رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 16 سبتمبر، 2014 0 تعليق

العالم يكرم قائد العمل الإنساني .. ويؤكد مركزية الكويت العالمية للعمل الخيري

 

بان كي مون: إنه على الرغم من صغر مساحة الكويت إلا أن قلبها كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة و إنه لفخر شديد لي أن أقوم بمنح هذه الشهادة التقديرية لسمو الأمير

 

(شيخ الكويت والد لا حاكم) بهذه العبارة وصف بريدجز المسؤول الثاني عن الوكالة البريطانية التجارية في الكويت عام 1973م العلاقة بين حاكم الكويت وشعبه، هذه العلاقة الأبوية التي جعلت رفع المعاناة عن المحتاجين، والسخاء، وسد حاجة الناس سمة من سمات شيوخ الكويت وحكامها منذ القدم، ولا شك أن ما حصل من تتويج سمو أمير البلاد الشيخ  صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله – أميرًا للإنسانية إنما هو تكريم لتاريخ طويل من البذل والعطاء لحكام الكويت وشعبها الأصيل.

قائد العمل الإنساني

     وقد أكد ذلك سموه في كلمته بمبنى الأمم المتحدة بمناسبة تكريم سموه ومنحه لقب (قائد العمل الإنساني) أن الكويت سنت لها نهجا ثابتا في سياستها الخارجية يرتكز على تقديم المساعدات الإنسانية لكافة البلدان المحتاجة بعيدًا عن المحددات الجغرافية والدينية والإثنية، لافتا سموه إلى أن الكويت ترجمت هذه المسلمات إلى واقع عملي، وأشار سموه إلى مبادرة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في إلغاء فوائد القروض الميسرة للعديد من الدول النامية، وكذلك ما قامت وتقوم به الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية لجمع التبرعات، إضافة إلى تخصيص الكويت ما قيمته 10٪ من إجمالي المساعدات الإنسانية تقدمها لمنظمات الأمم المتحدة ووكالاتها ما منح العمل الإنساني لدولة الكويت آفاقا أرحب وأبعادا أشمل، معلنا سموه مضاعفة مساهمة الكويت الطوعية السنوية الثابتة لصندوق الأمم المتحدة استجابة للطوارئ الإنسانية إلى مليون دولار.

     كذلك تحدث سمو الأمير عن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي يقدم الدعم للدول العربية والصديقة من أجل تحقيق التنمية، لافتا سموه إلى أن ما قدمه الصندوق من قروض بلغ 17.6 مليار دولار استفاد منها 103 دول، وهو ما يعادل %1.2 من الدخل القومي للكويت.كما ذكر سموه في كلمته استضافة الكويت للمؤتمرين الدوليين للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية ، وقال سموه: إن هذا التكريم هو تكريم لأهل الكويت وتقدير لمسيرتهم الخيرة في البذل والعطاء.

     من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: إنه على الرغم من صغر مساحة الكويت إلا أن قلبها كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة، وأشاد بجهود سمو الأمير الإنسانية وقال: «إنه لفخر شديد لي أن أقوم بمنح هذه الشهادة التقديرية لسمو الأمير اعترافا بدعمه المستمر وقيادته الاستثنائية للعمل الإنساني».

حدث غير مسبوق

     من جهته، عد سمو ولي العهد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، في كلمته خلال تكريم أخيه أمير البلاد: «عيدًا جديدًا من أعياد الكويت الوطنية وحدثًا تاريخيًا غير مسبوق؛ حيث يحتفل العالم بتكريم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد -حفظه الله- ورعاه بتسميته قائدا للعمل الإنساني وتسمية دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني».

الكويت مركز عالمي للعمل الخيري والإنساني

     من جانبه قال رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي م. طارق العيسى: إن الكويت مركز عربي إسلامي وعالمي للعمل الخيري والإنساني، وليست المرة الأولى التي تشهد دول العالم والشخصيات العالمية للكويت هذا البلد الصغير بمساحته الكبيرة بعطائه بأعماله الإنسانية الكبيرة التي وصلت إلى كثير من دول العالم ، وما أعلنت عنه الأمم المتحدة اختيارها للكويت لتكون مركزا إسلاميًا عالميًا، واختيار صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائدًا إنسانيًا ما هو إلا إضافة جديدة وتأكيد لما عرف عن الكويت.

ولا شك أن مثل هذا الإعلان أمر تفخر به الكويت وشعبها الذي عرف عنه حبه لعمل الخير والمبادرة إليه ، وقد كان لهذه الخاصية، ولهذا الخلق الكريم لدى أبناء الشعب أثره الكبير في التفاف دول العالم وشعوبها أجمع حول الكويت وتأييدها في قضاياها المحلية والعالمية.

ولا شك أن رائدنا في ذلك قول الله عز وجل: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} (المزمل:20).  وقوله عز وجل: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ } (سبأ:39). (وقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء)

     وها نحن قد رأينا سابقا كيف أن أبواب الخير والبركات تفتح على أهل هذا البلد الذين حرصوا على مد يد العون لكل محتاج، متعاونين بينهم على البر والتقوى، مسارعين لنجدة الملهوف، وها هي الأحداث المتسارعة في مختلف أنحاء العالم تشهد لهم بذلك، وما أزمة إخواننا في سورية وإخواننا في فلسطين عنا ببعيد.

وأضاف العيسى أن هذا التكريم للكويت ولشخص صاحب السمو الأمير هو شهادة وتشجيع لأبنائه العاملين في العمل الخيري الذين حملوا اسم الكويت معهم أينما حلوا، ويعرف القاصي والداني ذلك التشجيع والدعم الكبير الذي يحظى به العمل الخيري في الكويت على المستويين الحكومي والشعبي.

     وفي ختام تصريحه قال رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى: إننا إذ نهنئ صاحب السمو الأمير وبلادنا الحبيبة على هذا التكريم، فإننا نهنئ أنفسنا قبل ذلك، ونهنئ جميع المؤسسات والأفراد العاملين في القطاع الخيري والإنساني، سائلين الله عز وجل أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه، وأن يديم عليها الأمن والرخاء لتبقى على الدوام مركزا للخير والعطاء والإحسان.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك