رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 8 نوفمبر، 2010 0 تعليق

العشر المباركة بدأت.. فأين دورك؟


حياة المسلم زاخرة بالأعمال الصالحة والعبادات المشروعة والطاعات المستمرة دون فتور أو ملل؛ فإذا جاءت المواسم المتميزة السنوية شحذ الهمم وشمر عن ساعده وأقبل بنفس طيبة وعزيمة صادقة، وها هي ذي العشر المباركة من ذي الحجة {ويذكروا اسم الله في أيام معدودات}، قال[: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله، قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».

وكان الصحابة - رضي الله عنهم - والتابعين - رحمهم الله عز وجل - يجتهدون فيه بين حج وصيام وقراءة للقرآن وذكر وصدقة وتطوع وبذل المعروف؛ ففي الحديث قال[: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه بعمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد» رواه أحمد. وكثرة السجود والتوبة والإنابة والصفح الجميل عمن أساء إليك.

أيام العشر فيها تربية للنفس المسلمة على ضرورة اغتنام العبادة وتصحيح المسار وتزويد النفس البشرية بالجوانب التي تفيدها في دينها وكسر الروتين اليومي واستمرارية تزويدها بالعلم النافع والعمل الصالح، والتأسيس على بيان متين واعتلاء السقف العالي في الطاعة للابتعاد عن الغفلة وطريق الهوى والشيطان.

وتزين الإنسان على إحياء السنن المختلفة والشعائر المتنوعة والتوجيهات السديدة والمضامين التربوية في الكتاب والسنة وآثار الصحابة وأقوال المصلحين والنهل من سيرهم الطيبة، والابتعاد عن آفات اللسان: «من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» متفق عليه.

والحرص على الحج المبرور: «تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة» رواه أحمد.

والدعاء بالقبول والتيسير، وأن الله عز وجل يحفظ العباد والبلاد من كل سوء.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك