العودة للمدارس .. نصائح مهمة للأمـهـات والمعلمين
تختلف هيبة العودة للمدرسة بعد إجازة نصف العام الدراسي عنها في بداية الفصل الأول أو الالتحاق لأول مرة بالمدرسة؛ حيث أصبح لدى طفلك تجربة سابقة، أكسبته قدراً من الجرأة والقدرة على المواجهة، ولكن في المقابل قد تواجه كثير من الأمهات بعض الصعوبات حول إعادة تعويد الطفل على نمط يوم الدراسة من جديد بعدما طرأت على يوميات الطفل تغيّرات خلال فترة الإجازة القصيرة، وفيما يلي نقدّم بعض النصائح للمعلمين والأمهات لعودةٍ أكثر نشاطاً وتركيزاً وإبداعًا للنصف الثاني من العام الدراسي:
احرصي في البداية أن يكون طفلك قد حصل على الإجازة دون كبته بالدروس والمذاكرة تحت دعوى الاستعداد للنصف الدراسي الثاني؛ فذلك يقلّل من فرص استقباله للنصف الآخر من العام بحيوية ونشاط.
جهّزي حقيبته ومستلزماته قبل بداية العام بثلاثة أيام على الأقل لتهيئته نفسياً لاستئناف الدراسة، وكذلك تعويده على الاستيقاظ مبكّراً.
الثناء على مجهوده الذي بذله في الفصل الدراسي الأول؛ وما حصّله من درجات، وحثيه على مواصلة تفوّقه في النصف الثاني؛ فذلك يشجّع الطفل ويزيد من إقباله على الدراسة.
احرصي على المتابعة اليومية للطفل وسؤاله عن يومه الدراسي, وقومي بزيارة مدرسة طفلك لتكوني أكثر اطلاعاً ومتابعة.
حدّدي مكاناً معيّناً لمذاكرة الطفل وامنحيه الحرية في اختيار المواد التي يبدأ بمذاكرتها، واعلمي أن بدء الطالب بالمادة التي يحبها يزيد من شهيته للتحصيل والمذاكرة.
احرصي أن يدرس طفلك بمفرده، وأن يكون تدخلك للتوضيح أو اختباره فيما يذاكر فقط لتعلّميه الاعتماد على النفس.
امنحيه وقتاً للراحة حتى لا يشعر بالملل ولا يجب أن يكون وقت الراحة أمام شاشات الكمبيوتر والتلفاز، بل من خلال لعبة محببة له تمنحه الترفيه وتجدد نشاطه.
احرصي على أن يحتوي طعام طفلك على جميع العناصر الغذائية، وكذلك الأغذية التي تزيد من ذكائه وتركيزه؛ كالأسماك، واحرصي على أن يتناول طفلك وجبة الإفطار يوميا قبل الذهاب للمدرسة.
مكافأة طفلك مع نهاية كل أسبوع أو شهر بنزهة أو لعبة حديثة طالما كان ملتزماً بواجباته ومهتما بالنظام وتنظيم متعلقاته.
وكما أن على الأسرة مسؤولية تجاه الأبناء كذلك فإن المعلمين يتحملون جزءًا كبيرًا أيضًا من هذه المسؤولية، وهناك نصائح مهمة للمدرسين ليسهموا في إعانة الطالب على النجاح والتفوق ومن هذه النصائح:
حدد أهدافك جيدا
كي تصبح معلما ناجحا؛ بحيث تكون سلوكية؛ حيث تساعد عملية تحديد الأهداف على إنجاز الوقت وعدم التشتت كما تعمل على التقويم، وهذه الأمور الثلاثة تعمل على التدريس الناجح؛ لأنه لن يقوم تدريس ناجح دون تحديد الأهداف، والأهداف أنواع ثلاثة: مهاري ووجداني ومعرفي.
اعرف تلاميذك
من حيث المستوى -انطباعاتهم- خصائصهم- أفكارهم؛ حيث يساعد ذلك على التعامل معهم، كما أنه يفيد في وضع القواعد العامة للتعامل. وكن نموذجاً لتلاميذك. فكل كلمة تنطقها وكل فعل تفعله أمام تلاميذك سيقلدونك فيه؛ فحاول أن تكون قدوة حسنة أما لتلاميذك.
قم بالإعداد لدرك جيدا
فالإعداد الجيد يساعد المعلم على وصوله إلى هدفه في سرعة، والإعداد الجيد يكون في تحديد الأهداف السلوكية، تحديد الوسيلة التعليمية المناسبة، وتحديد طريقة الشرح المناسبة، وتحديد التغذية الراجعة، وأخيرا التقويم التشخيصي والنهائي.
تغيير طريقة التدريس
كي تصبح معلما ناجحاً غيّر طريقة الشرح في كل درس واستخدم طريقة الحوار والمناقشة، وطريقة التعلم التعاوني، وطريقة المسرح وهكذا، ولا تكن مملا.
اجعل التلاميذ يحبونك
لكي تجعل التلاميذ يحبونك ابتعد عن العنف وتلطف مع من يعاني صعوبات في التعلم، وارفق في غير ضعف مع التلاميذ المشاغبين وثق بأن التلميذ المشاغب عندما يرى معلمه لا ينهره وينصحه سيكف عن مشاغبته.
طور من نفسك
ثقف نفسك بالمعلومات العامة في كل شيء، واعرف كل ما هو جديد عن تخصصك ولا تركن إلى الكسل.
لا تغضب
الغضب من الأمور التي تجعل المعلم متوتر الأعصاب ومن ثم بفقد أعصابه، ولكي تتجنب الغضب عليك بمعرفة خصائص المرحلة التي تدرسها، وتوقع السلوك.
راعِ الفروق الفردية
فمن المعروف أن التلاميذ في الفصل مختلفون من الناحية التحصيلية وقدراتهم العقلية؛ فالطالب الذكي يحتاج إلى أنشطة تحد ليتحدى قدراته، كما أن الطالب البطيء يحتاج إلى شرح بالتفصيل واستخدام وسيلة تعليمية مناسبة، واستخدام طريقة شرح مختلفة.
اجعل التلاميذ يبدعون
استثر عند التلاميذ الأفكار الجديدة، وشجعهم على الابتكار والاستكشاف، وعلمهم طريقة التفكير العلمي، ونمِّ عندهم الثقة بالنفس، وأخبرهم أنه من الممكن أن يصبح أحدهم عالما في المستقبل.
لاتوجد تعليقات