رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: أسماء بنت أحمد البحيصي 12 ديسمبر، 2016 0 تعليق

الطفولة مشكلات وحلول (القلق)

النقد الموجه من الكبار والراشدين للأطفال يجعلهم يشعرون بالقلق والتوتر، والتحدث عنهم وعن سيرتهم يقودهم إلى القلق الشديد

قلق الطفل هو خوفه من المجهول والمجهول، بالنسبة له هو دوافعه الذاتية منها  الدافع للعدوان والرغبات والاتكالية

 

نعلم ما للطفولة من أهمية في تكوين بدايات شخصية الإنسان، ومالها من تأثير في بقية أيام حياته؛ لذلك فالطفولة هي أهم مراحل النمو النفسي للشخص؛ فهي الحجر الأساس لتكوين شخصية الطفل، وإذا تم بناؤه بصورة صحيحة وسليمة نتج عنها شخص مثالي يستطيع مواجهة صعوبات الحياة بثبات، ومن هذا المنطلق كانت مناقشتي لبعض مشكلات الطفولة وأسبابها وسبل الوقاية منها وعلاجها حال حدوثها، واليوم مع مشكلة القلق:

مفهوم القلق

     هو خوف من المجهول، والمجهول بالنسبة للطفل هو دوافعه الذاتية، الدافع للعدوان والرغبات والاتكالية..إلخ؛ فإن السلوك الناتج عن هذه الدوافع يواجه في الأعم الأغلب بالعقاب والتجريم، فلا يستطيع الطفل التعبير عنها، ولكن ليس معنى ذلك أن هذه الدوافع قد ماتت، بل تظل موجودة وقابلة للاستثارة، وفي حالة استثارتها يبدي الطفل مشاعر الخوف مما سيلقاه من عقاب ولكنه يجهل مصدر هذا الخوف.

أسباب القلق الرئيسة

وهناك أسباب رئيسة للقلق لدى الأطفال من أهمها:

الافتقار إلى الأمن

 وهو انعدام الشعور الداخلي بالأمن عند الطفل وكذلك فإن الشكوك تعد مصدر خطر.

عدم الثبات

 إن عدم الثبات في معاملة الطفل سواء أكان المعلم في المدرسة أم الأب في البيت ويتصفان بعدم الثبات في المعاملة يكونان سبباًَ أخر في القلق عنده.

الكمال أو المثالية

 وهي توقعات الآباء للإنجازات الكاملة لأطفالهم وغير الناقصة تشكل مصدراً من مصادر القلق عندهم؛ وذلك بسبب عدم استطاعتهم القيام بالعمل المطلوب إليهم بطريقة تامة.

الإهمال

 يشعر الأطفال بأنهم غير آمنين عندما لا تكون هناك حدود واضحة ومحدودة؛ فهم يفتقرون إلى توجيه سلوكياتهم.

النقد

 إن النقد الموجه من الكبار والراشدين للأطفال يجعلهم يشعرون بالقلق والتوتر، وإن التحدث عنهم وعن سيرتهم يقودهم إلى القلق الشديد، ولاسيما إذا عرف الأطفال أن الآخرين يقومون بعملية نقد لهم أو محاكمتهم بطريقة ما.

ثقة الكبار الزائدة

 بعض الكبار يثقون بالأطفال كما لو كانوا كباراً، غير حاسبين أن نضج الأطفال قبل الأوان يكون سبباً في زيادة القلق عندهم.

الذنب

 يشعر الأطفال أنهم قد أخطؤوا عندما يعتقدون أنهم قد ارتكبوا أخطاء أو تصرفوا تصرفاً غير لائق.

تقليد الآباء

غالباً ما يكون الأطفال قلقين كآبائهم؛ لأنهم يراقبون آباءهم وهم يتعاملون مع المواقف بتوتر واهتمام.

الإحباط المتزايد

 إن الإحباط الكثير يسبب الغضب والقلق؛ إذ إن الأطفال لا يستطيعون التعبير عن الغضب بسبب اعتمادهم على الراشدين؛ ولذلك فإنهم يعانون قلقاً مرتفعاً، وينبع الإحباط كذلك من شعورهم بأنهم غير قادرين على الوصول إلى أهدافهم أو أنهم لم يعملوا جيداً في المدرسة، فضلا عن لوم الأطفال وانتقادهم على تصرفاتهم الغبية قد يزيد من الإحباط لديهم.

أساليب الوقاية

ومن أساليب وقاية الأطفال من القلق ما يأتي:

تعليم الأطفال الاسترخاء

 لا يمكن أن يكون الأطفال قلقين ومسترخين في آن واحد؛ فيجب أن يتعلم الأطفال الاسترخاء وأخذ نفس عميق وإرخاء عضلاته.

استخدام استراتيجيات عديدة لقمع القلق

     ذلك بأن يفكر الطفل بمشاهد هادئة ومفرحة، وهذا يساعده على إرخاء عضلاته المتوترة، وهذا يجب أن يكون ضمن التدريب على الاسترخاء، فضلا عن التركيز على مشكلة واحدة بأن يختار الطفل ناحية من نواحي اهتماماته ويحاول حلها، إذا كان ذلك ممكناً ومواجهة مشكلاته كل واحدة في وقت معين.

تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره

 وذلك يمكن بإشراك الطفل في مناقشات الأسرة، وتكون المشاركة حرة؛ بحيث يتاح لهم أن يعبروا عن أي مشاعر لديهم مثل الغضب أو الإحباط.

الأساليب المتخصصة

 في حال أن يكون القلق طويلاً فإن المساعدة المتخصصة يجب البحث عنها إذا لم تنفع أساليب الآباء في القضاء على القلق ومن هذه الأساليب التي يستخدمها المعالجون التنويم المغناطيسي لتقليل الحساسية المتزايدة.

 

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك