الصلابي: نحن نواجه محاولة لخطف هذه الثورة المباركة وصبغها بصبغة بعيدة عن ثوابت الشعب الليبي
وقال: ماحدث هو شيء طبيعي من حيث وجود خلاف وتباين في وجهات النظر، وتخوف هؤلاء العلماء يأتي نتيجة تراكم لوجود الرأي الواحد وعدم التعود على الخلاف، مضيفا: المشكلة الحقيقية هي أن الغرب يريد السيطرة على ثروات ليبيا، وهناك أربعة شخصيات تقوم بهذه المهمة، أولهم محمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي، ومحمود شمام مسؤول الإعلام، وعلي الترهوني مسؤل النفط، وكان رابعهم اللواء حفتر قائد القوات البرية في المجلس الانتقالي، ولكن اللواء حفتر فقد أهميته؛ لأن الثوار هم القوة المسيطرة على الأرض فإذا كان رئيس الوزراء ووزير الإعلام، ووزير النفط والمالية كلهم من التيار العلماني المعادي للإسلام ومن حملة الجنسيات الأمريكية، فهؤلاء سيغيرون سمت الثوار وتلوينها باللون العلماني، رغم أن الذين ضحوا وقدموا الشهداء وسالت دماؤهم، هم التيار الإسلامي ولي أن أتساءل من فجّر هذه الثورة التي يتشدق هؤلاء العلمانيون بتزعمها؟ أليس التيار الإسلامي؟
وأشار الصلابي إلى وجوب قيام حملة للفت النظر إلى سرقة الثورة الليبية؛ لأن هناك محاولة مستمرة لاحتلال خفي لليبيا يتمثل في سيطرة العلمانيين على النفط والإعلام ورئاسة مجلس الوزراء، وفيما يتعلق بنجاح الحملة قال الصلابي إنه حدث في البداية إرتباك لكن الشعب الليبي استيقظ وأدرك حجم المؤامرة، ولذلك بدأت المظاهرات وتحركت القبائل مناصرة لهذه الدعوة.
أما عن موقف العلماء من هذه المشكلة فقال: بدأ العلماء يدركون مدى الخطورة، وكان لي اتصال مع الشيخ الصادق الغرياني وقد تفهم وجهة النظر كما كان لمراقب عام (الإخوان المسلمون) في ليبيا حديث جيد وموقف صريح من هذه المؤامرة رغم تنصل بعض قيادات الإخوان من تصريحاتي، وأشار إلى أن هذه التصريحات أتت أكلها وكان لها أثر طيب حيث تم عمل اتحاد للثوار، إنه لابد من أن يكون لهم كلمة وهم بإعلانهم هذا الاتحاد سيثقلون موازين كل الخيرين في ليبيا.
وأكد الصلابي أنهم يواجهون محاولة لخطف الثورة وصبغها بصبغة بعيدة عن ثوابت الشعب الليبي، ويتعين على العلماء مناصرة الشعب الليبي والوقوف معه ضد من يريد أن يسرق ثورته ويسيطر على خيراته، مشيرا إلى أن العلماء يحتاجون إلى إدراك ألاعيب السياسة، ومؤامرات الساسة، فالوعي السياسي أساس لإدراك واقع الأمة والمخاطر المحدقة بها.
لاتوجد تعليقات