان حسن المعشر يدخل القلب بلا استئذان. وأما أخي د. وليد فقد رافقته إلى (مملكة فطاني) في شرق أسيا فكان على قدر كبير من التواضع ودماثة الخلق والتفاني في التعليم. عن أبي هريرة -رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له» (رواه مسلم)، ونحسب أنهما قد تركا ذلك.

 

حشود لم يسبق لها مثيل  في وداع العلي والحسيني

رحلة العودة والوداع

     غادرت الطائرة الأميرية الخاصة (ِِAirbus A320-212 )، رحلة KUG 083 من مطار الكويت إلى ( بوركينا فاسو ) (مطار وغادوغولنقل جثماني الشهيدين ـبإذن الله ـ يوم الثلاثاء الموافق : 16/8/2017، في تمام الساعة 11.00، وكان على متنها ممثل عن وزارة الأوقاف رومي الرومي، وبراك الحسيني ـ شقيق فهد الحسيني ـوآخرون، ووصلت هناك الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ثم غادرت عائدة إلى الكويت في اليوم الثاني الأربعاء الموافق : 17/8/2017، في تمام الساعة الرابعة عصرًا،ووصلت مطار الكويت يوم الخميس الموافق : 18/8/2017 في تمام الساعة السادسة صباحًا قاطعة رحلة طولها أكثر من 5 آلاف من الكيلومترات عبر ست دول هي : (بوركينافاسو ، والنيجر ، ونيجيريا ، وتشاد والسودان ، والبحر الأحمر ، والمملكة العربية السعودية ).

     وكان في استقبال الفقيدين في مطار الكويتوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله الصباح، ووكيل وزارة الأوقاف والشؤونالإسلامية فريد عمادي، والنائب والوزير السابق دعلي العمير، ورئيس مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعيةمنهم سليمان البريه، وسالم الناشي، فضلا عن أهل الفقيدين وعدد من المواطنين.

     وفي مشهد مؤثر أظهر حب أهل الكويت شعبًا وحكومة للفقيدين، تقدم آلاف المشيعين كبار رجالات الدولة على رأسهم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولةلشؤون البلدية محمد الجبري، ووزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان، ورئيس مجلس الأمة، وسفير دولة بوركينا فاسو، أبو بكركوتي، وأعضاء مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي، فضلا عن جمع غفير من المواطنين والمقيمين.

     واعترت المشيعين حالة من الحزن الشديد على الفقيدين اللذين كانا في مهمة دعوية وخيرية في ذلك البلد الإفريقي مع علامات الأسى على وجوه الأشخاص الذينعرفوهما عن قرب ، وجالسوهما واستفادوا من علمهما وعطائهما الخيري.

وأمَّ المصلين في صلاة الجنازة الشيخ عبد الرزاق عبد المحسن البدر الذي أتى خصيصًا من المملكة العربية السعودية لتقديم واجب العزاء في الفقيدين

     وارتفعت أكف المشيعين الذين خرجوا للتشييع رغم الحر الشديد والرطوبة العالية بالدعاء والابتهال إلى الله ـ تعالى ـ أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته ، وأن يجزيهماخير الجزاء على أعمال البر والخير التي قاما بها، ‏وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان وحسن العزاء، واستمر هذا المشهد إلى ما بعد صلاة المغرب.

     وقد قام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ـ حفظه الله ـ وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ـ حفظه الله ـ صباح يوم الجمعةبواجب العزاء في الفقيدين .

 

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك