الفلوجة .. حماية المدنيين أولوية كبرى
في تصريح لها ذكرت الأمم المتحدة إنها قلقة بشأن مصير نحو 50 ألف مدني محاصرين في الفلوجة، بينما تسعى القوات العراقية إلى تحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: إن المدنيين في «خطر كبير»، داعيًا إلى فتح ممرات آمنة للسماح لهم بالخروج، في ظل اقتحام القوات العراقية للمدينة المحاصرة منذ قرابة السنتين، والواقعة على بعد 50 كيلومترًا غربي العاصمة بغداد؛ حيث واصلت قصفها لأهداف في المدينة طيلة الأيام الماضية.
قناصة على الطرق
وتقول الأمم المتحدة إن المساعدات الإنسانية لم تعد تصل منذ أن طُرد مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الرمادي المجاورة في ديسمبر، كما قطعت طرق الإمداد، وتضيف أن الأسر في الفلوجة، وعددها 10 آلاف، تعاني نقصا في الغذاء والدواء وحاجات أخرى، ومن ارتفاع فاحش في الأسعار.
وقد حض الجيش العراقي الأحد جميع المدنيين على مغادرة الفلوجة، وأعطيت تعليمات للذين لا يمكنهم المغادرة بأن يرفعوا العلم الأبيض فوق منازلهم، وأن يبتعدوا عن مواقع (تنظيم الدولة الإسلامية)، ونقلت وكالة رويترز عن أحد سكان المدينة قوله: «لا أحد يستطيع الخروج، فالقناصة منتشرون على منافذ المغادرة».
عملية اقتحام
وقد انطلقت، عملية اقتحام مدينة الفلوجة القريبة من بغداد والواقعة إدارياً في محافظة الأنبار، التي توصف بأنها المدينة السنية الأكثر عنادًا؛ حيث قاتلت الجيش الأميركي واصطدمت مع بغداد منذ سقوط نظام صدام حسين.
ويشارك في عملية الهجوم على الفلوجة حوالي 20 ألف عنصر من الجيش والقوات الموالية له، وقدرت السلطات العراقية أعداد مقاتلي (داعش) في المدينة بحدود الـ 600 مقاتل، فيما تضم المدينة 50 إلى 70 ألف مواطن.
لاتوجد تعليقات