الضغوط التي تتعرض لها المرأة وكيفية الوقاية منها
هناك ضغوط كثيرة تتعرض لها المرأة داخل بيتها وخارجه، تفسد عليها سعادتها وصحتها النفسية والبدنية، وتحدث مع المرأة بالذات حينما تطالب بأداء يفوق إمكاناتها العادية، ومن هذه الضغوط:
الضغوط الاقتصادية
حيث يكون لها الدور الأعظم في تشتت جهد المرأة وضعف قدرتها على التركيز والتفكير، ولاسيما حينما تعصف به الأزمات المالية أو الخسارة أو فقدان العمل نهائياً إذا كان مصدر رزقها، وينعكس ذلك على صحتها النفسية، وينجم عن ذلك عدم قدرتها على مسايرة متطلبات الحياة.
ضغوط اجتماعية أسرية
تعيش المرأة أدوار عدة ومراكز اجتماعية، فهي أم وزوجة ومديرة منزل وموظفة أحيانا، ولكل دور أو وظيفة متطلباتها، التي قد لا تنسجم مع متطلبات المهام الأخرى بل وربما تتعارض معها، فضلا عن الإحساس بضرورة الوفاء بمتطلبات هذه الأدوار، يجعلها تعيش صراعات عميقة يمكن أن تحرمها من الاستقرار الاجتماعي الأسري إذا لم تستطع الوفاء بها كاملة.
ضغوط النفسية
وقد تنشأ الضغوط من داخل المرأة نفسها وتسمى ضغوطاً داخلية، أو قد تكون من المحيط الخارجي مثل العلاقة مع الأصدقاء والاختلاف معهم في الرأي، أو الخلافات مع شريك الحياة، أو الطلاق أو موت شخص عزيز، أو التعرض لموقف صادم ومفاجئ، كلها تسمى ضغوطاً خارجية .
أعراض الضغط النفسي
للضغط النفسي أعراض نفسية، وجسمية، وسلوكية، وعاطفية، ويمكن ملاحظة الأعراض النفسية فورًا:
- الغضب والانفعال الشديد لأسباب تافهة.
- البكاء دون مسوغ.
- الشرود وعدم القدرة على التركيز.
- الاكتئاب.
- قلق دائم، تغيرات مفاجئة في المزاج.
- شعور بالوحدة.
أما الأعراض الجسدية فتتمثل بظهور آلام في الظهر والرقبة والكتف، وألم في الأسنان، وحدوث خلل في الجهاز الهضمي: (إمساك، وإسهال)، واضطرابات قلبية دورانية، وتسرع وضربات القلب، اضطرابات في التنفس وألم صدري.
بينما تظهر الأعراض السلوكية في اضطرابات النوم، كالنوم أكثر من اللازم، والنوم المتقطع، والأرق، والكوابيس. واضطرابات الطعام كفقدان الشهية، أو تناول كمية كبيرة من الطعام (الشراهة)، والآلام البطنية التشنجية.
وقد يلجأ بعضهن إلى المخدرات أو التدخين، للهروب من الضغوط.
مواجهة الضّغوط النّفسيّة
- الإكثار من الذِّكر والصّلاة والتّقرّب إلى الله -سبحانه وتعالى- بالدّعاء والاستعاذة به من الهمّ والغمّ كلّ صباحٍ ومساءٍ.
- تحديد مصادر الضّغط النّفسيّ وأسبابه، فضلا عن الأشخاص الذين قد يتسبّبون لك في هذا الضّغط والتّوتّر.
- تنظيم الوقت وأسلوب الحياة؛ لأنّ الضغط أحياناً يكون ناتجاً عن تراكم العمل وعدم إنجازه بسبب إدارة الوقت السيّئة.
التّحلّي بالتّسامح والعفو والصّبر والحِلم؛ فكلّها تؤدّي إلى التّعايش مع الآخرين دون أنْ يتأثّر الإنسان بما يفعلونه تجاهه.
- كسر الرّوتين اليوميّ وتجديد نمط الحياة من فترةٍ إلى أخرى كتغيير ديكور المنزل أو المكتب، أو تغيير الطّريق الذي تسلكه للوصول إلى العمل أو الجامعة، وكذلك تغيير وسيلة المواصلات.
- البعد عن الأشخاص السّلبيّين والمتشائمين.
- المشي اليوميّ وممارسة الرّياضة والسّباحة فهي أمور تعمل على تخفيف حدّة الغضب والضّغط والانفعال.
- تعزيز الرّوابط الأُسريّة والاجتماعيّة، والجلوس مع الأسرة فتراتٍ أطول، فضلا عن الخروج بصحبتهم.
- ممارسة هوايةٍ محبّبةٍ إلى النّفس والمداومة على ممارستها كالرّسم والكتابة والطّبخ وغيرها.
- البحث عن الأصدقاء القُدامى الذين تربط الإنسان بهم ذكريات جميلة في المدرسة أو الجامعة.
- الإرادة القويّة والعزيمة الصّلبة والإيمان الحقيقيّ بالله سببٌ في تجاوز الضّغوط النّفسيّة في الحياة.
لاتوجد تعليقات