رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د. أمير الحداد 1 يوليو، 2012 0 تعليق

القدر(28) لا إله إلا الله

 

- هذه هي كلمة التوحيد العظمى.. أرسل الله من أجلها الرسل وأنزل الكتب، ولأجلها قاتل الرسول [ الناس.. ومن مات عليها دخل الجنة.. ومن نقضها دخل النار.

- لا يشك أحد في عظم هذه الكلمة ولكن لنذكر بعض الآيات والأحاديث الصحيحة في شأنها.

صاحبي لايكاد يقنع بأية فكرة.. كثير السؤال.. والجدال أحيانا.. ولكن أحب فيه رغبته في التعلم والدقة في طلب الإجابات.

- يقول الله تعالى: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} (آل عمران:18)، ويقول سبحانه: {ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل} (الأنعام:102).. ويقول سبحانه: {اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين} (الأنعام:106).. ويقول تعالى:  {قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون} (الأعراف:158).. وأختم بهذه الآية من سورة التوبة: {فإن تولوا فقل حسبي الله لا إلا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} (التوبة:129).. وهناك آيات أخرى كثيرة.

- لم تذكر آية الكرسي: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم...} (البقرة:255).

- أحسنت.. ولكن أخبرتك أن هناك آيات أخرى في إثبات مكانة هذه الكلمة.. والأحاديث في فضلها كثيرة لا مجال لذكرها كلها.. ولكن نذكر شيئاً يسيرا منها.. ففي مسند الإمام أحمد أن رسول الله [ قال في حديث طويل: «وإن نبي الله نوحا [ لما حضرته الوفاة قال لابنه: إني قاص عليك الوصية، آمرك باثنتين وأنهاك عن اثنتين، آمرك بلا إله إلا الله فإن السموات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة رجحت بهن لا إله إلا الله، ولو أن السموات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده؛ فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق الخلق.. وأنهاك عن الشرك والكبر...» صححه الألباني.

وتعرف حديث التسعة والتسعين سجلا؟!

- نعم.. ذاك الرجل الذي لم يكن له من الخير إلا بطاقة كتب فيها «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله» رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.

- وهناك حديث طويل عن أهوال النار.. ومنه «فيقول الله عز وجل: «شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط إلا أنهم لم ينقضوا لا إله إلا الله..» (مسلم).

فلا يبقى في النار أحد قال لا إله إلا الله صادقا.. {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما} (النساء:48).

- وهل تنفع «لا إله إلا الله».. من لم يصلِّ أو يصم أو يأت بالطاعات.. ومن وقع في شرب الخمر وربما السرقة والزنى.. وغيرها من الكبائر وربما قتل النفس التي حرم الله؟

- نعم.. تنفعه «لا إله إلا الله».. إن لم يقلها منافقا كاذبا.. هذه عقيدة أهل السنة والجماعة.. فكل ذنب دون الشرك يكون إلى الله أن يغفره أو يعذب عليه.. وإن عذب الله عليه العبد فإنه ينال جزاءه.. ثم يؤخذ به إلى الجنة.. وهذا مصداق الحديث الذي ذكرناه قبل.. «عتقاء الرحمن».. لم يفعلوا خيرا قط على الإطلاق.. ولكنهم لم يقعوا في الشرك ولم ينقضوا «لا إله إلا الله».

والأحاديث الأخرى في عظم كلمة لا إله إلا الله كثيرة، منها حديث «الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأدناها إماطة الأذى عن الطريق، وأعلاها لا إله إلا الله» مسلم، وحديث: «من ختم له بإطعام مسكين محتسبا على الله عز وجل دخل الجنة، ومن ختم له بصوم محتسبا على الله عز وجل دخل الجنة، ومن ختم له بقول لا إله إلا الله محتسبا على الله دخل الجنة» صححه الألباني، وحديث: «أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الشكر الحمد لله» صححه الألباني.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك